أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - سمة أعداء الحياة














المزيد.....

سمة أعداء الحياة


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 8194 - 2024 / 12 / 17 - 02:28
المحور: الادب والفن
    


اللاموضوعيةسمة أعداء الحياة

عندما حاولت إدراك محيطي انتابتني أسئلة كثيرة متداخلة ومتناقضة أسئلة ليس لها جواب وأخرى جوابها مثلوم أو مجزوء أو منكسر وأنا أتساءل وفي أحايين كثيرة أمسك بالجواب من عنقه فينفلت مني ، لماذا الذي يجري ؟ بل ما الذي يجري ؟ ما هذا الهوس بالسلطان هل هو قانون القطيع أم ماذا ؟ وهل النظريات الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية منها هي مجموعة من أكاذيب اخترعها بعض ممن تفهمنوا ، فأوحـت إليهم إن هذه النظريات هي مجاميع الخلاص التي اعتقدوا أنها مخلص البشرية أو الفئة أو الجماعة التي يريدون بها خيراً ( اقصد أصحاب النوايا الطيبة )
أم أنهم أرادوا الشرور بزعم منهم للخيراو بزعم من أسيادهم أو الذين أوحوا إليهم هذه المسائل بفعل الأخلاق أو الإغراء ، إذن لماذا تتحول النظريات الخيرة إلى شريرة هل لأن موتها فيها ، أم لأنها لم تكــــــن
تدرك كمية الخراب الذي في داخلها 0هل المصلحون والفلاسفة والمفكرون هم أشخاص نظروا وكتبوا الشعر الذي في دواخلهم ؟ أم أنهم كتبوا حقائق أرادوها أن تكون هكذا وصدقوا الذي قالوه ، فتحول إلى نظريات ومناهج تحولت
إلى قوانين كان لها أتباع ( وهذا ربما منه القوانين العلمية المجردة ) ، وهل المساكين الأتباع هم كانوا وسيبقون حطب النار التي توقد لتذكي المفاهيم والقنا عات التي تحملها النظريات دائماً أو أحياناً0
يا ترى أين يذهب هذا الإنسان المسكين المستسلم والراضي والمطمئن إلى هذا القطار الهائل الذي تحركه مفاهيم وأدمغة تغذيه بوقود الاقتصاد ويسيره ربابنة يتازعون بداخله على طريقة سيده الذي ربما يذهب بالجميع إلى الهاوية الجحيمية والشر المستطير ، هل هي لعنة أبدية وقودها الناس والحجارة ،
وهل الكائن البشري قـُـدَّ من خرافة لم يستطع عقله البسيط إلا أن يصدقها فراحت تغويه، أما جهلا" و اساطير" أو عبودية وذلا" – وكأنه محكوم إلى أبدية الخرافة التي أصبح قادر على التوازن بدون تقديسها ،هل الأصنام أو النجوم أو السماء أو الكواكب الآفلة - أفلت لكي يجسدها بالإنسان الذي نعبد – اقصـد الآخر المجسد بالقوة و الرهبوت
لماذا إذن لا نتحدث إلا عن الأخلاق والقيم والنبل والشهامة والفروسية والكرم والإيثار ، أليس لأننا نريد أن نكون كل هذا – أليس الأديب أو المفكر أو الكاتب أو الشاعر ذو الصولجان الذي لا يأتي علـى جمهوره إلا وهو محلق على براق من المفاهيم أو القيم أو الكلمات لايجسد مفاهيمه وقيمـه ونظرياته ، ولكن احزن ما يحزنني هو أن دعاة الفكر المعاصر ،هم خارج العصرنة
إلا انني لا اعرف ماذا يعصرون هل يعصرون – خيبات شعوبهم أم خيبات العروبة0 أتصور انه آن الزمان لكي ننتقد انفسنا ونعيد حساباتنا من جديد إذا كنا فعلا ً لا نريد إن نخون شعوبنا – هذه الشعـوب الطيبة التي لا زالت تثق بنا ، خاصا ً إذا كنا كتابا ً واكادميين ومفكرين فلا غرو أن نكون عربـا ً ومعاصرين ونستفيد من كل إشكال المعاصرة من أتمتة واتصالات وعلم فضاء وفكر وفلسفــة عند من سبقونا ونتمثل ذلك لكي نخلص خصوصيتنا ونتمدن من اجل إن نكون معاصرين
وتكون لنا معاصرتنا لا عصرنا ( من العصير ) وبعد إن تصبح لنا ذات معاصرة مستندة على أسس حضارية وثقافية ومعرفية ونقبل أللآخر شبيهنا في العصرنة وبعـــد ذلك تكون لنا هويتنا المعاصرة ، ونصبح عربا ً معاصرين لا عربا ً متقهقرين مرعوبين من كل شيء لأننا لا نملك مقومات الثقة بالذات عدائيين ومعادين لكل ما نراه سابقا لنا في العلم والمعرفة
( عذرا ً أنا لا اقصد الأشخاص بل الأمة) هذا إذا حققت شروط مقوماتها أصلا ً ولا عيب إن لا نعرف بل العيب إننا لا نريد إن نعرف فلنتأمل إن امة ً ما بدلا ً من إن تملك كل مقومات استمرارها في البقاء الحضاري هذا إذا ما كانت تستطيع إن تكون منافسة فيه فأنها تبقى كما يقول المثل الشعبـي : (( دبكة حمادة )) أي تراوح في مكانها ، هذا إذا ما بدأت تنهار وتتفكك وتعود كما كانت قبائـلا ً متناحرة ً لا شعوبا ً متعارفة و متوالفة كما أوصى القران الكريم ،
فهذا الفكر التاريخي – اللمام النمام المتصالح مع الشيء ونقيضه – لم يعد تلك العباءة العروبية أو الاسلاموية السوداء التي كانت تغطي خصيان السوء وغلمان الخليفة – المتبجح بعدالة قطـــع الرؤوس وسبي الذين يشقون عصا الطاعة على ولي الأمر أو ولي النهي بالمعروف معروفهم والنهي نهيهم والمنكر منكرهم يوم لا ينقذ العاصيين لا ناكر ولا نكير
* إما ذاك المتعالي على جمهوره الحبيب (الكاتب او المفكر أو الشاعر الكبير جدا ً ) الذي لا يطل عليهم ألا من عورة السلطان ورنين المال , إذا ماذا يريد كاتب كبير أو كبروه بحجم أوهامه وخرائط الوطـن المحزون ،أقول ما الذي يريد هذا حتى يكون أكثر صدقا ً وأخلاقاً مع جمهوره الذي أحبه والذي أينما جاب العواصم ترى جماهيره تفوق الإعداد التي تحضر ( حفلة لنجوى فؤاد في عز عنفوانها ) 0
طبعا ً أنا لا أريد إن اسمي واحدا ً بعينه على الرغم من ان لدي مثلكم وقائع كثيرة على أدباء وشعراء ومفكرين كثر انزاحوا لإرضاء ( الملالي وبهلوانات السياسة ) ومدعي الوطنيات الكاذبة التــي فصلوها على مقاسات مصالحهم وأرصدة بنوكهم ، ثم أليس هؤلاء الأدباء وسماسرة الدين والقيم والشرف هم ذواتهم الذين فرخوا ( صئبانا ً في هذا المحيط الرطب المظلم ) الذي يتلاءم معهـم
لماذا نحن الشعوب العربية والإسلامية نبقى خانعين مسالمين راضين بأسيادنا الجهلة الذين ينزون عقدا ًوفضيحة ،

وحضارتها وتستمـر الترهات على العلوم الحديثة والانترنيت والفضاء والاختراعات -الخ
فبربكم يا أصدقائي هل بهذه العقلية المخجلة نستطيع إن نتعايش مع العالم ونعصرنه بالشكل الذي نريـد ؟ (وما ربكم بظلام للعبيد –قرآن كريم ) - محبتي



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجرذ القذر
- وردٌ لحمص
- على ساق واحدة يقف الفرات
- الفراتي
- زمن الخيانة
- الشاعر. محمد الماغوط
- حواري مع رئيس فرع الأمن العسكري.
- غدْر الصديق
- كم أحزنني الليلُ
- جريس الهامس المفكر الحر والسياسي المخضرم.
- لاأعرف شيئاً
- روحك الصفاء
- في زمن فقد المعروف
- سوريا أيها السجن الكبير
- أغوص في شمائل الحرف
- المخبرة
- مجلس الدمى والمهرجين
- حمص العدية
- حروف الروح
- شيخ عشيرة


المزيد.....




- بجودة عالية..استقبال تردد قناة روتانا سينما على النايل سات و ...
- أجمل عبارات تهنئة عيد الفطر مكتوبة 2025 في الوطن العربي “بال ...
- عبارات تهنئة عيد الفطر بالانجليزي مترجمة للعربية 2025 “أرسله ...
- رحلات سينمائية.. كيف تُحول أفلام السفر إجازتك إلى مغامرة؟
- وفاة -شرير- فيلم جيمس بوند -الماس للأبد-
- الفنان -الصغير- إنزو يحسم -ديربي مدريد- بلمسة سحرية على طريق ...
- بعد انتقادات من الأعضاء.. الأكاديمية تعتذر للمخرج الفلسطيني ...
- “الحلم في بطن الحوت -جديد الوزير المغربي السابق سعد العلمي
- المدرسة النحوية مؤسسة أوقفها أمير مملوكي لتدريس علوم اللغة ا ...
- بعد تقليده بإتقان.. عصام الشوالي يرد على الممثل السوري تيم ح ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - سمة أعداء الحياة