8 ديسمبر2024 بدأ تقويم عالمي جديد-بدأ بموت البعث,وكسرالهلال الشيعي

مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 8192 - 2024 / 12 / 15 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أن الانهيارالسريع والدراماتيكي للقيادة البعثية,والتي انحصرت بشخص بشارالأسد,بعدأن ورثهاعن ابيه,اعتبرت الرصاصة الاخيرة التي اطلقت على كيان حزب البعث السوري المحتضرأصلا,واصبح حاله حال شقيقه اللدود حزب البعث العراقي ,والذي انتهى واقعيا بسقوط نظام صدام حسين,
السبب ان حزب البعث بجناحيه,اختزل في شخصية صدام حسين في العراق وحافظ الأسدفي سوريا,ولم يعد حزبا عقائديا,له اجندة ونظام داخلي ,بل اتخذ كغطاء وحجة,وواسطة لتأسيس ديكتاتوريات عائلية, قامت بتصفية كل القادة ذوي الارادات الطيبة,من العقائديين والمخلصين لفكرواهداف الحزب,ولضمان استمرارتسلطهم قاموا بالاستعانة بالانتهازيين,ومن عتات المجرمين القساة الإرهابيين, ومنحوهم سلطات ودعم خاص,ومكنوهم من فرض الهيمنة التامة على الدولة,وتصفية واخراس المعارضين,حتى اصبح واقعيا,أن حزب البعث العربي الاشتراكي,والذي ولدفي 7 نيسان(ابريل) عام 1947,تحول الى عنوان (حزب البعث الصدامي الاسدي الديكتاتوري) وتسببوا في وقوع كوارث عظمى ,لكل من العراق وسوريا,
وواقعيا استطيع القول ان حزب البعث,مات وانتهى الى الابد يوم 8 كانون اول(ديسمبر)2024,لأن مافعله قادته,اساء الى سمعته,وجعل الناس يرفضون فكرة عودته كحزب سياسي,كما انه اصبح واقعيا ومن خلال تجارب الحكم,ان فكرة الأحزاب العربية الثورية,امرلامعنى له في خارطة العمل السياسي وإدارة الدول في المستقبل,بعد ان فشلت جميعها في تقديم نموذح حكم وطني مقبول.




نفس الامرمع مصطلح الهلال الشيعي,والذي تمثل بالمنظمات المسلحة,التي اسستها ايران تحت غطاء وعنوان التشيع,ونصرة المذهب,(وتحرير فلسطين!) رغم ان اكثرالمتضررين من ذلك السلوك هم أبناء المكون الشيعي انفسهم,اذ اتخذت منهم غطاءا طائفياعقائديا,وجعلتهم أدوات,تحركم كما تشاء لكي تفرض من خلالهم هيمنتها بالقوة على دول الجوار,بحجة العمل على تحريرالقدس و فلسطين بالقوة!ودفعتهم الى ارتكاب المجازرضد مواطني العراق وسوريا ولبنان,واليمن,حالمة بانها بتلك الوسيلة ستستطيع تحقيق أهدافها التوسعية,وخلق واقع جيوسياسي جديد في المنطقة,يجعلها قوة عظمى مهيمنة على هذاالموقع الاستراتيجي المهم,
لذلك يمكن القول,بكل تأكيد وواقعية,ان سقوط النظام الاسدي يوم 8 ديسمبر,قد اسقط الحلم الإيراني الى الابد.
بالإضافة الى ان مصطلحات(المقاومة والممانعة,والصمود والتصدي) لم تعد لها جدوى ,ولامصداقية,بعد ان تسبب مروجيها وقادتهابالحاق اكبرالضرر باصحاب الحقوق المسلوبة ,والمستضعفين في الأرض
كذلك انهت كل احتمالات الانقلابات العسكرية واغتصاب السلطات المدنية بالقوة العسكرية .
في واقع الامر,ثبت للجميع ومن خلال تجارب الحكم,أن الأحزاب الثورية,لم تكن في حقيقة الامرسوى مجاميع ومنظمات,متصارعة,تفرض هيمنتهاعلى السلطة المدنية بقوة السلاح,وتقودشعوبها الى المهالك
اليوم,وبعد 8ديسمبر,اجد انه قد حان الأوان لتشكيل حكومات وطنية من قبل التكنوقراط,بقيادات سياسية مدنية,وتحت اشراف دولي,
فقط نحتاج الى فترة زمنية انتقالية,حتى يأتي

#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات