نهله الدراجي
إعلاميه - كاتبة صحفيه -عراقية
(Nahla Al Darraji)
الحوار المتمدن-العدد: 8192 - 2024 / 12 / 15 - 17:53
المحور:
الادب والفن
عندما نرى الظلم يعم العالم، تُثار فينا العواطف المتناقضة بين الغضب والحزن. فمن المحزن أن نشهد ظلمًا يمارس بلا رحمة، حيث يتعرض الأبرياء للظلم والاضطهاد، وتُجرح القلوب وتُهدر الحقوق، ويفقد العالم توازنه وسلامه. ومع ذلك، فإننا لا نستسلم أمام الظلم، بل نتحدى ونصمم على إحداث التغيير والعدل في هذا العالم..
فالظلم ليس مجرد كلمة تُلفظ، بل هو تجربة مريرة يعيشها الكثيرون يوميًا.
إنه كالنار التي تأكل حقوق الأبرياء وتتغذى على آمالهم .
في يومنا هذا، تزداد أصوات المظلومين يومًا بعد يوم، وتتلاشى أصداء صرخاتهم في الفراغ. فالصوت الذي يبدو هامسًا في أذن الظالم، يصبح صراخًا مكتومًا في أذن من يتجاهل الحقيقة. وما أن يحطم الظلم قلب الضحية حتى يصبح صوتها كالريح المهمومة، تندثر في الأفق دون أن ينتبه لها أحد.
ليست هي بصورة تشاؤمية، بل هي صورة حقيقة مؤلمة والتي يعيشها الكثيرون. فالظلم ليس مجرد كلمة، بل هو واقع يمتد أطرافه في كل زاوية من زوايا الحياة. إنه الفقر الذي يجوع الآلاف ويجردهم من حق العيش الكريم، والعنف الذي يشوه الأرواح ويحطم الأجساد، والتمييز الذي يفصل الناس بناءً على لون البشرة أو الدين أو العرق ..او …او ..
ربما نتساءل، ما الذي يمكننا فعله في وجه هذا الظلم المستفحل؟ الإجابة تكمن في قلوبنا وأفعالنا. فإن أعظم الثورات تنبع من الروح الحية التي تعانق العدالة وتتحدى الظروف القاسية. عندما نمد يد المساعدة لمن حولنا، عندما نساند المظلومين ونسمع صوتهم، عندما نعمل على تغيير الأنظمة الظالمة والقوانين الجائرة، نعيد بناء الأمل وننشر بذور العدالة في هذا العالم المظلم.
عندما نتحد ونتكاتف نجعل من الحزن وقودًا للتغيير، لنعمل بلا كلل وجهد لتخفيف آلام المظلومين وتحقيق حقوقهم المغتصبة ..
فلنكن صوتًا للصامتين وأملًا لليائسين، ولنجعل من هذا العالم مكانًا أفضل للأجيال القادمة.
إن الظلم لا يمكن أن يسود إلى الأبد، فالعدل والحق سينتصران في النهاية. وإذا كنا مستمرين في النضال من أجل العدالة، فإننا بالتأكيد سنحقق التغيير الذي نتطلع إليه…
لنقول (كفى) للظلم ونبدأ رحلة العدالة والتغيير.
#نهله_الدراجي (هاشتاغ)
Nahla_Al_Darraji#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟