عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8192 - 2024 / 12 / 15 - 00:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما حدث في سورية لا يمكن تفسيره إلا بالخيانة في مستوى وزارة الدفاع وهيئة الأركان فهما همزة الوصل بين الرئيس والجنود المنفذين على الميدان. علما أن الأسد غير عسكري ويسهل خداعه ودليل الخيانة يتمثل في الانسحابات المتتالية من حلب ثم حماه ثم حمص إلى إنسحاب الجيش على أبواب دمشق دون قتال ومقاومة كيف يحصل ذلك لجيش قوامه 300 ألف عنصر وأسلحة كثيرة و300 دبابة و 500 طائرة من كل الأنواع زيادة على 150 ألف من الشرطة والحرس بالإضافة لجيش الاحتياط أمام 50 ألف متمرد بسلاحهم الخفيف وسياراتهم الخفيفة مع قوة الدافع والإرادة وبهذ العدد والعدة لا يمكنهم هزم الجيش السوري لو كانت عندهم الإرادة وقرار المعركة. فالقيادة العسكرية السورية المتابعة لتفاصيل الأحداث على الأرض لم تعط للجنود الأوامر التي تصلهم من الرئيس الأسد للقتال والصمود بل كانوا يطلبونهم بالانسحاب والتقهقل من مدينة إلى أخرى مؤكدين للأسد بأنهم يجمعون القوة بحمص للقيام بالمعركة الحاسمة وهذا يعتبر مخادعة للرئيس للوصل إلى المنطقة الحرجة وتوريطه في النقطة الصفرية بما أن المسافة بين حمص ودمشق ليست كبيرة وفي الأخير تم الانسحاب من حمص ولم ترد القيادة على أسئلة الرئيس وهكذا فهم الأسد أن الخطر يداهم وجوده وأنه محاصر وقد وقع في الفخ فاتصل بالروس ليأتوا بطائرة خاصة نقلته ليلا إلى قواعد روسيا بطرطوس أو تنقل بنفسه باستعمال السيارة لهناك.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟