أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سالم قبيلات - محمود الطّوالبة.. كان إنساناً شديدَ الطِّيبة والنّبل ومناضلاً صلباً..















المزيد.....


محمود الطّوالبة.. كان إنساناً شديدَ الطِّيبة والنّبل ومناضلاً صلباً..


سالم قبيلات

الحوار المتمدن-العدد: 8191 - 2024 / 12 / 14 - 20:00
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


نافذة على النِّضال والثَّبات


سالم قبيلات


نطل، من هذه النافذة، على سيرة نضالية لمناضل شيوعي عُرف بأخلاقه العالية، وقيمه الإنسانية الرفيعة؛ مثل: الطيبة، والإيثار، والنزاهة، وعفة النفس، ونكران الذات، والصدق، والجمع بين الصلابة والمرونة، وبين الجدية العالية وروح المرح.. حتى في أحلك الظروف.

وبفضل هذه الصفات وغيرها من القيم الإنسانية النبيلة، أصبح محط تقدير ومحبة كل من عرفه، واستحق أن يكون نموذجاً يحتذى به في مسيرة النضال السياسي والنقابي.

وُلد الرفيق محمود طوالبة في العام 1953 في أسرة فلاحية كادحة ببلدة سحم الكفارات، التي تميزت بخصائص مجتمعية تقدمية، شكّلت أرضية صلبة لنشوء تيارات سياسية وثقافية رافضة لكل أنواع القهر والاستبداد والتسلط، ورفدت الحركة الوطنية الأردنية بالعديد من الكوادر البارزة في مختلف المجالات. ولا تزال سحم الكفارات معطاءة بالشخصيات السياسية المؤثرة، ولها سجل حافل بأسماء، لا يزال صدى نضالها يتردد في الذاكرة، ويشارك في رسم خُطى الأجيال القادمة.

أكمل الرفيق محمود دراسته الثانوية في مدارس سحم الكفارات في العام 1971؛ وفي العام نفسه، سافر إلى العراق، لإكمال دراسته الجامعية في مجال تخصص الهندسة الكهربائية في الجامعة التكنولوجية في بغداد؛ حيث تخرج فيها في العام 1977.

ومن الصدف الجميلة، التي حدثت له هناك، وكان لها تأثير مصيري على مسار حياته الخاصة، هي مشاركته في دورة حزبية، نظمها الحزب الشيوعي العراقي في شهر تموز 1977 في بغداد. وقد شارك في تلك الدورة، رفاق من منظمات الأحزاب الشيوعية العربية الموجودة في العراق؛ ومن ضمنها، منظمة الحزب الشيوعي الأردني هناك. وخلال تلك الدورة، التقى الرفيق محمود بزوجته المستقبلية، الشيوعية العراقية "أم مسار"، التي كانت طالبة في كلية العلوم في جامعة بغداد، تخصص رياضيات.

وفي العام 1979، توّجا مسيرة لقائهما الجميل بعقد قرانهما، وأسسا عائلة كريمة، متآلفة ومتماسكة، تتكون من ابن هو "يمام" وابنتين هما "مسار" و"اعتماد". وقد سُمّيت الأخيرة على اسم خالتها الراحلة، الشيوعية العراقية "اعتماد"، التي اعتُقلت في العام 1980 واستشهدت تحت التعذيب خلال الحملة الشرسة التي استهدفت الشيوعيين العراقيين، والتي بدأت منذ العام 1979 وراح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والمفقودين، من مناضلي ومناضلات الحزب الشيوعي العراقي.

بعد عودته إلى الأردن في نهاية العام 1977، التحق الرفيق المهندس محمود الطوالبة "أبو مسار" بالعمل في مؤسسة الاتصالات في عمان؛ وفي العام 1979، تم تعيين زوجته الرفيقة "أم مسار" معلمة في إحدى مدارس جبل التاج في عمان، ضمن كوادر وزارة التربية والتعليم؛ إلا أن فرحتهما لم تدم سوى أشهر قليلة؛ حيث طالتهم يد الاستبداد وحرمتهم من حق العمل؛ فسرعان ما تم إلغاء تعيين "أم مسار" كمعلمة في وزارة التربية والتعليم؛ وفي الوقت ذاته، وصل كتاب فصل للرفيق "أبو مسار" من العمل في مؤسسة الاتصالات.

بعد فصلهما من العمل، غادرت الأسرة عمان وعادت إلى بلدة سحم الكفارات. وفي العام 1980، أسس الرفيق محمود مع الرفيق الراحل المهندس ذيب عويس (أبو بيدر) مكتباً هندسياً في مدينة إربد. واستمر بالعمل في ذلك المكتب الهندسي حتى العام 1992، عندما صدر قرار بالموافقة على عودته إلى عمله السابق، إثر قرار رسمي بإعادة المفصولين السياسيين إلى وظائفهم. وكان هذا القرار أحد إنجازات انتفاضة نيسان المجيدة في العام 1989؛ تلك الانتفاضة التي كان الرفيق المهندس محمود أحد المعتقلين السياسيين الذين اعتقلوا على أثر اندلاعها، وبقي سجيناً لمدة أربعة أشهر في سجن سواقة الصحراوي.

عاد الرفيق المهندس محمود إلى عمله في مؤسسة الاتصالات؛ لكن، هذه المرة، في مدينة إربد بدلاً من عمان. وقد استمر في عمله في المؤسسة حتى أُلغيت ملكية الحكومة لها، وتحولت إلى شركة تابعة للقطاع الخاص.

ولسوء الحظ، فقد تعرض الرفيق محمود للظلم مجدداً في تاريخ 28/12/2004؛ حيث صدر قرار من إدارة شركة الاتصالات بالاستغناء عن خدماته، بحجة إعادة الجدولة للعمالة الزائدة، وهي الحجة التي أتاحها قانون خصخصة الشركات الحكومية لأرباب العمل الجدد، على نحوٍ غير موضوعي وغير عادل.

بعد هذا الانتهاك الجديد لحقه في الاستقرار الوظيفي، اختار الرفيق أبو مسار مجدداً العودة إلى العمل في مكتبه الهندسي في مدينة إربد، إلى جانب رفيقه المهندس (أبو بيدر) حتى وفاته في تاريخ 28/10/2022.

الرفيق سالم الطاهات (أبو حسن)، زميل الرفيق المهندس محمود طوالبة خلال سنوات الدراسة الجامعية في بغداد، يقول عنه: "نشأ الرفيق محمود طوالبة في أسرة فلاحية متواضعة، وتربى وسط الفئات الشعبية الكادحة، فعاش عمق معاناتها الأليمة، مما ولّد في نفسه حساً طبقياً عميقاً، ونما لديه منذ الطفولة النزوع إلى التمرد على الواقع المأساوي الذي كانت تعيشه منطقته المحرومة. وقد انعكس ذلك في إيمانه الراسخ بمبادئ الحزب الشيوعي الأردني، فانضم إليه عن قناعة عميقة، وأصبح ابناً باراً له، وخاض غمار النضال دون تردد، وواجه الصعاب بروح شجاعة متوقدة. وظل حتى لحظاته الأخيرة شعلة من النشاط والحيوية، رافعاً راية النضال بثبات".

ويقول الرفيق تيسير طوالبة، زميل الرفيق محمود في معتقل سواقة الصحراوي في العام 1989: "لقد سطر الرفيق محمود سيرة نضالية ملهمة؛ فهو لم يخشَ الاعتقال أو الفصل من العمل، وكان دائم العطاء والنشاط، يسعى بلا كلل إلى توسيع التنظيم الحزبي وجعله في أفضل صورة رغم قسوة الظروف. وبالرغم من سياسة القمع الشديدة والتضييق على الحريات، ظل وفياً لمبادئه، رافضاً التراجع أو الانحناء عن مواقفه، ومتحملاً مختلف أنواع المخاطر. لقد كان الحزب بالنسبة له أكثر من تنظيم سياسي؛ فقد اعتبره مدرسة لتعليم الأجيال مبادئ التضحية والنضال من أجل العدل والديمقراطية."

ويختم الرفيق تيسير، قائلاً: "لقد كان تاريخ الحزب الشيوعي الأردني زاخراً بمآثر المناضلين الشرفاء الذين عززوا القيم الإنسانية النبيلة والأخلاق العالية، مما دفع الجماهير الكادحة إلى احترام مناضلي الحزب وتقدير تضحياتهم. وكان الرفيق محمود نموذجاً لهذه الشخصيات، إذ امتاز بالبساطة ونكران الذات والالتزام الدؤوب بالعمل لتحقيق أهداف الحزب في الدفاع عن الطبقة العاملة وبناء الاشتراكية. كما بذل جهداً استثنائياً في نشر الوعي التنويري بين أبناء الطبقة العاملة وسائر المهنيين والمثقفين، وشارك في كافة النشاطات السياسية والتظاهرات، ومن ضمنها المظاهرة السلمية الشهيرة، أمام السفارة الأميركية في عمان في العام 1986، حيث أصيب إصابة بالغة في رأسه، جراء استخدام القوة المفرطة، لفض المظاهرة السلمية من قبل قوات الأمن".

الرفيق المهندس أحمد الرشدان، زميل الرفيق محمود خلال الدراسة في بغداد؛ ولاحقاً، كان من الرفاق المهندسين الذين أسسوا القائمة الخضراء في نقابة المهندسين، قال عن رفيقه الراحل: "لقد كان الرفيق المهندس محمود طوالبة بمثابة المحرك الذي لا يهدأ؛ حيث نظم العمل الحزبي السري، وأدار ترتيباته بعناية فائقة. وتميز بالهدوء والتروي والجدية، وهذه كانت عوامل أساسية، ساعدته على اتخاذ القرارات الحزبية والنقابية الصائبة، ومواجهة الصعوبات بمرونة وشجاعة. أما صلته العميقة بالطبقة العاملة والفئات الشعبية الفقيرة وزملائه المهنيين، فقد جعلته محبوباً بينهم، يحظى باحترام الجميع، ويمثل مطالبهم، ويدافع عن قضاياهم العادلة."

ويضيف الرفيق الرشدان، قائلاً: "كان الرفيق محمود، في عمله المهني، يؤدي واجبه على أحسن وجه، كعادة الشيوعيين المخلصين في العمل والمتفانين في الخدمة العامة. وكان عفيف النفس، وعف اللسان، وطيباً إلى أقصى الحدود، سهل الطبع وغير معقد، ودمثاً مع الآخرين. كان مثقفاً راقي السلوك والأوصاف، ولا يتردد في تقديم أي مساعدة لرفاقه. ويُعد من بين الذين سطروا كلمات مضيئة في تاريخ الحزب، وتركوا آثاراً لا تُمحى من الذاكرة الوطنية التقدمية، وذاكرة الشيوعيين خاصة."

وبفضل رفاق مثل الرفيق المهندس محمود طوالبة، وتضحيات آخرين من كوادر الحزب الجسورين، استطاع الحزب الشيوعي الأردني، رغم التحديات العديدة، أن يثبت وجوده، ويعزز مساهماته في تحقيق الانفراج السياسي، وإلغاء الأحكام العرفية بعد انتفاضة نيسان المجيدة في العام 1989.

وبالاستناد إلى إرث خالدي الذكر من الشيوعيين، وتضحيات مناضليه الشجعان.. أمثال الرفيق محمود طوالبه، خاض الحزب الشيوعي الأردني غمار الانتخابات البرلمانية الأخيرة 2024، وسجل حضوراً مرموقاً؛ الأمر الذي يؤهله للاضطلاع بدوره المنشود من جديد، إذا ما تم البناء على هذا الإنجاز المهم الذي تم تحقيقه.

ومما لا شك فيه، فإنَّ الرفيق المهندس محمود طوالبة، كما قال عنه كثيرون من معارفه وأصدقائه ورفاقه، يُعد الآن أيقونة من أيقونات العمل الحزبي والنقابي، ومنارة تضيء درب الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة للسائرين عليه.

وبرحيل الرفيق المهندس محمود طوالبه في العام 2022، خسر الشيوعيون الأردنيون وأصدقاؤهم ومؤيدوهم، واحداً من رموز العمل الحزبي والنقابي؛ غير أنَّ إرثه النضالي المجيد، سيظل خالداً في ذاكرة رفاقه، وجميع الوطنيين والتقدميين. وسيكون زاداً للأجيال القادمة، في كفاحها من أجل مجتمع عادل خالٍ من استغلال الإنسان للإنسان، ويتمتع بالحرية والديمقراطية والازدهار والرفاه.

وفي الختام، نعبر احترامنا الكبير لاسم المناضل الصلب الرفيق المهندس محمود طوالبة، ونعاهده على مواصلة السير على طريق النضال الوطني والطبقي نفسه الذي أمضى حياته في السير عليه.



#سالم_قبيلات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيدر رشيد.. قائد نقابيّ شيوعيّ كرَّس حياته لخدمة الطَّبقة ال ...
- الرَّفيق سمير عبده.. إنسان نبيل ومناضل شيوعيّ ونقابيّ بارز
- الرفيق مازن حنَّا وعائلته.. تحمّلوا القمع وثبتوا على المبدأ
- نافذة على النِّضال والثَّبات الرَّفيق عصام التَّلّ.. مناضل ش ...
- الرَّفيق سامي الصَّوالحة.. أخلاق رفيعة.. وهِمَّة عالية.. وشَ ...
- الرَّفيق عيسى خشَّان.. كان مناضلاً شيوعيَّاً عُمَّاليَّاً به ...
- ما الَّذي كان يريده المناضل نبيل قبلاني من الرَّفيق حيدر الز ...
- الرَّفيق فايز بجَّالي.. عاش حياته بكبرياء وإرادة قويَّة.. ور ...
- الرَّفيقة أوجيني حدَّاد.. إنسانة نبيلة.. وثوريَّة مثابرة وجس ...
- نافذة على النِّضال والثَّبات الرَّفيق الدّكتور سامي النَّحَّ ...
- الرَّفيق خالد أبو شميس: شيوعيّ مبدئيّ وإنسان راق..
- نافذة على النِّضال والثَّبات بطاقة جماعية- 1 نسيم وهيام الطو ...
- الرفيق عبد الله السِّرياني: مناضلٌ مِنْ مادبا أبعده الاحتلال ...
- الرَّفيق أحمد جرادات.. ستِّ اعتقالات تكلِّل جبينه وتضحيات أخ ...
- عدنان الأسمر.. قَهَرَ الظَّلامَ بنور عقله.. وواجه الاستبدادَ ...
- نافذة على الثبات والنضال «أبو موسى» وأثره الجميل الرَّاسخ في ...
- خالد الذكر عماد القسوس.. مناضل ومثقف ثوري ملتزم
- البطاقة الثانية: الرفيق فايز السحيمات.. شغف كفاحي وروح ثورية ...
- الرَّفيق نبيل الجعنيني.. نموذج كفاحي مميَّز..
- إطلاق مبادرة -نافذة على النضال والثبات-


المزيد.....




- مصدر في الفصائل الفلسطينية: مسار مفاوضات -صفقة غزة- أمام ساع ...
- تخصص هذه الحلقة لاستعراض تاريخ التعاون الممتد بين القارة الإ ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- «المحكمة العسكرية» تحبس 62 من أهالي سيناء لمطالبتهم بـ«حق ال ...
- منظمات دولية تدعو السلطات المصرية للإفراج عن أشرف عمر
- متضامنون مع الصيادين في «البرلس» و«عزبة البرج» الممنوعون من ...
- تأييد حكم حبس الطنطاوي وأبو الديار عقابًا على منافسة السيسي ...
- متضامنون مع “رشا عزب”.. لا للتهديدات الأمنية.. لا لترهيب الص ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سالم قبيلات - محمود الطّوالبة.. كان إنساناً شديدَ الطِّيبة والنّبل ومناضلاً صلباً..