فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8191 - 2024 / 12 / 14 - 11:56
المحور:
الادب والفن
الشّعْرُ /
حينَ تحْترفُهُ شفتاكَِ لَايسعُهُ إلَّا الصّمْتُ الرّهيبُ،
فليْسَ بعْدَ الشّعْرِ سوَى الْهباءِ...
الصّمْتُ شعْرٌ رهيبٌ،
والرّهْبةُ فِي الشّعْرِ صلاةٌ لَاتمارسُهَا سوَى قدّيسةٍ،
تعْرفُ:
كيْفَ تصلِّي صلاةَ الْحبِّ فِي مقاماتٍ،
لَايصلُهَا إلَّا مَنْ دخلَ رحِمَ الْكلامِ دوّنَ عليْهِ سورةَ الشّعْرِ الْقدْسيِّ،
كيْ لَايتعثّرَ بِترْبةِ الْعبْقرِ الّذِي يحْفرُ الْبئْرَ لِيمْلأَهُ
صوْتُ الْملائكةِ/
وهيَ ترْقنُ الْبياضَ بِحبْرِ الْجنّةِ
تلْكَ آيةٌ منْ آياتِ الْيراعِ دونَ تدْليسٍ... !
الشّعْرُ/
تحْرقُهُ انْزياحاتُهُ
لَايعِيهَا إلَّا إبْليسُ الشّعْرِ...
أيّتُهَا الْعشْبةُ الْخالدةُ هلْ شربَ رحيقَكِ دونَ إذْنٍ منْ "جلْجاميشْ"
كلُّ الشّعراءِ....؟!
ألسْتَ وحْدكَ عشْبةَ الْخلودِ وسواكَ عدمٌ
أيُّهَا الْقلمُ...؟ !
معْراجٌ ومرْقاةٌ أنْتَ لَايصْعدُهَا إلَّا الرّاسخُ فِي مئْذنةِ الصّوْتِ الرّخيمِ...
إنّهُ الشّعْرُ ولَا شيْءَ سوَى الشّعْرِ
والشّعْرُ /
زكاةُ الْحبِّ،
والْحبُّ /
زكاةُ الْحياةِ...
مَا الْحياةُ/
سوَى الشّعْرِ الّذِي إذَا لمستْهُ أصابعُ الْملائكةِ يُشقُّ الْبحْرُ ولَايجْتازُهُ سوَى مَنْ يمْلكُ عصَا موسَى...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟