أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - سوريا : مات الملك ، عاش الملك














المزيد.....

سوريا : مات الملك ، عاش الملك


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 8191 - 2024 / 12 / 14 - 07:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما جرى اليوم في دمشق كان فضيحة بكل المقاييس ، المسيرة الشعبية ابتهاجًا بالحرية التي جاءنا بها الجولاني كانت مسيرة بعثية عادية ككل مسيرات البعث المحفوظة و المكررة ، تغنى الناس بإنجازات سادتهم و جمال خطوتهم ، بثورتهم و برمزها و قائدها ، طالما حدث ذلك من قبل و فعله و يفعله الدمشقيون و جيرانهم ، على الأغلب لم يكلف أحدًا خاطره ليبلغ هؤلاء الناس أنهم قد "تحرروا" لذلك كان هذا اليوم بالنسبة لهم كغيره : يومًا أسديا عاديًا ، أما من "تحرر" في الحقيقة فهم السوريون الذين يعيشون في تركيا و أوروبا و أميركا و الذين لن يعودوا على الأغلب ليتمتعوا بحرية الجولاني إلا كزوار و ضيوف أو ليصبحوا وزراء و مسؤولين في بلد الجولاني و هو ما لا يبدو أن الجولاني مستعد لتقديمه اليوم لكن ربما يفعله في الغد و فقط لتخليص نظامه من أزمة داخلية أو خارجية لأن هؤلاء شكلوا و بالمجان طابورًا خامسًا للجولاني بين السوريين العاديين و الأهم عند سادة العالم و إذا كان الرجل يهتم اليوم لمراعاة شعور سادة العالم و الإقليم أكثر بكثير مما يكترث لهؤلاء فهذا أيضًا لأنهم قد قدموا كل شيءٍ مجانًا له كما سبق و فعلوا ذلك مع نتنياهو

لا يذكر كثير من السوريين اليوم لحظة وفاة الأسد الأب ثم خطاب القسم للأسد الابن و اليوفوريا التي أحدثها و ما تبعها من ظاهرة المنتديات و بيانات ما سمي وقتها "ربيع دمشق" قبل أن "يجهض" سريعًا و يلقى بمن تصدره في السجون مع اختلافات غير جوهرية عن طريقة الأسد الأب في قمع معارضيه … لا شيء يذكر بتلك اليوفوريا من هذه التي تجتاح اليوم "السوريين الأحرار" ، وصل بشار إلى العرش لأنه ابن السلطان الميت وسط قبول أو صمت كالقبول بين كبار سادة العالم وقتها ، و وصل الجولاني إلى ذات العرش محمولًا على أسنة الرماح منها التركي و منها الأميركي و ربما الاسرائيلي و بنفس وعود خطاب القسم لبشار ، ديكتاتور آخر طبعة يردد خطاب القسم ذاته للديكتاتور الهارب لكن بعد 24 عامًا و لنفس الجمهور تقريبًا ليتلقى نفس التصفيق و لكننا شعوب تنسى أو تتناسى مضطرة أو مختارة و هي تودع ملكًا و ترحب بمن بعده

استخدم السادات بعد انقلابه على تلامذة عبد الناصر سجون الأخير و التعذيب الهمجي فيها ليشوه صورة الرجل و يسهل انقلابه ليس فقط على تلامذته بل أيضًا على نهجه و سياساته ، نذكر فرج في فيلم الكرنك و نحن بتوع الأتوبيس في نفس الوقت الذي أطلق فيه الإسلاميين من السجون و استخدمهم ضد خصومه الأشرس يومها الناصريين و الشيوعيين و خدم الإسلاميون يومها السادات بحماسة وصلت إلى الاعتداء على الطلاب اليساريين بالجنازير الحديدية في الجامعات … اليوم كان مسلسل سجن صيدنايا ، النسخة السورية أو الجولانية من فيلم الكرنك ، مفزعًا و سخيفًا في نفس الوقت ، و بإخراج سيء و غبي لدرجة الإضحاك … سيحين وقت سجون التوبة الخاصة بالجولاني التي ورثت صيدنايا و تدمر لكن لا نعرف بعد متى و لصالح أي سجانين جدد



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا و القطيع و الهبل
- ما يحدث اليوم في سوريا
- البشرية كقمة التطور الطبيعي المأساوية
- ترامب كعنوان لأزمة العالم
- عن إعلان عواصم الشرق ، أي شرق جديد
- نعي حركة التحرر الوطني العربية
- عن قلة شعور السوريين بالذنب
- أن الحياة لا تتوافق مع الضعف و أن قانون البقاء للأفضل ما زال ...
- فلا نامت أعين الجبناء
- علاقة السيد - التابع مع الغرب
- إعدام الطاغية لمارات 1793
- هل المقاومة ممكنة
- هل تجوز الشماتة أو الترحم على المعارضة السورية
- عن الشماتة بحزب الله
- تحية إلى المعارضة السورية
- و سن الإسلاميون السوريون سنةً حسنة
- و ماذا بعد
- عن النبي محمد
- إذا لم تكن تكترث لدماء البشر الآخرين
- عن الدولة العربية الإسلامية


المزيد.....




- البيت الأبيض: ترامب يزور السعودية في مايو بأول جولة خارجية ل ...
- حكومة غزة: نحن أمام لحظة إنسانية فارقة.. مجاعة في القطاع وعل ...
- ما قصة فاطمة الفهرية التي أسست أقدم جامعة في العالم؟
- عيد الكذب: عندما يتحول المزاح إلى أزمة عالمية في زمن المعلوم ...
- هل تنفذ إسرائيل وعيدها وتقصف المنشآت النووية الإيرانية؟
- ألمانيا ـ محادثات تشكيل الائتلاف.. سحب الجنسية بسبب معاداة ا ...
- الصين تتخذ إجراءات مضادة في أعقاب القيود الأمريكية على تأشير ...
- وزارة الدفاع الجزائرية تعلن إسقاط مسيرة مسلحة اخترقت حدود ال ...
- جونسون: سيكون على ترامب أن يغير دستور الولايات المتحدة للترش ...
- بوتين يستقبل رئيس صرب البوسنة في الكرملين


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - سوريا : مات الملك ، عاش الملك