أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - البربر لا يمثلون الشعب الأمازيغي















المزيد.....

البربر لا يمثلون الشعب الأمازيغي


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 8190 - 2024 / 12 / 13 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دأبت الإسطوانة العروبية على تضليل الرأي العام بالإختلاقات و الأكاذيب لتلميع سياسة النظام الكولونيالي و التهجم على مناضلي الحركة الأمازيغية, بالترويج لأكاذيب لا يتقبلها العقل السليم, و منها أضحوكة أن الأمازيغ, هم من يسيطر على مقاليد السلطة التنفيذية و السلطة "القضائية" و السلطة "التشريعية", و هم قادة المؤسستين العسكرية و الآمنية. إسطوانة وهمية فقدت البوصلة بالهوس الزهيمري, لا تفرق بين الأفراد و الجماعات و لا تفرق بين مصالح هذا الطرف أو غيره. الأطروحة التضليلية تسعى الى توظيف مجموعة من البربر الوصوليين خدام النظام الكولونيالي ( فلان و علام) في صياغة جماعية ( الأمازيغ), هدفها تضليلي يرمي الى نفي ما تعرض له الأمازيغ من الإنتهاكات الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية و الثقافية و اللغوية, و تبرئة النظام من هذه الإنتهاكات و تبرئته من الإستبداد و الآبادة الجماعية ( 1958-1959, 1984...) و الآبادة الهوياتية ( سياسة التعريب).
إفتراضية إستحواذ الأمازيغ على القرار السياسي الإستراتيجي و الإستحواذ على المواقع الإقتصادية المنتجة و المرافق الإجتماعية, تعني وجود لوبي إمازيغي مؤثر في القرارات السلطوية, في هذه الحالة كان لزاما مراعاة الطبيعية الأمازيغية للبلاد و ليس الإيمان بالهوية اللاواقعية و اللاطبيعية لما يسمى ب( المغرب العربي) لبلاد يسيطر عليها الأمازيغ, كما يدعي العقل الإفتراضي, و لما عرفت البلاد إنتهاكات حقوق الأمازيغ, و لا قمعت بقسوة و وحشية التحركات النضالية للحركة الأمازيغية, منذ إستلاء الإستعمار الإستطاني على مقاليد السلطة و إعلان عروبة البلاد, و لو كانت الفرضية صحيحة لما طالب الأمازيغ في كل نشاطاتهم بحقوقهم القومية, المشروعة و العادلة.
الإعلام الرجعي الكولونيالي, يستهدف العامة الخاضعة للإستلاب الثقافي و الغير القادر على الرؤيا الصحيحة للاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية. و يستغل هذا الإعلام السيكولوجية الإيمانية لدى العامة لبث الأكاذيب و الإختلاقات, وفي هذا الصدد يقول لينين:" لقد كان الناس دائما و سيبقون دائما في السياسة ضحايا الخداع من الآخرين و أنفسهم, ما داموا لم يتعلموا وراء العبارات و التصريحات و الوعود الأخلاقية و الدينية و السياسية و الإجتماعية, أن يميزوا مصالح هذه الطبقات و تلك" ( المؤلفات الكاملة, المجلد 23, ص 47). في غياب الوعي الصحيح لدى العامة, يقوم الإعلام الرجعي الكولونيالي بإنتاج خطاب المؤامرة الأمازيغية, القائمة حسب إدلوجته على "المظلومية" لإستعداء العالم ضد النظام الكولونيالي العروبي. خطاب المظلومية قائم على سيكولوجية إستعطاف الأقوياء من أجل دعم قضايا قد تكون مضللة مثل فكرة الإسلاموفوبية, و هذا الخطاب موازي لخطاب الحركة النضالية الأمازيغية القائم على فضح الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الامازيغ, أمام المحافل الدولية و المطالبة بالحقوق المشروعة و العادلة للشعب الامازيغي.
الإعلام الشوفيني المنطلق من وهمية التفوق القومي ( أحسن أمة أخرجت للناس), لا يرى في مطالب المقهورين, المضطهدين من قبل النظام الكولونيالي, إلا مؤامرة ضد "الشرعية الإلهية" (إمارة المؤمنين).
يتضح الموقف السياسي الرجعي للإعلام السوقي, في تبني سياسة العداء ضد الحركة النضالية الامازيغية النقيض الموضوعي لسيادة سياسة الفصل العنصري, الذي يتستر عليه الإعلام السوقي التابع للنظام الكولونيالي بأكذوبة المؤامرة ضد المخزن. لا غرابة في الخطاب الشوفيني المعادي للقضية الأمازيغية و المكرس لسياسة الإحتلال الإستطاني, من تخريجاته الهستيرية ضد النضال الأمازيغي, أو تكذيبه للواقع الموضوعي, المأساوي الذي يعيشه الشعب الأمازيغي, نتيجة سياسة الإقصاء و التهميش و الإستبداد. النزعة العرقية لأبواق الإعلام الشوفيني لا ترى إلا الشر في الآخرين و الخير إلا في وهمية عرق الله المختار, مما جعلها تنفي الجرائم التي إرتكبها عرقها المقدس, و إنكار الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الأمازيغي, خاصة في الجنوب الشرقي 1956-1957, و الإبادة الجماعية في أريف 1958-1959 , و كذا مذبحة 1984 بأريف, الموقف الذي يعد تواطئ مفضوح مع جرائم النظام الكولونيالي ليس ضد الأمازيغ فحسب, بل كانت جرائم ضد الأنسانية. كما أن نفي و نكران لسياسة الفصل العنصري التي يعانى منها المجال الترابي الأمازيغوفوني, هو تسويف كولونيالي هادف الى تضليل الرأي العام المحلي و الدولي بنفي السياسة الآبارتهايدية العروبية, بوهمية إستحواذ الأمازيغ على مقاليد السلطة "الثلاثية".
الإعلام الرجعي الشوفيني يخلط بين البربر الدونيون و الأمازيغ الأحرار, بهدف مغالطة الرأي عام بإدعاء مزيف بوجود لوبي أمازيغي يتحكم في قرارات السلطة, و نفي وجود إضطهاد قومي يتعرض له الأمازيغ. الحقيقة هي إستحالة التحكم الأمازيغ في القرارات السلطوية, فالنظام الكولونيالي لا يمكن أن يسمح للأمازيغ ولوج المؤسسات تنفيذية, لكنه في المقابل يعتمد على البربر الخونة, أولائك الذين تلتقي مصالحهم الإقتصادية و الإجتماعية مع مصالح الإستعمار, يستخدمون في مواجهة التشدد اليمين المتطرف العروبي و كذا اليسار البعثي العروبي, لهذا السبب, مثلا أسس النظام الزاوية السياسية (الحركة الشعبية). كما كان البربر الخونة في فواهة المدفع في إضطهاد الأمازيغ, و النموذج ما إرتكبه جنود النظام الكولونيالي بقيادة الحسن الفاشي و الخائن البربري أفقير من جريمة الإبادة الجماعية لأمازيغ أريف, لم يعرف التاريخ العالمي مثلا لها لبشاعتها و وحشيتها لما أرتكب فيه من جرائم منها بقر بطون النساء الحوامل, و إخراج الجنين من بطن الأم. البربر الخونة ساهموا في الآبادة البيولوجية و الهوياتية. الخونة من أمثال أخنوش ساهموا من مواقع قيادية في إنتهاكات حقوق الشعب الأمازيغي, الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية و الثقافية و اللغوية. البربر المرتزقة بيادق النظام الكولونيالي العروبي وظيفتها تدمير الذات الأمازيغية و تكريس الإحتلال الإستطاني. و بهذا فالبربر المرتزقة في المؤسسات السلطوية الكولونيالية لا يمثلون الأمازيغ و لا يدافعون إلا عن مصالحهم و مصالح الإستعمار.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير مصير الشعوب و إيديولوجية اليسار الإستطاني
- الخلفية الإستعمارية لإتحاد المحامين العرب
- الوعي الأمازيغي في مواجهة الإستلاب الإيديولوجي الإستعماري
- الدكتاتورية و سياسة الإغتيال و الإختطاف
- السياسة الأمازيغية الجديدة بين التضليل المخزني و الحقيقة الو ...
- علاقة القصر بالمهجرين
- ذكرى إعلان تأسيس جمهورية أريف
- الإستعمار الأمازيغي الإسلامي للأندلس
- الولاية الثانية لبيدق العسكر السيد تبون
- عام على الزلزال ومعاناة المتضررين مستمرة
- لنشاط الإسلامي في ألمانيا
- ألمانيا تحصد عواقب سياسة اللجوء الفاشلة
- العروبة في بلاد الأمازيغ إيديولوجية إستعمارية و ليس بإنتماء ...
- لا هو صراع طبقي و لا طائفي, هو صراع المستعمر (فتح الميم) ضد ...
- مجرم حرب مطلوب لمحكمة العدل الإنسانية
- بلاد أريف بين الإقصاء و المصادرة
- دلالة زيارة تبون لبلاد لقبايل
- إحتجاج ضحايا زلزال الأطلس أمام مجلس الأعيان (البرلمان)
- تحول موقف المنظمات -الحقوقية- العروبية من القضية الأمازيغية ...
- أضحوكة الدعوى القضائية ضد قيادة الماك


المزيد.....




- الأشخاص الأكثر عرضة للجلطات أثناء السفر بالطائرات
- Acer تتحدى آبل بحاسب مميز
- جيمس ويب يرصد ضوءا -مستحيلا- من فجر التاريخ
- تحديد خلايا جديدة في العين قد تفتح آفاقا لعلاج العمى
- تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
- في غضون عامين يمكن لترامب أن يدير ظهره لروسيا
- الجيش الأوكراني يستعد لعدوان
- اكتشاف علاقة بين أمراض القلب والتغيرات الدماغية
- بدء مفاوضات بين روسيا وأميركا بشأن -المعادن النادرة-
- ما الأضرار التي تسببها منتجات التنظيف؟ وهل يمكن استبدالها؟


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - البربر لا يمثلون الشعب الأمازيغي