عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 8190 - 2024 / 12 / 13 - 02:46
المحور:
الادب والفن
كم علي أخاف
من زئير الكلام الحصيف
في حضرة المجاز المدان ..
أيتها اللغة الهاربة إلي
كموسيقى وطن أحزان ،
وطن من قش قد خان
يركع من هشاشته
لبيان العدوان
يقود الشعوب
من سيادة إلى قوادة
يقودها
إلى بحار الهوان ..
...
إلى أين تسير خطاك
أيها الوطن الأعمى
بلا عين هدى
بلا خطة طريق
تمضي
أيها الغريق
من محيط إلى خليج
في رمال متحركة
يرسو حديد السفين ؟؟ ..
...
هذا الصباح باح :
عليك الأيام تمر
تقفو أثر الغياب
على ملامح وقت مؤجل
يراود أحلامك القديمة
في انتظار خطاك ..
...
صبرا جميلا
أيتها اللغة الحمقاء
كيف لا يغرق الحبر
في خطاك ،
ويواكب مواكب عراك ،
وعليه أن يكون أحمر
في مستوى الطريدة ،
الذبيحة ،
القصيدة ؟؟..
...
وكيف له أن لا يغرق
في سموم سماك
وهو طائر خائر غرير
تلاعب جناحيه شهوة الريح ؟؟ ..
...
هي مجازات الهوى
رصاصات حمقاء
شاهدة عليك ..
تفتح عيون الوقت عليك
تعري مسامات الصمت
في لغتك العاشقة ..
...
فيا أيتها اللغة الغاوية ،
إليه مدي حبال صوتك
كي يتسلقه ، يتدلى دلوا
يشرب من بئرك الرنان ...
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟