أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء المياح - سقوط الحكومات الجمهورية وبقاء الحكومات الملكية في العالم العربي














المزيد.....

سقوط الحكومات الجمهورية وبقاء الحكومات الملكية في العالم العربي


ضياء المياح
كاتب وباحث، أكاديمي

(Dhiaa Al Mayah)


الحوار المتمدن-العدد: 8189 - 2024 / 12 / 12 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحولت اخر مملكة عربية إلى جمهورية عربية منذ عقود ليستقر الحال على ثمان دول ملكية وأميرية مقابل أربع عشرة جمهورية عربية. وأمام كل التغييرات السياسية والإقتصادية والتكنلوجية التي عصفت وتعصف بمنطقة الشرق الأوسط، كانت الحكومات الجمهورية العربية تتساقط بين فترة وأخرى، في حين إن الحكومات الملكية باقية وصامدة. أنه لأمر غريب حقا ان لا تصمد الحكومات الجمهورية لفترات طويلة إلا ما ندر، فتسقط بطيئا أو سريعا، بل واحيانا تتساقط تباعا كأحجار الدومينو متأثرة بعضها ببعض، في حين تبقى الحكومات الملكية طويلا وتعمر سنينا وكأن ثورات الشعوب في الجمهوريات لا تعنيها من قريب ولا من بعيد! كل جمهورية قابلة للتغيير بسبب اعداء الداخل والخارج، وكل مملكة صلبة وكأن لا اعداء لها بقدرة قادر! الجمهورية قابلة للتقلص أو التمدد بحسب توجه حكومتها والمملكة قابلة للتوسع فقط بحنكة وتعاون ملكها وأميرها مع قوى العالم القوية!
سبحان الله الذي جعل علاقات جميع من يحكم الممالك والإمارات الغنية والفقيرة منها منسجمة ومتوافقة مع سياسات الدول الكبرى ومع العالم الغربي، وجعل هذه العلاقات تتراوح بين المد والجزر مع رؤساء الجمهوريات! وحكمة الله الخفية هي التي جعلت رضا القوى العالمية كبيرا ودائما على الممالك ومتقلبة مع الجمهوريات. وفي الوقت الذي يصعب على رؤساء الجمهوريات إدارة التعامل مع هذه القوى، فإن الملوك والأمراء يجيدون التعامل معها بحرفية عالية مستندة إلى خبرتهم وارثهم الطويل.
شعوب الجمهوريات مقهورة على الدوام وإن كان ثروات الجمهوريات أكثر من مما لدى الممالك وشعوب الممالك منعمة باستمرار بخيراتها أو بمساعدات الغرب والعرب. كثير من أفراد الجمهوريات يتمنون ويسعون للعمل والعيش في الممالك وحتى اكتساب جنسياتها، بينما تسخر شعوب الممالك من حياة الأفراد في الجمهوريات. جوازات السفر الملكية هي أكثر قبولا في دول العالم وجوازات السفر الجمهورية غير مقبولة في معظم دول العالم. شعوب الجمهوريات يفكرون بمغادرة جمهورياتهم العربية من غير رجعة والهجرة للعمل أو المعيشة وإن كانت بمذلة في دول الغرب، وأفراد الممالك والأمارات يزورون دول الغرب للسياحة أو للدراسة.
شعوب الجمهوريات ناقمة على رؤسائها وغالبا ما تسعى إلى الثورات ضد حكامها بسبب ظلمهم وجورهم، وشعوب الممالك راضية عن ملوكها وأمرائها وأولياء عهودهم ومنقادة لتوجهاتهم بلا سخط ولا غضب. وكما لم تستفد شعوب الجمهوريات من ثرواتها، فلم ينفعها أرثها الحضاري وتكوينها الثقافي، في حين إن شعوب الممالك لا تفكر في أرث حضاري ولا ثقافة متكونة، هي تريد ان تعيش الحياة بأفضل ما متاح منها اليهم بعيدا عن اعين شعوب الجمهوريات الحاسدة والحاقدة.
هذه المقارنات تُجرى دائما وإن لم يصرح بها أو تكتب. ويا لها من مصادفات أو مفارقات عجيبة تحتاج إلى الدراسة والتحليل لنعرف لماذا يحصل هذا الفارق الكبير بين النظام الجمهوري والنظام الملكي في منطقتنا العربية، لا سيما وإن كثير من شعوب الجمهوريات تتمنى أن تعيش كحال شعوب الممالك، وتتمنى أن تعود إلى النظام الملكي أو تتحول إليه وفي ظنها إن هذا سيجعلها أفضل.



#ضياء_المياح (هاشتاغ)       Dhiaa_Al_Mayah#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتغير حالنا .. ام نبقى هكذا؟
- تغيير حالنا .. من أين يبدا؟
- كيف نغير حالنا
- لنواجه الحقائق أو ندفن رؤوسنا بالرمال
- وإن تأخرت الدراسة في الجامعات عن موعدها، ما المشكلة؟!
- مَشّي .. ومَشّي
- أكل ونوم وموبايل دووم
- أكمل نومك أيها العراقي .....
- من يبيع أخلاقه الحميدة؟ من يشتري أخلاقا حميدة؟
- شجاعة العراقيين خارج بيوتهم
- الرشوة في المؤسسات الحكومية الأفغانية
- غش الطلاب في جامعات بنغلاديش
- تفسير القانون المختلف هو التطبيق المختلف للقانون
- الاختلاف في وجهات النظر
- مشكلتي أكبر من مشكلتك
- من زوايا القطاع الصحي في العراق
- ماذا لو تحررت عقولنا؟
- قوة إقتصاد الدولة بقوة قطاعها الخاص
- كنا وأصبحنا
- مشاكل العراق القادمة الشهادات (2-5): الجامعة -الأهلية- ليست ...


المزيد.....




- شقيقتان تحولان نزلاً عمره 100 عام إلى مشروع يلفت انتباه المل ...
- أكثر من 2000 قتيل في زلزال ميانمار المدمر وإصابة وفقدان الآل ...
- انفجار أنبوب للغاز في ماليزيا يتسبب بحريق ضخم وإصابة العشرات ...
- قتلى بغارة على الضاحية الجنوبية وانتشال جثث مسعفين في غزة
- الإمارات ترسل فريقا إغاثيا إلى ميانمار
- مصدر أمني اسرائيلي: إنشاء قاعد تركية في سوريا سيقيد عمل قوات ...
- -روس كوسموس- تحدد أولويات المشروع الوطني الفضائي الروسي
- أوكرانيا تعرض آخر دبابة سوفيتية ثقيلة للبيع
- التلفزيون الصيني: حصيلة ضحايا زلزال ميانمار تجاوزت 2700 قتيل ...
- -أ ف ب-: إسرائيل تستهدف مسؤول الملف الفلسطيني في -حزب الله- ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء المياح - سقوط الحكومات الجمهورية وبقاء الحكومات الملكية في العالم العربي