أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - الولايات المتحدة تفتح جبهة قتال أخرى في العالم الإسلامي














المزيد.....

الولايات المتحدة تفتح جبهة قتال أخرى في العالم الإسلامي


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1785 - 2007 / 1 / 4 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترفض الولايات المتحدة بإصرار استيعاب الدروس من تجربتها في العراق وأفغانستان. كما أن الجيش الأمريكي ليس مستعداً للاعتراف بأنه يفقد سيطرته على الوضع في العراق، مع استمرار معاناته من الخسائر الكبيرة.
إن أكثر التقارير الصادرة عن وسائل الإعلام العالمية الرئيسة تلقي الضوء الساطع على حقيقة أن عدد القتلى العسكريين الأمريكيين في العراق تجاوز عدد قتلى الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة.
ولكن يظهر أن الإدارة الأمريكية لم تبال بفشلها في العراق، بالإضافة إلى فشلها في أفغانستان، إذ من المتوقع صعود الطالبان مرة أخرى إلى السلطة سريعاً. لقد فتحت الولايات المتحدة جبهة أخرى، وهذه المرة في الصومال، حسب International Herald Tribune.
في وقت مبكر من هذا الأسبوع، عبّرت الولايات المتحدة وعلى نحو فظ وبليد، عن دعمها للهجمات العسكرية الاثيوبية في الصومال، مُشيرة إلى أن لدى اثيوبيا "هواجس أمنية أصيلة" ناجمة عن تصاعد حركة القوى الإسلامية على حدودها الشرقية (الصومال).
كما صرح المتحدث باسم الإدارة الأمريكية غونغالو غالغوس أن القوات الاثيوبية تصرفت وفق طلب الحكومة الصومالية المؤقتة التي أصبحت ضعيفة أمام تصاعد قوة المحاكم الإسلامية المتحدة.
.. لكن ذلك ليس صحيحاً..
لقد تمت العملية بدفع أمريكي كامل: مساعداتها العسكرية التي مكنت 15 ألف من القوات الاثيوبية دخول الصومال وشن حرب عدوانية غير شرعية ضد الإسلاميين.
إن اثيوبيا التي تقودها حكومة مسيحية، تسلمت مساعدات ضخمة من الولايات المتحدة، بما فيها التدريب العسكري في مجال الأمن الجوي، تدريب الشرطة والأمن الحدودي والساحلي، حسب اعتراف البنتاغون.

أما زعمها بأن دعمها لاثيوبيا انطلق من تزايد قوة المليشيات الإسلامية وعلاقتها بشبكة القاعدة، فإن إدارة بوش تحاول مرة أخرى خداع العالم وإقناعها أن هذه الحرب، كمثل زعمها في حرب العراق، هي بقصد قلع جذور "الإرهاب".
أصبح معروفاً أن الهدف الحقيقي للحرب على العراق لم يكن تحرير شعبه من حكم دكتاتوري، ولم يكن لحماية الولايات المتحدة والعالم من تهديد عراقي مزعوم بأسلحة الدمار الشامل، بل كان بهدف وضع اليد على الموارد النفطية في العراق.
إن هدف بوش هذه المرة هو الحصول على موطئ قدم مباشر في الإقليم ذات الأهمية الاستراتيجية العالية، وذلك بإقامة نظام عميل في الصومال.
كما أن الصومال والقرن الأفريقي الكبير- الواعدة بمكامن نفطية غنية- تطل أيضاً على بعد أميال من مشهد الحركة اليومية لناقلات النفط القادمة من السعودية والسفن الحربية التي تجوب البحر الأحمر. من هنا أصبحت موقعاً يجيش بالصراع الجيو استراتيجي ومصالح الطامعين الأجانب.
قام الجنرال جون أبي زيد قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بزيارة إلى اثيوبيا في وقت مبكر من هذا الشهر. كذلك زار الرئيس الصيني هو جنتو كلاً من كينيا والسودان واثيوبيا في وقت مبكر من هذا العام. وكلاً من الطرفين يحاولان الوصول إلى عقد اتفاقات نفطية وتجارية.
مع تصاعد أهمية النفط ليصبح مصدر هاجس رئيس للغرب، فإن القوى العظمى العالمية المتنافسة، علاوة على اللاعبين الاستراتيجيين الأصغر، لديهم رغبة شديدة جداً لممارسة عنف أكثر قوة وأفعال عدائية مسعورة وشاذة في كل أنحاء العالم.
وكما ذكر مايك روبرت في مقالته "عبور الروبيكون(1) Crossing Rubicon: "أنها تتحقق على هذا النحو: أولاً، لمنع انقراض الجنس البشري، يجب إنقاص سكان العالم بمقدار لا يقل عن أربعة بلايين نسمة. ثانياً، وبخاصة منذ 11 سبتمبر 2001 فأن هذه الحقيقة (المقولة) حظيت بموافقة سرية وأصبحت محل فعل وتنفيذ قادة العالم."
لكن الاختلاف بين حرب العراق وبين دور الولايات المتحدة في الصراع الدائر في الصومال هو أنه في مرحلة التحضير لحرب العراق، منح أغلب القادة الأوربيين دعمهم لفكرة بوش من أن الحرب هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع "التهديد" العراقي. ولكن حالياً يبدي العديد من الخبراء ومنهم في الاتحاد الأوربي قلقهم بشأن خطط الولايات المتحدة في الصومال، ويحذرون من أن هذه الحرب ستقود إلى الكثير من حمامات الدم وعدم الاستقرار والفوضى في كامل الإقليم، بالإضافة إلى أنها ستدفع المقاومة من قبل الصوماليين ممن يعيشون في كينيا واثيوبيا، ويشكل عامل جذب لآلاف الجدد من المعارضين للولايات المتحدة "الإرهابيين".
في مشهد آخر لتطبيق المعايير المزدوجة واتخاذ موقف مضاد من المسلمين، فقد خضع مجلس الأمن الدولي لضغوط الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وفوضت دخول قوة دولية لحفظ السلام في الصومال لمساعدة القوات الموالية للحكومة المؤقتة ضد المحاكم الإسلامية.
سوف تستمر هذه الحرب، وسيكون لها أثر كارثي على الإقليم كله. ستؤذي مصالح الولايات المتحدة، وتهدد كينيا- الجزيرة الوحيدة المستقرة في هذا الركن من أفريقيا.
والطريقة الوحيدة لحفظ الصومال من احتمالات تأثير "الإرهابيين" هي في تحقيق الاستقرار، حيث حققته المحاكم الإسلامية بتطبيق القانون والنظام في العاصمة لأول مرة منذ 15 عاماً.
نشأت المحاكم الإسلامية من قبل رجال أعمال قبليين، في محاولة لتطبيق شيء من القانون والنظام، وحصلت على الشرعية والدعم الشعبي من خلال قابليتها على توفير النظام القضائي المستند إلى قانون الشريعة.
ممممممممممممممممممممممممممممممـ
U.S. opens another battlefront in the Muslim world, Aljazeera.com- 29 December, 2006.
(1) روبيكون Rubicon: نهير في شمال إيطاليا. كان يشكل جزءاً من الحدود الرومانية والولايات التابعة لها. اجتازه يوليوس قيصر- عام 49 ق.م.- مشعلاً بذلك نار الحرب الأهلية التي جعلته سيد روما. قاموس المورد 1978، ص800.


ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 108000 عراقي هربوا من منازلهم الشهر الماضي
- 2007: عام سيئ آخر للعراق
- ذروة عشر أساطير بشأن العراق*
- تحليل: تهريب النفط العراقي*
- تطورات البرنامج النووي الإيراني
- حرب العراق قتلت من الأمريكيين عدداً أكبر من قتلى 11 سبتمبر*
- تقرير: مشروع أمريكي سري للإطاحة بالنظام السوري*
- لم أصنع في حياتي أبداً هذا العدد الكبير من التوابيت*
- اليورانيوم المنضب وراء تصاعد انتشار السرطان في العراق*
- إسرائيل تتهيأ لشن الحرب ضد حزب الله وسوريا*
- بيئة محاكمة صدام: مأساة لظلم الغزاة*
- استقالة رامسفيلد طريقة متأخرة جداً*
- آثام بوش تنقلب عليه*
- شومسكي يكشف جذور الإرهاب*
- حكومة الاحتلال في بغداد تُزيد نار الفرقة والتقسيم في البلاد
- بوش: مصدر تهديد للسلام العالمي*
- استشهاد فلسطينيات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي *
- أين ذهبت الأسلحة الأمريكية المرسلة للعراق؟*
- إحصاءات صحية عراقية*
- البنتاغون توسع وحدة الحرب الإعلامية*


المزيد.....




- شاهد لحظة انفجار خط أنابيب غاز.. ورؤية ألسنة اللهب من على بُ ...
- اتصال هاتفي بين ترامب والسيسي.. والرئيس الأمريكي يكشف ما ناق ...
- بي بي سي تبث صلاة العيد لأول مرة على المباشر لأول مرة
- انقسام الآراء بشأن حكم بالسجن ضد مارين لوبان ومنعها من حق ال ...
- طلع البدر علينا.. أنشودة المحبة تضيء سماء التآخي في سوريا
- ماذا نعرف عن -قطر جيت-؟
- ما هي فضيحة -قطر غيت- التي تسببت في توقيف مساعدين كبيرين لنت ...
- لافروف: اجتماع مع الجانب الأمريكي لإزالة عقبات تعطل عمل السف ...
- وزير الخارجية الأوكراني: اتفاقية المعادن مع واشنطن يجب ألا ت ...
- الجزائر - فرنسا: ما الخطوات المقبلة؟


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - الولايات المتحدة تفتح جبهة قتال أخرى في العالم الإسلامي