|
حزب الله (اللبناني) الإيراني
سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 8188 - 2024 / 12 / 11 - 16:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
" البوليس المجرم يواصل قطع الانترنيت عن بيتي .. " Le parti de Dieu بالرجوع الى تاريخ ظهور حزب الله (اللبناني) الإيراني ، يجب الرجوع الى بداية سنوات النصف الأول من الثمانينات ، وبالضبط الى سنة 1982 ، حين بادرت قيادات شيعية الى الاصطفاف الى جانب ايران ، خاصة وان الثورة الإسلامية الإيرانية ، الهمت الكثير من الشباب اللبناني ، والهمت العديد من المنتسبين الى التيار الإسلامي العربي والإسلامي . فحتى الشيخ عبد السلام ياسين تأثر بالثورة الإسلامية الإيرانية ، التي اسقط فيها الشعب ، اكبر دكتاتور امبراطور شاه ايران . فنظرا للظرف السياسي الذي كان عليه لبنان في بداية الثمانينات ، خاصة اندلاع حرب مدنية تم تصنيفها بحرب الحضارة الإسلامية ، في مواجهة الحضارة المسيحية ، وحتى الحضارة اليهودية التي كانت متغلغلة في الوسط اللبناني ، بعملاء الأجهزة المخابراتية اليهودية ، " الموساد " Le Maussade " ، و " الشاباك " و" الجيش " .. فكم المفقودين ، وكم الضحايا سقطوا في تلك الحرب التي اخذت لها طابعا حضاريا ، والخطورة ان حرب الحضارات ، مخلفاتها السيئة بالجملة ، لأنها تزيد في تفتيت الداخل ، بأسماء هم من سماها ، خاصة الاتجاهات العقائدية (السنة بمختلف تياراتهم ) ، والاتجاهات الأيديولوجية ، من اشتراكيين ، وقوميين ، وماركسيين ، وشيوعيين .. فشرع الجميع في استعمال القتل فقط بسبب الانتماء الى اتجاه عقائدي او أيديولوجي . وهنا لا ننسى دور الفصائل الفلسطينية والوجود الفلسطيني بلبنان ، الذي كان سبب الحرب المدنية ، وليس الاهلية كما يطلق عليها خطأ ، وستنتهي بدخول الجيش الإسرائيلي للجنوب اللبناني في سنة 1978، ودخوله مرة ثانية بشكل قوي في سنة 1982 ، اسفر على خروج الفلسطينيين الى الشتات ، حيث ستتحول المواجهة الى لقاءات لجس النبض ، انتهت باعتراف ( منظمة التحرير الفلسطينية ) بإسرائيل كدولة ، لكنها دولة يهودية تشتغل على المشروع الإسرائيلي الكبير، الحضارة الإسرائيلية ، والبحث عن مزيد من ارض الميعاد ، وشعب الله المختار الذي اصبح في وضعية تمييزية وعنصرية ، بالنسبة للأقليات الاثنية التي تعيش في ارض إسرائيل . وهنا لابد ان نضيف ونوضح ، ان حسم مسألة الحدود ، وارض الميعاد الغير معروفة الحدود ، وسمو شعب الله المختار ، ستكون بالسلاح وبقوة الحروب .. ويكفي ان نلتفت الى عدد الشهداء المدنيين سقطوا بالأسلحة الإسرائيلية ، رغم ان لا دخل لهم في انتحار حماس في ضربتها الأخيرة .. ويكفي كذلك الرجوع الى مجازر صبرا وشاتيلا التي وظف فيها الجنرال شارون المسيحيين اللبنانيين .. ففي خضم هذه الاحداث سيظهر كيان سياسي بالساحة اللبنانية ، بعد ان رفضه في البداية حاكم دمشق ، ورفضته حركة " أمل الشيعية " ذيل النظام السوري ، التي لم تتردد في الاشتراك في ذبح الفلسطينيين في معركة " تل الزعتر " .. فرُفع الفيتو عن ظهور كيان جديد بالمنطقة اسمه حزب الله ، سيصبح يسيرا وسهلا عندما اعلن قادته الأوائل اصطفافهم وراء النظام السوري .. في سنة 1982 ، طرح الحزب شعارا له ما له ، تقاسمته كل وسائل الاعلام اللبنانية والعربية والدولية ، في الساحة السياسية اللبنانية " ألا ان حزب الله .. هم المفلحون " . فمجموعة من المسلمين الشيعة الذين فرشت لهم ايران ( الورود ) تبنت لأول مرة هذه الآية القرآنية كشعار لها ، وقدمت نفسها باعتبارها حزب الله . ومنذ ذلك الحين ، اصبح حزب الله ، الذي يتوفر على العديد من الأنصار والمساندين في لبنان ، في المراكز الشيعية الكبرى ، ويحظى بدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، أي الحركة التي ينبغي على كل الأطراف اللبنانية الأخرى ، ان تحسب لها حساب ، خاصة " حركة أمل الشيعية " ، والحزب التقدمي الاشتراكي (وليد جمبلاط ) ، وتيارات سنة غارقة في ادبيات السنة التي كلها مجرد افتراءات وكذب .. وبفعل الدعم الإيراني ، وتهاون النظام السوري الذي تجنب فتح جبهة عسكرية ضد حزب الله ، والدعم الإيراني الضخم والغير المنقطع النظير .. اصبح حزب الله اكثر فاكثر قوة ، وهذا كان ملاحظا على المستوى الأيديولوجي (ولاية الفقيه ) والعسكري ، التزود بالسلاح من ايران ، ومن النظام البعثي الذي كان يحلم ، بجعل حزب الله ضمن اطر " الجبهة الوطنية الديمقراطية التقدمية " التي يرأسها حزب البعث ، ويتحكم فيها طولا وعرضا . فاصبح الحزب يسيطر ولوحده على " البقاع " ، كما في الضاحية الجنوبية ، لبيروت ذات الأغلبية الشيعية وكذلك كان . هكذا سيبدأ يخوض حروبه ضد إسرائيل ، لكن حروبه الأساسية كانت بالداخل اللبناني ، لان المهمة من انشاء حزب شيعي ( ولاية الفقيه ) كان جر لبنان البلد الى أطماع ايران الشيعية ، فالعنوان العربي الذي كان يستعمله الحزب ، كان للتغطية على المشروع الإيراني الذي بدأ واضحا بالساحة اللبنانية ، وهو صراع استعملت فيه فلسطين لجر لبنان الى ايران الشيعية . فالحزب في سبيل تحقيق مشروعه ، الذي هو مشروع الدولة الإيرانية الشيعية ، جمع بين الاستعمال العسكري وبين الاستعمال السياسي والإعلامي ، عندما استخدم نفس وسائل الدعاية : تجمعات جماهيرية ، شبابية ، طلابية ، خطب ، صحافة ، محطة إذاعة و فضائية تسمى " المنار " ، أنشئ الصحفي التونسي غسان بن جدو على منوالها فضائية " الميادين " الشيعية ، التي كانت تتلقى الدعم من الدولة الإيرانية .. ولا يفوتنا الإشارة الى ان الحزب ، وبسبب الدعم الباهض بالدولار الذي كانت تقدمه ايران ، انشأ مراكز عسكرية للتدريب ، وهو هنا فتح المعسكرات في وجه القوى الحليفة ، او كان يشم منها انها حليفة ، لتدريب كوادرها بهذه المراكز التي كان يتولى شؤونها ضباطا إيرانيون . ان هذا لا يعني ان الطريق أصبحت معبدة لمشروع الحزب الذي هو مشروع إيراني ، فالحزب كان يختلف عن المليشيات اللبنانية الأخرى ، في نقطة جوهرية . فقد بلور زعمائه ، وكلهم تقريبا من رجال الدين الشيعة ، في اذهانهم ، وفي اذهان اتباعهم ، رؤية ثورية للبنان اخر ، لا علاقة لها بالائيكية التي تبناها الشعب اللبناني للتعايش ، وتجنب الانقسام ، والحروب المدنية ( الاهلية ) . فهدف الحزب الحقيقي كان ابتلاع لبنان ، عن طريق انشاء جمهورية إسلامية شيعية به عاجلا او آجلا . فهو لم يكن يشتغل على الوضع الداخلي بتحسين الوضع الخاص لإحدى الطوائف اللبنانية ، بل انه يسعى الى جعل لبنان النموذج المثالي لنظام اجتماعي وسياسي إسلامي . فالإسلام وحده في منظور الحزب ، سيخلص لبنان من ويلات الحرب المدنية ( الاهلية ) والتدخل الأجنبي ، باعتبارهما نتيجة لمحاولته تمثل أنماط العيش الغربية . و من دون شك ، فان الآراء كانت منقسمة على نفسها ، حول وسائل التعجيل بمجيء الثورة الإسلامية الى لبنان ، وحول مناسبة الإعلان منذ الآن على مجموع هذا البرنامج ، وبعض زعماء حزب الله ، ليست لهم كذلك ، نفس وجهات نظر القادة الإيرانيين للحركة ، حول هذه القضايا ، والذين يختلفون حول المنهج الواجب اتباعه لتغيير لبنان . ولكن فهذه المناقشات ليست لها أهمية كبيرة بالنسبة لأغلبية المناضلين . فشباب حزب الله ، فتيانا وفتيات ، متحمس للصورة الصافية للبنان مستقبلي ، سيسترجع استقراره بفضل القانون والعدالة الإسلامية ، ويخوض معركة مخلصة ، ضد أولئك الذين يريدون ابعاد الإسلام من هذه الأرض ، ارض لبنان الطاهر .. --- بنية حزب الله : عندما يؤكد زعماء حزب الله ، ان الحركة هي شيء اخر ، اكثر من مجرد حزب سياسي ، او مليشيات ، فانهم يفعلون ذلك باسم رسالة مقدسة ، يعتقدون انها موكلة لهم . وحسب الناطق الرسمي باسم حزب الله ، فان الحركة ليست حزبا منظما بالمعنى العادي للكلمة .. لان مفهوم الحزب المغلق غريب عن الإسلام . ان حزب الله هو رسالة ونمط عيش . ويؤكد زعيم اخر ان حزب الله ليس بمنظمة ، لان أعضائه لا يحصلون على بطاقات ، ولا يتحملون مسؤوليات خاصة . انه " أمة " Une nation تضم كل الذين يؤمنون بالصراع ضد الظلم ، وكل اتباع الامام الخميني بإيران .. ويؤكد اخر قيادي " نحن لسنا حزبا بالمعنى التقليدي . كل مسلم عضو في حزب الله بشكل اتوماتيكي ، ولذلك يستحيل تعداد اعضائنا .. ان حزب الله لا ينحصر في بنية تنظيمية متميزة .. فهناك حزبان . حزب الله . وحزب الشيطان ... ان فكرة حزب الله متصورة كنداء محض ، كانت اقرب نسبيا الى الواقع ، في الشهور القليلة التي أعقبت مباشرة ظهور الحركة في سنة 1982 . ولكن منذ ذاك الحين ، عملت ايران على تحويل حزب الله ، الى منظمة مهيكلة وممركزة ، ومسؤولة اكثر فاكثر . وحزب الله يقوده مجلس استشاري اعلى " مجلس لبنان " ، وثلاثة مجالس جهوية ( البقاع ، بيروت ، جنوب لبنان ) . وفي الوقت الراهن ، تقتسم سبع لجان العمل الإداري . ويعمل المجلس الاستشاري الذي يضم أساسا رجال دين شيعة لبنانيين ، بتوجيه واتفاق مع ممثلي ايران ، ومليشيات حزب الله التي تضم اكثر من 4000 رجل ، منظمة اكثر فاكثر . ويخضع المجندون الجدد لمرحلة اختيارية ، قبل قبولهم كأعضاء كاملين . الا ان حزب الله باعتباره حزبا ( ثوريا ) ، يحرص على إبقاء طبيعة السلطة داخل الحركة سرية ما امكن . وامام الاستغلال المتزايد لاسمه من طرف أناس يعملون باستقلال عن المجلس الاستشاري ، عين الحزب ناطقا باسمه ، ونشر بيانا رسميا في الموضوع ، لكنه لم يقدم بيانات عمومية في ما يخص هيكلته التنظيمية . واذا كان بالإمكان وضع لائحة طويلة للشيعيين اللبنانيين ، رجال دين او غيرهم ، الذين يلعبون دورا أساسيا في نشاطات الحركة ، فانه يستحيل إعطاء أياً منهم وظيفة خاصة داخل الحزب . ان الرفض المعلن للبنية الشكلية ، التي يعتبرها Weber ميزة ثابتة للحركات الكاريزمية ، يميز عن الأحزاب اللبنانية الأخرى ، وخاصة " حركة امل الشيعية / نبيه بري " المنافسة .. لكن ان رفض الاعتراف هذا ، بوجود هيكلة ، هو رفض خادع . فحزب الله حركة ذات اغلبية شيعية ساحقة ، تهدف الى إقامة دولة إسلامية عن طريق تطبيق الشريعة الإسلامية ، والذين يعتبرون حجة في هذا الميدان ، هم رجال الدين الشيعة (العلماء) . ومكانتهم المهيمنة داخل الحزب ، مماثلة تقريبا للمكانة التي يحتلها ( العلماء ) في الحزب الحاكم في ايران ، حزب الجمهورية الإسلامية . وبين ( العلماء ) انفسهم ، توجد علاقات احترام معقدة ، وان كانت غير مقعدة . وقد ظهر الحزب في شكل تحالف ( للعلماء ) حيث احضر كل واحد منهم جماعة اتباعه . وقد حاول المرشدون الإيرانيون للحركة ، تحطيم هذه الولاءات الوسيطة ، حتى يتمكنوا من الاشراف مباشرة على كتلة المناضلين ، ولكنهم لم ينجحوا في ذلك الا بصورة جزئية . وهناك حظوظ كبرى لكي يكون الشخص الذي ينخرط بشكل فردي في حزب الله ، قد احضر بواسطة رجل دين شيعي لبناني ، ينظر اليه باعتباره مرشدا . وهذا الأخير يمكن ان يكون قد انخرط في الحركة بواسطة رجل دين اقدم منه ، وهكذا دواليك . فهذه الشبكة من العلائق ، التي تصعد من الأقرب الى الأقرب ، الى شخصيات العالم الشيعي ، في ايران كما في العراق . توفر لحزب الله بنية غير مهيكلة ، كافية لفرض حد ادنى من الانضباط الداخلي ، من اجل تنفيد القرارات الصادرة من اعلى ، وجمع الأموال الضرورية .. وهناك كذلك بنية أخرى موازية ، للسلطة في حزب الله ، وهي السلطة الخاصة بالعائلات الشيعية الممتدة في وادي البقاع . ان اخلاص هذه العشائر لحزب الله ، يرجع للتحالفات والمنافسات العشائرية ، اكثر مما يرجع الى التزام إسلامي . وبنفس الشكل ، فان نموذج التماثل مع حزب الله ، في القرى الشيعية بجنوب لبنان ، يعيد جزئيا ، إعادة انتاج الأنماط التقليدية للولاءات القروية . ولكن في الضاحية الجنوبية لبيروت التي يقطنها ، تخلصوا من روابطهم مع العشيرة والقرية ، يتم التعبير عن الولاء لحزب الله عموما من خلال الخضوع (لعالم شيعي ) . ان هذه الضواحي المكتظة بالسكان ، تشكل حاليا المعقل الرئيسي لحزب الله ، في لبنان وبؤرته الثقافية .. يتوفر ( العلماء ) البارزون في الحركة على حماس جماعي متجذر في التجربة المشتركة ، التي اكتسبوها خلال سنوات تكوينهم ، واغلبهم تخرجوا من الجامعات الشهيرة في مدينة النجف الشيعية المقدسة ، في العراق . فهناك وفي مناخ من المنافسة الورعة ، درسوا القانون الإسلامي ، والدين ، والفلسفة ، حسب المناهج التربوية التقليدية . ومن نهاية الخمسينات حتى نهاية السبعينات ، كانت النجف بؤرة لغليان ثقافي كبير ، اججته مخاوف (العلماء) ، الذين كانوا يرون قيمهم (الإسلامية) واستقلاليتهم الدينية مهددة بالتأثيرات الغربية . ومن اجل ذلك ، وضعوا نظرية للدولة الإسلامية التي يمكن ان توفر بديلا مرضيا ، للمذاهب القومية والشيوعية ، التي كانت قد انتشرت حتى النجف . وقد أصبحت مواضيع مثل الحكومة الإسلامية ، والدولة الإسلامية المثالية ، ، موضوعات لتفكير (العلماء) ، ولمحاضراتهم ، كتاباتهم . وكان ابرز هؤلاء المنظرين ، آيات الله محسن الحكيم ، ومحمد باقر الصدر ، وهما معا من اصل عراقي . كما كان لهما العديد من الطلبة اللبنانيين . وقد حصل تعليمهما على دفعة قوية في سنة 1965 ، مع وصول آية الله الخميني الى النجف ، بعد طرده من ايران ، حيث كان يناضل ضد السياسة الداخلية والخارجية للشاه .. وقد امضى الخميني ثلاثة عشر سنة من منفاه في النجف . وهنالك القى في سنة 1970 ، محاضرته الشهيرة ، حول الحكومة الإسلامية ، وحث رجال الدين المسلمين على المطالبة بحق التصرف المطلق في السلطة السياسية ... كل الشيعيين اللبنانيين الذين تابعوا دراسة دينية بالنجف في هذه المرحلة ، تأثروا بشكل من الاشكال بهذا المثل ، في وقت كانوا فيه قابلين للتأثر ، وفي مناخ صارم من التدين الإسلامي المكثف . وقد غادروا النجف مصحوبين بحكم انتقادي متماسك حول العالم كما هو ، وببرنامج لتغييره ، يكتسي في غالب الأحيان طابعا ثوريا ، وصداقات تبني جسورا عبر كل عامل المعرفة الشيعي . ومنذ ذاك الحين ، استطاعت البوليس العراقي افراغ النجف من (علمائها) الراديكاليين ، الذين أُعدم بعضهم .. ولكن الروابط الشخصية والأيديولوجية التي أُقيمت آنذاك هي الان اقوى من أي وقت مضى . والتمثل السريع والشامل من طرف حزب الله ، للمبادئ التي روجتها وتروجها حاليا الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، يجد تفسيره في ما مضى رجال الدين الذين يقودونه ، وهم شيعة لبنانيون تلقوا تكوينهم في النجف . وهذا المعنى الذي أُعطي لرسالتهم ، باعتبارها رسالة مقدسة ، والذي تم ترسيخه في نفوسهم ، هو الذي دفع حزب الله الى اعتبار ان نضاله يتجاوز الحدود الضيقة للبنان . وعلى عكس الفصائل المسلحة الأخرى ، فان حزب الله لا يستطيع فعلا ، ان يأمل في تحقيق هدفه النهائي قبل الانتصار على مجموعة من القوى الخارجية ، كلها تعارض بعزيمة متفاوتة ، تحويل لبنان الى جمهورية إسلامية . وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا واللاعب الكبير إسرائيل ، المدعمين من قبل الأنظمة السياسية العربية كمصر والأردن والخليج .. المتحالفة معهم .. ان هؤلاء خصوم أقوياء قادرين على التدخل في لبنان بطرق مختلفة ، انطلاقا من مراكز قرار بعيدة عن متناول حزب الله . وقد تكلفت (منظمة) الجهاد الإسلامي بردع أولئك الذين أرادوا عرقلة حزب الله في مهمته . فهي التي أعلنت بالفعل ، مسؤوليتها عن التفجيرات التي ساهمت في طرد القوات الامريكية والإسرائيلية والغربية (الإيطالية ) خارج لبنان . وهي التي خلّصت كذلك لبنان من التأثير الأجنبي بسلسلة من الاختطافات لمواطنين أجانب . ولا يمكننا ان نقوم بأكثر من مضاربة حول علاقاتها الحقيقية بحزب الله . ان زعماء حزب الله ، والناطقون باسمه ، يؤكدون عدم معرفتهم باي شيء عن الذين يقفون وراء الجهاد الإسلامي . الاّ ان الرأي السائد اليوم ، هو ان الجهاد هي خلية سرية يقودها في بيروت قائد عسكري تابع لحزب الله ولايران ، دون ان يكون مع ذلك خاضعا لإشرافهم الدقيق . لكن الرأي السائد في هذا الموضوع تغير لأكثر من مرة . وفي الحقيقة فان بيانات الجهاد الإسلامي التي تعتبر صحيحة ، تتميز باختصارها الشديد الذي لا يسمح بالكشف عن هذا العالم المغلق من الإيمان والعمل . لكن في نظرنا ان الجهاد الإسلامي ليس في حاجة الى تقديم تفسيراته بنفسه امام العالم ، لان زعماء حزب الله ، يقومون بذلك نيابة عنه ، وبفعالية كبيرة . ومهما كان اقتسام المسؤوليات بين الجهاد الإسلامي وحزب الله ، ودرجة تبعيتهما المشتركة لبعضهما البعض ، فان اتفاقهما الأيديولوجي يجد يوميا تعبيره في التصريحات العمومية لقادة حزب الله . لقد اعطى حسين موسوي قبل حسن نصر الله المغتال ، وقادة اخرون ، دلالات لعمليات كانت ستظل ، لولا ذلك مجهولة ، محولين ما كان يبدو بمثابة جرائم الى عمليات مقدسة . لقد برروا العمليات الخارقة التي حصلت باسم الجهاد الإسلامي ، مقدمين من خلال حجج منطقية ، أخلاقيا صالحة ، ليس فقط بالنسبة للجمهور الواسع ، ولكن أيضا بالنسبة لهم ، وربما بالنسبة للجهاد الإسلامي . ومن هؤلاء القادة يوجد بعض رجال الدين الشيعة البارزين في لبنان ، وهم رجال محترمون مشهود لهم بكفاءتهم فيما يخص الإسلام السياسي والواجبات التي يفرضها . ولان الجهاد الإسلامي كان يحظى بدعم هؤلاء ، فانه لم يكن بحاجة الى تبرير مواقفه وسلوكياته ، وقد اختار على العموم ، عدم القيام بذلك . وبفضل قوة ومرونة هذا البناء المعنوي ، استطاع زعماء حزب الله ان يخلقوا مناخا مساندا لهذا النوع من العمليات التي فرضت على أعداء الحركة التراجع باستمرار ، وجعلت الجمهورية الإسلامية في متناول يدهم . وهناك نوعان من العمليات طُرحا على هؤلاء الزعماء تحديات لا مثيل لها ، لانهما يرتكزان على أساليب تبدوا للوهلة الأولى ، متناقضة مع مبادئ الشريعة الإسلامية . هذه الشريعة بالتحديد التي تدعو حزب الله الى تطبيقها لحل كل مشاكل وامراض لبنان .. انها الهجومات الانتحارية بالقنابل ، واختطاف الأجانب ، والمناقشات داخل حزب الله حول هاتين الوسيلتين ، غير المعتادتين ، ينفي ضوء ساطعا على الطريقة التي يمكن بواسطتها التلاعب بالأخلاق والقانون والضرورة ، واعادت تركيبها ، تحت الضغط الشديد لضيق جماعي كبير ........ --- دور حزب الله فيما يجري ويحظر للبنان : بداية عند معالجة هذا الجزء من الدراسة ، الإشارة الى شيء لم يكن بالمتوقع من قبل اطراف الصراع من لبنانيين وفلسطينيين ، وعرب .. بان إسرائيل وهي تخوض حرب الحضارات المتناقضة ، وجهت ضربتها القاسمة لقلب خصومها بالساحة العربية ، دون ان يشعروا بالخطر الذي هو تغيير الوضع بالكل ، بعد ضربت حماس الانتحارية التي كانت سببا في مقتل اكثر من ارعين الف فلسطيني مدني ، لم تكن لهم علاقة بحماس ، ولا بضربة حماس ، التي كانت استدراجا لها ، كمدخل للاشتغال على المشروع الحضاري اليهودي ، المتضامن مع المشروع المسحي الغربي .. فرغم توجيه إسرائيل رسائلها الى عدة جهات ، ضلت القوى المعنية بالرسالة غير مبالية ، وغير مكترثة بالخطر الذي يحضر .. الشروع في تغيير وجه المنطقة . لذا كانت ضربة حماس (مشروع حضاري إسلامي ) ، لانه يعتبر النزاع الجاري بالمنقطة ، هو ضد اليهود الذين لم يسقطوا رغم مرور اكثر من 1400 سنة ، والعرب يدعون الى تدمير اليهود بسبب الديانة اليهودية ، وتدمير الكفار من مسيحيين ملتزمين ، ومن ملحدين ولا دينيين ولائيكيين ، لنصرة الحضارة الإسلامية ، في حين ان الله خيب امل هذا الدعاء حين نصب على رأس العالم اليهود والمسيحيين ، والعرب المسلمين لا يزالون يشترون موادهم الغذائية وادويتهم من عند هذا التحالف اليهودي المسيحي .. فكان اول ضربة يهودية ، اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية الاخواني ، الإسلام (السني) ، وبعدها وفي ظرف وجيز ، وجهت إسرائيل اليهودية ضربتها الى الشق الثاني من الإسلام السياسي ، المتناقض مع الإسلام الشيعي ، عندما اغتالت حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني . فتوجيه ضربة للإسلام (السني) ، وفي ظرف وجيز توجيه ضربة الى الإسلام الشيعي ، لم يكن فقط مخططا يهوديا ، بل شارك فيه ، المتشبثون بالحضارة المسيحية ، كحضارة متآلفة مع الحضارة اليهودية .. فيد وكالة المخابرات الامريكية في الضربتين ( إسماعيل هنية ) ، و ( حسن نصر الله ) ، أي ضرب الرأس ، لم يحصل صدفة ، وانما هو جزء من الصراع الحضاري اليهودي المسيحي ، مع الحضارة الإسلامية ( الإسلام السياسي ) ، التي تحضر اليوم لأكبر تغيير بالمنقطة الشرق – أوسطية . واليهود والمسيحيين ، هم وحدهم من يعمل على مشروع الشرق الأوسط الكبير ، الذي أعربت عنه وكم مرة الامريكية أيام الرئيس بوش ، السيدة " كوندو ليزا راييس " .. فالعرب هم وحدهم نسوا ما كان كبار الساسة الامريكان يرددونه على مسامعهم ، وكانت السلسلة متواصلة الحلقات ، توريط صدام حسين في حرب (حضارية ) مع ايران ، سنة ( لائيكية ) مشوهة ، وشيعة لاهوتية ( ولاية الفقيه ) الإيرانية .. فكانت الحرب جزء من المخطط ، خاصة تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية " مادلين اولبرايت " التي كانت تدافع عن المشروع الحضاري اليهودي المسيحي ، في مواجهة (مشروع حضاري سني ) التصق به صدام حسين لكسب الأنصار ، والظهور بمن يخوض الحرب الحضارية في جانبها السني ، المعادي للجانب الشيعي . فما قالته " مدلين اولبرايت " لصدام حسين ، بإرجاع العراق الى ما قبل العصور الوسطى ، كان دفاعا على المشروع الحضاري اليهودي – المسيحي ، الذي حسم الموقف من صدام حسين ، واكثر حسم الموقف من العراق . وعندما سهلوا عليه عزو الكويت ، بدافع من سفيرة واشنطن ببغداد ، كانت فرصة القضاء النهائي على العراق قد حلت ، فحان حسمها .. ودئما في سلسلة الحلقات ، سيأتي الدور على معمر القدافي ، وسيمتد الى اليمن ، ولم ينسى سورية التي لم تعد لها مكانة في الخريطة العربية ، خاصة وان طردها من قبل ما يسمى بالجامعة العربية ، كان وراءه إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية .. وفي طار صراع الحضارات ، سيبقى الصراع محتدما ، لكن سيتخذ اشكالا قابلة للتغيير عند حصول تطور او تطورات ، لان ما قالته وزيرة الخارجية الامريكية السابقة السيدة " كلينتن " عن مصر ، واثناء حرب العراق الثانية ، ان المسؤولين الأمريكيين تداولوا إمكانية قلب النظام في مصر لتحويل مصر من دولة تحتضن الكثير من منظمات الإرهابية ، الى دويلات تحد من الخطر الإسلامي على الغربيين ، بل عند تفكيكها سيكون المنتصر الأول هو إسرائيل ، أي انتصار المشروع الحضاري اليهودي المسيحي على المشروع الحضاري ( السني ) ، وبعده سيصل زمن المشروع الحضاري ( الشيعي ) ، من خلال شن حرب دولية كتلك التي جرت على العراق من قبل اثنتا وثلاثين دولة (32) .. أي غزو ايران ، والمدخل الملف النووي الإيراني .. في هذا الخضم ، وكمحاولة لخلق تنظيمات محلية تمارس العنف باسم طبقة او باسم دولة ، سينبثق حزب الله الشيعي ، الذي أصبحت له مكانة خاصة من الصراع الدائر بالمنطقة .. وقد اعطى الحزب انطباعة عندما بدأ يتحدث عن القومية العربية ، وبالانتماء الى العالم العربي .. لكن هذا الانطباع ، سيبدو مشكوكا في صحته ، سيما إعلانه الولاء والإخلاص لإيران الشيعية ، ومبايعته للإمام الخميني .. وستبلغ درجة انقلاب الحزب عن الخواطر العربية ، عندما صرح حسن نصر الله ، ببيعة الحزب لإيران ، وتبنيه كإيديولوجية ل ( ولاية الفقيه ) التي كانت سببا في صراعه في بداية نشأته مع " حركة امل " الشيعية .. ان الهدف من انشاء حزب الله ، لم يكن ابدا هو الانتماء الى الوطن العربي ، وانتماء لبنان اللائيكي ، الى اصله العربي ، بل ان الحزب اللبناني سيكون همه واصل نشاطاته الأدبية والسياسية ، هو السيطرة على كل لبنان ، بتحويله الى جمهورية إسلامية ، تابعة لإيران .. فعلى ضوء هذا المخطط ، سيخوض الحرب كل حروبه ضد إسرائيل ، وزادت قوته عندما احتكر لوحده الساحة اللبنانية ، باستعمال السلاح في مواجهة إسرائيل .. ورغم معارضة القوى اللبنانية هذا العمل ، ومنها الحزب الشيوعي ، والحزب الاشتراكي الديمقراطي ، وحزب البعث العربي الاشتراكي ، القطر العراقي والقطر السوري .... ظل حزب الله يحتكر لوحدة الساحة اللبنانية ، حيث شارك في عمليات اغتيالات لمثقفين لبنانيين كالماركسي مهدي عامل .. ، فاصبح الحزب ، ليس لبنانيا ، بل تنكر حتى للعروبة ، عندما سخر كل قواه لان يصبح لبنان جمهورية إسلامية ، تابعة لإيران ، وتابعة لجهتها الأكثر تشددا " ولاية الفقيه " .. لكن الحزب كان يجهل ان تحويل لبنان الى جمهورية إسلامية ، ليس بالأمر السهل ، لان هناك معارضات جغرافية ( إسرائيل ) ( الأردن ) ( مصر ) ، وللإشارة بعد ان دخل الجيش الإيراني الى لبنان ، لم يعد يقلق النظام السوري المتهاوي ، ان يتحول لبنان الى جمهورية إسلامية تابعة لإيران ) ، كانت تطمع حتى في الأراضي السورية من خلال المعارضة السورية ، ومن خلال حزب الله العامل بالأراضي اللبنانية .. وهناك رفض تام ليتحول لبنان الى جمهورية إسلامية ، ويقطع مع اللائيكية التي توحد لبنان ، طبعا معارضة باريس ، واشنطن ، لندن .. والمعارضة القوية لمجلس الامن ، وللجمعية العامة للأمم المتحدة .. ان ضربة حماس ( اسلام سني ) بمقتل إسماعيل هنية ، وضربة حزب الله ( اسلام شيعي ) ، كان يوحي بتغييرات جذرية بالمنطقة ، ستنهي مع كل مشاريع التطرف ، والعصيان .. فضربة حماس الانتحارية ، وكانت مستدرجة ، مع الغياب الكلي ل ( منظمة التحرير الفلسطينية ) ، وانبطاح محمود عباس لكل املاءات تل ابيب ، يعني انتصار المشروع الحضاري اليهودي ، والمشروع الحضاري المسيحي ، على المشروع الحضاري ( السني ) والمشروع الحضاري (الشيعي) .. واخطر الهزائم ان تكون حضارية .. وللأسف ففي الوقت الذي كانت إسرائيل تحاور (تفاوض) في مؤتمر مدريد Madrid و في مؤتمر Oslo كمشروع حضاري ، كان الفلسطينيون يتحاورون ( يتفاوضون ) على تقنيات اغرقت مطالب العودة ، ومطالب الدّويلة في كابوس حلم لن يتحقق ابدا .. ففي الصراع الحضاري ، المنتصر فيه هو سيد الساحة ، والمنهزم فيه بين خيارين ، اما الخضوع والركوع ، واما الابعاد من ارض الميعاد التي تبقى فقط لليهود ، وهو يشيرون ان ارض الميعاد سيتم انشاؤها بالسلاح وبالحروب ، وليس ( بالتفاوض ) التحاور والمحاورات .. ومستقبل حزب الله ، ان يصبح كحزب منزوع السلاح ، ليمارس السياسية كغيره من الأحزاب اللبنانية ، دون ان يشكل خطرا على الجيران ، إسرائيل .. فالأراضي التي تسيطر عليها اليوم إسرائيل من لبنان وسورية ، تدخل كجزء من ارض الميعاد ، التي لم تنتهي ولم ترسم حدودها بعد . و أراضي الميعاد ترسم وتتحدد فقط بالسلاح وبالحروب .. وملخص الفكرة .. ان نزاع الشرق الأوسط اقترب من نهايته ، خاصة تحديد الموقف الحضاري اليهودي المسيحي السني من ايران الشيعية ( ولاية الفقيه ) .
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سورية
-
الدولة المارقة
-
هشام بن عبدالله العلوي / الملكية ( الديمقراطية ) ( التعاقدية
...
-
في البطريركية (الابوية) السياسية
-
الملك محمد السادس حسم في الوضع القانوني للصحراء الغربية ، وا
...
-
جمهورية الريف الوطنية والديمقراطية
-
أصل الحكم في الإسلام
-
خمس منطلقات في المسألة الديمقراطية والانتخابات .
-
حرب الصحراء الغربية بين النظامين المخزني المزاجي والنظام الج
...
-
حركة التحرر العربية : أزمة عارضة أم بنيوية ؟
-
حتمية انتصار الخط الوطني الثوري التقدمي . والمستقبل للشعب ال
...
-
من دون الجيش لن يتحقق التغيير الوطني الثوري التقدمي
-
ما هي دلالات الموقف الفرنسي الأخير من نزاع الصحراء الغربية –
...
-
اسبانية – فرنسا ونزاع الصحراء الغربية
-
الآن توضح الموقف الاسباني والفرنسي من نزاع الصحراء الغربية .
-
القيادة الثورية عند نزول الشعب الى الشارع
-
الشارع
-
كيف يمكن تغيير النظام .
-
مجلس الامن يقترح حلا لنزاع الصحراء الغربية بين جبهة البوليسا
...
-
فرنسا لا تعترف ولم تعترف بمغربية الصحراء ، شأن مدريد ، وشأن
...
المزيد.....
-
جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال
...
-
الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا
...
-
فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز
...
-
سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه
...
-
مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال
...
-
جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
-
قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
-
البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة
...
-
مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
-
-الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد
...
المزيد.....
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
المزيد.....
|