أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - الكتابة على الشفاه .. بحبر الآه














المزيد.....

الكتابة على الشفاه .. بحبر الآه


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1786 - 2007 / 1 / 5 - 11:58
المحور: الادب والفن
    



في العقل ..يرى الكلام لونه . وفي الكلام يرى السمع الفكرة . وفي الفكرة نرى شيئاً من الحقيقة .
تلك الرؤئ المصنوعة في الرأس البشري تحقق لنا مايلي :
إننا بتلك الهواجس نمضي الى الأمام .
ونفكر بواحدة تحتضننا من الخلف .
اليس جميلاً أن تشعر بالدفء .
والحديقة أمامك تقطر خجلاً ؟

2

لو كنت وردة لبعت عطري للفقر فقط
إدراكاً مني إن العطر لاتستحقه امرأة تسرح بلهو الجمال امام المرآة
بقدر إستحقاق فاقد الخبز له .

3

المقصلة هي عقاب لمن يعبث بكرامة الاخرين ويسلبهم حقهم في الحياة .
مرات نتحول الى مقاصل دون أن نعلم .
حين تدوس أقدامنا على نملة واقفة تنتظر مجيء الحافلة

4

المرأة كائن رقيق .
اليابانيون يعدونها هدية الشمس لبلادهم .
هنا في ذاكرتي .
المرأة هي الظل .
والشمس هي عرقي المتصبب من إقتراب لحظة إعلان عشقي لها .
وبين الظل والعشق
يوقع كوفي عنان آخر بريد له في مهمته الاممية .

5

أفكر بحنان وعظمة الشيخة ( س ) .
أعتبرها رمزاً يشبه غاندي .
ليس لأنها ترسل لاولادي البرتقال بالبريد من آخر الدنيا .
بل لإن ثقافتها الروحية تشبه تماماً
لحظة صناعة يسوع آخر لهذا العالم المضطرب .

6

هذا عيد مر بأربعة ايام .
اليوم الأول أصابني فيه البرد وسعلت حتى سمعني أهل النيبال
واليوم الثاني أخبروني فيه إن طفلتي مريم فقدت قراءتها الخلدونية وهي تبكي مثل أوكورديون .
واليوم الثالث نفذ الغاز وخلعنا باب البيت حطباً .
أما اليوم الرابع ، مرضنا جميعا بالزكام لإن ثلج الشام هجم علينا .
نحن الذين لاباب في بيتنا المؤجر بثلاثة أوراق .

7

تعجبني شجاعة الحويدر وهي تطالب مملكتها بإمراة لسفارتها في بلاد العم سام
أتخيل هذه المرأة الواعية بحس الحنجرة المكية
تمسك أوراق إعتماد رسالتها وتدلف البيت الابيض
وحتما الرئيس إبراهام لونكلن سيبتسم
ويطلب من وزير خارجيته حسان بن ثابت
أن يعزف لهذه المرأة النادرة سلاماً جمهورياً لم تعزفه أمريكا سوى لأنديرا غاندي فقط

8

في الدار البيضاء حانة صغيرة كانت اديث بياف تمرح فيها مع عشيقها بطل الملاكمة
زرتها أنا وانيس الرافعي .
تخيلت تلك الفاتنة الفرنسية وهي تصدح بصوت الليل والمرح المراكشي وشيئاً من مزامير أهل سيلا وطنجة .
تخيلتها تشرب سكارة ( ديموريه ) وتنفخ في وجهي .
لحظة وجاءتني لكمة قاضية من حبيبها الملاكم .
طبعاً أنيس عد للعاشرة ولم أفق .
حملني بجسده الهائل .
لنأكل الحوت في مطعم شعبي .

9

الحب هو انك تبقى فقير دائماً
وإلا لن يكون هناك طعم لإرتباك الكلمات بين السطور .
لااعرف من قال وربما انا :
الأغنياء العشاق حبر رسائلهم بنزين السيارات .

10

أكتب على الشفاه بحبر الآه .
أمي تتعجب .
وكذلك رئيس وزراء الصين
من تلك الآه ..
صنعت زقورة من الدقيق .
وأطعمتها لبيتي .
وما تبقى
أرسلته لجياع ٍ هجرتهم الحرب الطائفية في بلادي .

11

أقترب الفجر ..
الحصان قلد الديك وصاح عو ..عو ..
الديك ظل نائما بانتظار نداء بائعة القيمر ليفطر
ويذهب ليغازل الدجاج الذاهب الى المدرسة ...

3 / 1 / 2007



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد / كزار حنتوش / الموت بأرجوحه
- اتمنى أن لايكون عام 2007 .عام 2000 ودمعة
- كزار حنتوش ..خيط من الحلم بين الشنافية والشطرة
- موسيقى الليل ...وجفن فراشة ...وعام جديد
- جمعة اللامي ..ذاكرة وطن ..وجائزة إبداعية
- العراق ..وديعة تحت أجفان الله أولاً ..أيها النواب
- مدام بغداد ...والسيدة باريس . . ودمعة صديقة الملاية
- العراق ... مستقبل طفولته ..ومأسأة رجولته ..وعنوسة أنوثته
- العراق ..بين عقل المؤمن وشيطان القتل
- العراق ... جمرة في القلب . ودعاء الى الرب
- زهرة الحب . وسط عيون أطفالي وزوجتي
- بنجوين ...وشمال الله
- العراق .. مسيح ٌ ، أجفانه ُ دمعة مؤذن . وضحكته ُ مريم العراق ...
- خواطر من لقاء لباولو كويلهو..صاحب رواية الخيميائي
- كيف تكتب خاطرة . بمزاج ستيني
- السيد غابريل ماركيز يطرق الباب
- العراق الذي نصفه رغيف . والنصف الآخر دمعة
- الحوار المتمدن / ذاكرة إبداعية متحضرة
- العراق بين تقرير بيكر وسيف عنتر
- شهوة اللسان . كلام أجفانك


المزيد.....




- رحيل العلامة البلجيكي يحيى ميشو بعد حياة علمية حافلة
- بالصوت والصورة.. ماكرون يوجه رسالة باللغة العربية للسيسي وال ...
- من بيبرس إلى شهرزاد.. أبرز العروض العربية والآسيوية في ختام ...
- وفاة الفنانة الأردنية رناد ثلجي
- -حدث ذات مرة في الموصل- يحصل على جائزة MENA في مهرجان سينما ...
- الصين تسعى لحظر أفلام هوليوود الأمريكية ردا على رسوم ترامب ا ...
- زاخاروفا توضح موقف الغرب من النازية بصورة من عام 1948 لرسام ...
- المغرب: لبصير والعوادي ضمن 7 فائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب ...
- منع أم دعاية؟ الجدل يلاحق فيلم -استنساخ- قبل عرضه الرسمي
- لماذا أصبحت الأفلام أطول زمنا؟ وهل يستمتع الجمهور بها؟


المزيد.....

- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - الكتابة على الشفاه .. بحبر الآه