أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - خطوه فاصلة قبل الابراهيميه-الصهيو/ ترامبيه-*(1/2)















المزيد.....

خطوه فاصلة قبل الابراهيميه-الصهيو/ ترامبيه-*(1/2)


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8186 - 2024 / 12 / 9 - 14:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يغادر بشار الاسد فيقفل تاريخ مشوه بمتبقياته المتهالكة وثقل بقائة خارج الزمن، تاريخ وحقبة عرفت اسماء من مثل: عبدالناصر والقذافي، وصدام حسين وحافظ الاسد، وعبدالكريم قاسم وبومدين، مرت كتعبيرية سلطوية دالة عن قمة ماهو ممكن واقعا من تماه "تحرري" نهضوي عربي، مع الحداثة الغربيه الاوربية، وماولدته من متغيرات تجلت هنا ايديلوجيا بلا سند ذاتي مشخص، احزابا ومنظمات ايديلوجية توهميه، توزعت بين قومية، ويسارية، وليبراليه، لم تكن قادرة، ولاتمكنت بذاتها من الحضور عمليا كمشاريع حكم، دلالة على ارجحية نموذج الانقلابيه العسكرية، بالذات في البلدان "التاريخيه"(1)، وفي مقدمها النهرية البدئية كما ميزت استثنائيا الشرق الاوسط كتبلور حضاري اسبق على مستوى المعمورة.
ومن الخمسينات من القرن الماضي الى اخر متبقى متهالك، انهار اليوم غير ماسوف عليه، لم يكن قد وجد بذاته، بل كاستنساخ عما قبله، كانت الظاهرة المومى اليها قد دلت على "عجز" تاريخي عضوي عميق، تجسد كمحاولة تكريس متماهية بلا اساس، مع مثال غالب وكاسح نموذجا وتفكرا، من دون اساس مادي يعيد انتاجه وفقا لركائز هذا الجزء من المعمورة، بغض النظر عن التوهمات السائرة ك"نهضوبة زائفة" تعود الى القرن التاسع عشر، ماقد وضعها تحت طائلة حالة مرضية، هي بالاحرى خروج من الذاتيه المطموسة غير المزاح عنها النقاب، مع الاصرار الاسقاطي على انكارها عجزا وقصورا، تكريسا لوهم الانتماء الى آخر هي غير مهيأة، ولا تملك الاسباب لاعادة استيلاده في ارضها.
على المنقلب الاخر، وفي مناسبة لم تلحظ الى اليوم واقعا واحتمالات على تميزها وخطورتها، وجدت في ذات العالم العربي، وبقوة فعل العنصر غير الانتاجي الفاعل ريعيا، ومعه، مايعرف بدول الابار، تلك التي تنشأ هنا بلا تاريخ ولامقومات موصولة بذاتية المكان ومسار تاريخه، سوى حال ايحائية تحيل الى ماض لاوجود له ولالآلياته اليوم، استنادا الى حدث هو ليس من منتوج المكان المقصود، بقدر ماهو حالة متاخرة من نوع تعبيرية ميزت هذه المنطقة، على اهمية وختامية الحاصل المشار اليه وانقلابيته الشامله المتاخرة ضمنها، مع انه يلحق بمنجز اساس يعاد اليوم التذكير به وكانه مايزال حيا مع الترامبيه ومايخالجها من ميل لاستعمال "الابراهيمه"، خاصية التعبيرية الذاتية الشرق متوسطية ببعدها الكوني، في غير اوانها، وفي محاولة تخفيف وطاة المازق الغربي المتعاظم باطراد، ماياخذنا الى حيث وصلنا ونحن على مشارفه، مع التداخل العضوي الاقتصاي النفطي الراسمالي، الى نوع اخر من التعبيرية يحفزها انقلاب الغرب نفسه، من مجتمعات الانقلاب الالي الصناعي الراسمالي/ الليبرالي الديمقراطي، الى نمطية الامبراطورية الامريكة، وريث الغرب التاريخي، مع انها انية، تنتمي لكيانيه "الفكرة" التي بلا تاريخ، وهو طور من تاريخ الغرب يسعى هووامريكا معا الى طمسه وعدم الاشارة اليه، عجزا من ناحية، ولكي لاتوضع اوربا بتاريخها الحداثي والقه الايهامي المميز على الرف، كمرحلة منقضية انتهى اوانها من ناحية، كما لكي لاتنكشف امريكا الكيانيه "المفقسه خارج رحم التاريخ"، باعتبارها على ماهي، بدون هوية، برغم سيادتها الادعائية الصارخة على العالم باسم ماليست منه تكوينا.
هنا يقام باحتفالية سقيمة في الامارات العربية "برج زايد"، ايحاء مقابلا ل "برج بابل" جد الابراج ومعه الاهرامات على مستوى الكوكب الارضي، على أمل اختلاق تاريخ آخر، وذاتية مواكبه لزمن انتفاء الذاتيه، مع السعي المتحايل تهربا من اللقاء مع شرط الكينونة تاريخيا وبنيويا، وهكذا ومع كل الغرابة التي يتيحها التاريخ ضمن اشتراطات كلها مطوية ومتداخلة بلا تفسير منذ الالة قبل اكثر من ثلاثة قرون، مانحا الشرق الاوسط مرة اخرى مقومات الضرورة الكونية المواكبة له ولموقعه، ونوع ذاتيه النبوية الحدسية مقابل الفلسفية الاغريقية على المنقلب المتوسطي الاخر، بما يجيز التساؤل "لماذا النفط" كمادة متركزة هنا اليوم وكانها مقابل التصنيع الغربي، بما يمكن ان يتيح القول بان الحاصل لهذه الجهه هو "التصنيع الصحراوي" مقابل التصنيعية الطبقية الاوربية، يواكبهما انقلاب على المنقلبين، حين يغيب احدهما الاول الابتدائي الذي دشن الالة قبل سواه كنموذج وتفكريه غالبة، يكون التصنيع الريعي الصحراوي وقتها مؤهلا للتفاعل مع الوريث الالي التكنولوجي الانتاجي، معولم الانتاج مانحا اياه الوسيلة المفهومية الكيانيه الكونية الضروره.
وتعود محاولات امريكا ابان التحسسات المتوالية بشان افولها الوشيك، لاعتماد الشرق متوسطية كيانيه وحضورا، فضلا عن المنجز، الى مناسبة اسبق حين صار متداولا وقتها ومع عملية افناء الكيانيه العراقية بين 1991 / 2003 موضوعة "الشرق الاوسط الكبير"، بمعنى " بغداد العباسيين" الممتد نفوذها من حدود الصين الى المحيط الهادي، بحثا عن حاجز يؤمن سلامه اوربا بوجه القطب الصيني الروسي الصاعد واحتمالاته، الامر الذي حفز وقتها بيريز الاسرائيلي ليقترح في كتاب له مشروع "الشرق الاوسط الصغير"، حيث وحدة التكنولوجيا اسرائليا، مع "الصناعة الصحراوية" النفط، وهو مايبدو ان الاشتراطات والتفاعلية اللاحقة قد زكته كمنطلق، راح يتكامل باضافة البعد الكيانوي المتعدي للكيانيه، بعدما صارت امريكا بحاجه ماسة كما كانت ابان تشكلها لان تتلبسه(2).
وقد يكون حضور ايران ونوع نظامها وضروراته احد الاسباب التي شجعت على استثناء العراق وسفارة امريكا التي كانت ستكلف قرابة الست مليارات دولار هناك، مع مايفترض من نوع سفاره هي بالاحرى مركز" الرئاسة الامريكيه الثانيه"، لو انها حدث وتحققت، وعلى هذا استقر العمل امريكيا بالدرجة الاولى، وبالطبع اسرائليا، تحضيرا تصوريا انجيليا صهونيا يتلبس ثوب الابراهيميه ويعيد انتاجها بالفبركة، الامر الذي عادت "الصدف" واحكام التاريخ غير المحسوبه لتدعمه بانبثاق نمط رئاسية اقرب للخرافية، لايمكن اخضاعها لاية مقاييس الا بتلك المتردية التي تعم العالم الغربي وصولا الى "نظام التفاهة"، والى احتمالات الانهيارالغربية بعد الروسية المتشبهه بالاشتراكية.(3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• تؤجل الحلقة الاخيرة من مقال (" اللاارضوية" بديل الماركسية الافله") الى مابعد المقال الحالي لراهنية الحدث المعالج هنا.
• الهوامش في الحلقة القادمه.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله/ 4
- - اللاارضويه- بديل الماركسية الافله/3
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله/2
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله /1
- الوطن كونيه العراقية حين تظهر/ملحق
- -الوطن كونية العراقية-حين تظهر/ 5
- -الوطن كونية العراقية- حين تظهر/4
- -الوطن كونيه العراقية- حين تظهر/3
- -الوطن كونيه العراقية- حين تظهر/2
- -الوطن كونية العراقية- حين تظهر؟/1
- الهوية الشرق متوسطية الابراهيمه والعصر/4
- الهوية الشرق متوسطية الابراهيمه والعصر/3
- الهوية الشرق متوسطية الابراهيمه والعصر/ 2
- الهوية الشرق متوسطية الابراهيمية والعصر/1
- اسرائيل المهزومه: لماذا وكيف ومتى؟/ 7
- اسرائيل المهزومة: لماذا ومتى وكيف؟/6
- اسرائيل المهزومة لماذا ومتى وكيف؟/ 5
- اسرائيل المهزومة: لماذا ومتى وكيف؟/4
- اسرائيل المهزومه: لماذا ومتى وكيف؟/3
- إسرائيل المهزومه: لماذا ومتى وكيف؟/2


المزيد.....




- بيستوريوس: لا يجوز أن نكون في موقف المتفرج تجاه ما يحدث في س ...
- أردوغان يعلن -مصالحة تاريخية- بين الصومال وإثيوبيا
- الرئيس التركي أردوغان: اتخذنا الخطوة الأولى لبداية جديدة بين ...
- قوات -قسد- تسقط طائرة أمريكية مسيرة
- -CBS NEWS-: ترامب يوجه دعوة إلى شي جين بينغ لحضور حفل تنصيبه ...
- مجلس النواب الأمريكي يصادق على الميزانية الدفاعية بحجم 884 م ...
- العراق.. استهداف -مفرزة إرهابية- في كركوك (فيديو)
- موسكو تقوم بتحديث وسائل النقل العام
- قوات كردية تسقط بالخطأ طائرة أميركية بدون طيار في سوريا
- رئيس الإمارات وملك الأردن يبحثان التطورات الإقليمية


المزيد.....

- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - خطوه فاصلة قبل الابراهيميه-الصهيو/ ترامبيه-*(1/2)