أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - [3](عَزَاءٌ لِلْغُرَباءِ فِي أُورُوكَ)














المزيد.....


[3](عَزَاءٌ لِلْغُرَباءِ فِي أُورُوكَ)


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 8185 - 2024 / 12 / 8 - 13:05
المحور: الادب والفن
    


إلىٰ جُنْدَبْ بنُ جُنادَة
بن سفيان الغِفاري :الَّذي
يَمشي وَحدَه، ويَموتُ
وَحدَه، ويُبعَثُ وَحدَه...
حي على الرحمة
عَرَفَ الْعُنْوَانَ وَالِاسْمَ الْأَقْدَسَ
شَرِبَ الْكَشْفَ وَنَزِيزَ الْمِحْنَةِ
طَأْطَأَ رَأْسَهُ كَابُوسٌ مُتَرَدِّمٌ
تَلَاشَى مَا إِنْ سَمِعَ لَعْنَةَ جُنْدُبٍ*
تٌردِّدها سَمُر سَلِيمَى *
شَرِبَ الْقُرْآنَ جُمْلَةً وَاحِدَةً
فَصَارَ دَمُهُ مِدَادَ خَرَائِطِ الْعَقِيدَةِ الْقَوِيمَةِ
نَسَجَتْ حُرِّيَّتُهُ مَرْثِيَّتَهُ
ذَاتَ مِحْنَةٍ امْتَشَقَ لِسَانَهُ
بَلَّلَهُ بِالصِّدْقِ وَخَطَّ عَلَى جَبِينِ الْخَلِيفَةِ
كُوَّةَ نُورِ الرَّحْمَةِ
لَكِنَّ لُهَاثَ الطُّلَقاءِ
رَدَمَهَا وَزَرَعَ فِيهَا شُعْلَةَ عَتمَةٍ
وَخِيَانَةَ عَهْد وَحُوش حَرَّشتِ الطَّمعِ
شَيْخُ الْجَبَلِ* جَرَّدَ حِكْمَةَ التَّقِيَّةِ مِنْ رُوحِهَا الْجُنْدَبِيَّةِ
أَسْتَوْدِعُهَا الْمُخْتَارَةَ*..
بَدَّدَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمُوَفَّقُ بِاللَّهِ
وَهِيَ الْيَوْمَ هَائِمَةٌ عَلَى وَجْهِهَا
كَسيمَورغٍ* فَقَدَ بَصَرَهُ وَضَيَّعَ سَربَهُ

حي على النشوة
أَفْدَحَ شَوْقٌ مَا ضَرَجَهُ
ظَعْنُ النِّسْيَانِ فِي سَفَرِ الْانْتِظَارِ
يَصْطَادُ حُبَارَى مَرُؤَةَ قُرَيْشٍ فِي
الِإِيلافِ
إِزْمِيلُهُ يُقَشِّرُ صَدَأَ غُبَارِ الْقَافِلَةِ الْكَثِيفِ
مَلْبَدَةٌ إِشْرَاقَاتِ أَحْلَامِهِ
ثَمَرَةُ الْمَغْفِرَةِ رِيْشَةُ غُفْرَانٍ
تَرْسُمُ تَخُومَ السَّرَابِ
رُكَامَ عُمُرٍ وَخِيَباتٍ
عُشْبٌ جَسَدُهُ الرَّطِبُ
ذَاكِرَتُهُ حَقِيبَةُ نَشْوَةٍ كَانَتْ
تُرِيقُ شَهْدَ السَّعِيرِ
تُزْهِرُ مِقْصَلَةً تَرَاوِغُهَا
أَشْرِعَةُ قُبُولٍ عَارِيَةٌ
يَخَالُهَا الْحَاجُّ نَارَ قِرى
يَذْوِي جَسَدُ مَنَاةَ
وَتَرٌ لَيْلِ الْقَبِيلَةِ
جِسْرُ التَّوبَةِ مِرَآةٌ تُغْرِقُ
كَابَدَ مِنْ عِشْقِهِ الْعَنَتَ وَالْقَهْرَ

حي الميت
سِيرَةَ ثَُقْبٍ فِي قَمِيصِ الرِّيحِ
مَنْزُوعُ الصَّدَى
ككَثِيبٍ رَمْلِيٍّ
يَمْرَحُ عَلَى ضَرِيحٍ
إِكْلِيلُ دُمُوعٍ
هَرجَتهُ رَاحِيلُ
فِي تَابُوتِ الْعَهْدِ

**حيَّ الحي
كُولُوسِيُومُ* الْخَرِيفِ
نَحْنُ وَأَنفُسُنَا نَرَى إِلَى
صِرَاعِ الْجَلَّادِيَاتُورِزِ*
سِرْبُ سِنِينَ مَضَتْ تَنْقَضُّ عَلَيْهِ
كَاسِر لَا نَرَاهُ نَسْمَعُ صَوْتَهُ وَحَسْبُ

حَيَّ عَلَيَّ وَأَنَا مِنَ السَّالِكِينَ
أَجِيءُ مِنْ ثُغُورِ مَوْعِدِي الْفَائِتِ فِي أَقَاصِي بَرِّيَّةِ النَّوْمِ
رَحِيقُ زَهْرَةِ مَحْوٍ
وَدُبُورِ سَهْوٍ بِخَفاءِ
حَنينٍ أَزْهُو بِالهُيامِ
تُزْهِرُ فِي الرُّوحِ فَسقِيَّةُ العِطْرِ
وَمِسْبحةٌ فَارِطةٌ
وَكِتَابُ مَطَرِ الظُّنُونِ
وَأَطْيَافٌ عَابِرَةٌ مِنَ
أَخْدَارِ السَّمَاءِ

عَلَى قَيْدِ الوَجَعِ قَلْبِي الزَّاكِي ضَجّ



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- [2](عَزَاءٌ لِلْغُرَباءِ فِي أُورُوكَ)
- [1] (عَزَاءٌ لِلْغُرَباءِ فِي أُورُوكَ)
- (بغدادُ في عيُونِ ميدوزا ميِّتة)
- (لَفَأَتني عن قلبي عيناكِ )
- (طُوْبَى لِمَنْ خَبَرَ الرَّسْم، واعْتَبَر)
- كيفَ بالآمالِ أتجمّلُ؟)
- (النازل نسغ العبد الصاعد)
- ( محو وصحو)
- (وجْهُكَِ والبِلادُ)
- (تجلّيات وجْد)
- (العمرُ والأيامُ)
- (أوجاعُ وهجٍ)
- (بِروفايلٌ جانِبيٌّ لِظِلِّ بَغْدادَ مُؤَطَّرٌ في مِرآةٍ سَو ...
- (أَنا ونافِذتي: رُوحَانِ جَرِيحانِ مَنْقُوعانِ فِي مَِلْحِ ا ...
- (حِضْنُ الهوى أُفُق)
- هُتافُ صدى نٰديان
- تحت شجرة نارنج
- نَايٌ مُفْرَدٌ فِي مَعْبَدٍ مَهْجُورٍ--
- صرخة إنسان
- **قَمَرُهَا بَغْدادُ في عُيُونِ ميدوزا مَيِّتَةٍ**


المزيد.....




- لابد للكاريكاتير أن يكون جريئاً ويعبر عن الحقيقة دون مواربة ...
- بعمر 30 عامًا.. نفوق الحمار الشهير الذي تم استيحاء شخصية منه ...
- الفنان خالد الخاني : انتهى زمن اللون الرمادي...
- محامي المخرج المصري محمد سامي يكشف حقيقة إحالته للجنايات
- بعد مصادقتها على النتائج.. الكوميدي جون ستيوارت يسلط الضوء ع ...
- أطفال فوق المباني..فنانة تبتكر صورًا خيالية لهونغ كونغ بالذك ...
- الحداثة والفن الإسلامي في لوحات هندية تجسد ميلاد المسيح
- مع الترفيه والتسلية.. كيف تعكس السينما مشاعرنا وتغيّر حياتنا ...
- مثقفو الاستعمار الجديد في عصر النيوليبرالية.. بوعلام صنصال أ ...
- مصادر تنفي مسئولية الإدارة السورية الجديدة عن إغلاق معهد الم ...


المزيد.....

- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - [3](عَزَاءٌ لِلْغُرَباءِ فِي أُورُوكَ)