أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - ما يحدث اليوم في سوريا














المزيد.....

ما يحدث اليوم في سوريا


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 8184 - 2024 / 12 / 7 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس ما يحدث في سوريا اليوم أي شيء سوى حرب بين طرفين أو بين جيشين ، من جهة جيش النظام أو ما تبقى منه بدون دعم تقريبًا بعد أن تخلى عند داعميه أو اضطروا للتخلي عنه ، و من جهةٍ أخرى مقاتلون من ميليشيات مختلفة أكبرها و أهمها ما كان سابقًا تنظيم القاعدة في سوريا و الذي يحاول أن يغير جلده أساسًا و قبل كل شيءٍ إرضاء لزعيمة العالم الرأسمالي أو العالم ربما فقط و التي سبق للتنظيم الأم أن هاجمها في عقر دارها و ناصبها العداء عقودًا … لا توجد ثورة شعبية اليوم في سوريا ، تلك ماتت منذ زمن طويل حتى بمفهومها الطائفي و المناطقي الضيق ، و لا يدور الصراع في سوريا اليوم على أي شيء اسمه حرية أو عدالة ، الصراع اليوم هو على هوية من سيحكم البلاد بغض النظر عن طريقة تلك الحكم و مبرراته و شرعيته … في الواقع كانت مناطق سيطرة تحرير الشام أو فرع القاعدة السوري هي الوحيدة عمليًا التي لم تشهد "انتخابات" مقابل انتخابات النظام الأقرب إلى تعيين سلطوي بينما قوبلت محاولة قسد تنظيم انتخابات في مناطق سيطرتها بعاصفة من الاستهجان و الانتقاد المعادي للكرد … مع ذلك فإن "المناطق المحررة" كما تسمى ليس فقط لم تشهد مثل تلك الانتخابات و لو على طريقة انتخابات النظام بل لم يتم حتى التلميح بامكانية ذلك و لو في المستقبل البعيد ، و حتى "الاحتجاجات" على حكم الهيئة في مناطق سيطرتها القديمة لم تدعو لمثل تلك الانتخابات بينما كانت شعاراتها أقرب إلى الدعوة لتسليم السلطة "لأهل الحل و العقد" من المشايخ و أمراء الحرب خاصةً أولئك الذين همشتهم الهيئة … ما يجري اليوم هو انتصار عسكري بحت برعاية تركية مباشرة و برضا و دعم أميركي إسرائيلي مقابل عجز روسي و إيراني بالصالح هدف تكتيكي بحت هو محاصرة حزب الله و إنهاء خطره على إسرائيل تمامًا كتلك اللحظة التاريخية في عام 1991 عندما لزمت امريكا لبنان للأسد الأب مقابل إرسال قواته إلى حفر الباطن ، يجري تلزيم سوريا موقتًا للسيد أردوغان الذي قام بدوره بتلزيمها للجولاني على طريقة سلاطين بني عثمان و جباة الجزية المحليين التابعين لهم ، و يجري لذلك تنصيب أسد سني بدلًا من أسد علوي و هذا هو بالضبط ما يعنيه المهللون للجولاني من كل هذياناتهم عن الحرية و العدالة تمامًا كما عرفها الشيخ المبجل صادق جلال العظم ذات يوم … و لا نشهد اليوم فقط سقوط النظام الأسدي بل و معارضته الأسدية معه ، أخيرا ستوضح لنا هذه المعارضة بالأفعال ما كانت تعنيه من كل هذا الهراء عن الحرية و العدالة و الديمقراطية الذي صدعت به رؤوسنا طوال عقود … لكن لا يجب اتهام تافهين كهؤلاء أنهم قد خدعونا ، لقد خدعنا أنفسنا و حان وقت الحساب القاسي … علينا أن نبدأ من جديد ، بالنسبة لنا بدأ اليوم نضال جديد ، يذهب طاغية و يأتي طاغية أشد سوءًا و يموت منافق و مطبل ليأتي مطبلين و منافقين أكثر سفالة ، البندقية بانتظارنا اليوم و ليكن ما يكون



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البشرية كقمة التطور الطبيعي المأساوية
- ترامب كعنوان لأزمة العالم
- عن إعلان عواصم الشرق ، أي شرق جديد
- نعي حركة التحرر الوطني العربية
- عن قلة شعور السوريين بالذنب
- أن الحياة لا تتوافق مع الضعف و أن قانون البقاء للأفضل ما زال ...
- فلا نامت أعين الجبناء
- علاقة السيد - التابع مع الغرب
- إعدام الطاغية لمارات 1793
- هل المقاومة ممكنة
- هل تجوز الشماتة أو الترحم على المعارضة السورية
- عن الشماتة بحزب الله
- تحية إلى المعارضة السورية
- و سن الإسلاميون السوريون سنةً حسنة
- و ماذا بعد
- عن النبي محمد
- إذا لم تكن تكترث لدماء البشر الآخرين
- عن الدولة العربية الإسلامية
- عن أداء المعارضات العربية
- اقتراح إلى الرفاق الاشتراكيين الثوريين و بقية الرفاق التروتس ...


المزيد.....




- عارضة الأزياء باميلا أندرسون بإطلالة يغيب عنها المكياج..ما ا ...
- محلل لـCNN: الدبابات الإسرائيلية على بعد 30 كيلومتر من دمشق ...
- احتجاجات طلابية تشل التعليم في صربيا
- ترامب: هذا يوم عظيم لأمريكا
- الصين تخطط لإطلاق قطار -أسرع من الطائرات-!
- روسيا.. إصدار كتب حول الذكاء الاصطناعي لطلاب المدارس
- حمية غذائية تساعد على تخفيف الألم المزمن
- اغتيال حسن نصر الله أم سقوط بشار الأسد؟.. إيران تكشف أي الحد ...
- تقارير غربية: حماس تبدي مرونة بشأن اتفاق وقف النار وتوافق عل ...
- -منصة القاهرة- للمعارضة السورية تعلن موقفها من حكومة البشير ...


المزيد.....

- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - ما يحدث اليوم في سوريا