أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد النور إدريس - قصيدة: الشاعر الفينيكس شعر عبد النور إدريس















المزيد.....

قصيدة: الشاعر الفينيكس شعر عبد النور إدريس


عبد النور إدريس
كاتب

(Abdennour Driss)


الحوار المتمدن-العدد: 8184 - 2024 / 12 / 7 - 17:33
المحور: الادب والفن
    


قصيدة: الشاعر الفينيكس
شعر عبد النور إدريس

في رثاء الشاعر عبد السلام مصباح

الناقد الأدبي: ع.إ

1/ التجربة الشعرية للشاعر عبد السلام مصباح

تجربة الشاعر عبد السلام مصباح تمثل عمقًا فكريًا وروحيًا في الأدب المغربي والعربي بشكل عام. كان مصباح شاعرًا مبدعًا ذا صوت فني مميز، يرتبط شعره ارتباطًا وثيقًا بالزمان والمكان، حيث كان يروي للأجيال قصصًا عن التاريخ والحضارة والإنسانية من خلال كلمات تنبض بالحياة.

من خلال قصائده، كان مصباح ينغمس في تفاصيل التجربة الإنسانية، مستفيدًا من لغة رمزية مليئة بالدلالات العميقة التي تلامس الوجود وتعكس الصراع الداخلي والتفاعل مع قضايا مجتمعية وفكرية. كان شعره يحمل لمسات من الفلسفة والتصوف، مما جعل أعماله تثير التأمل وتدعو إلى البحث عن المعنى في الحياة.

الشعر بالنسبة له كان ليس فقط وسيلة للتعبير، بل هو أداة لتحرير الروح والعقل، كما كان يتقاطع شعره مع هموم الإنسان المغربي والعربي في سياقات زمنية متنوعة. لطالما كان يواكب في أشعاره تحولات المجتمع والواقع الثقافي، راسماً في كلماته معالم الأماكن والناس بتفاصيل حية تعكس وجدانًا شعريًا مميزًا.

أسلوبه كان مزيجًا بين الكلمة التقليدية والحديثة، حيث حافظ على التراث الشعري بينما قدم رؤية جديدة تتناسب مع روح العصر. شاعريته تنبع من خلال انعكاساتها الرمزية للأماكن، الأشخاص، والأزمنة، مما يجعل كل قصيدة له بمثابة رحلة فلسفية تغني الذاكرة الأدبية.

2/ قصيدة الشاعر الفينيكس والإمكانيات المحتملة للتأويل

قصيدة الشاعرالفينيكس للشاعر إدريس عبد النور قصيدة رثائية تعكس عمقًا إنسانيًا وفلسفيًا يتمثل في أسلوبه الذي يدمج بين الشعر والتفكير العميق في مواضيع الحياة والموت، والوجود، والزمن. على الرغم من أن القصيدة تندب فقدان الشاعر عبد السلام مصباح، فإنها تتحول إلى تأملات موسعة في معنى الحياة والشعر نفسهرثاء، مما يعكس القدرة الفائقة لإدريس عبد النور على التفاعل مع الأحداث الإنسانية بشكل يتجاوز البعد الشخصي إلى أفق عالمي يعمق فيه الأسئلة الوجودية.

الإمكانات الفلسفية:

1. الزمن والموت: القصيدة تبرز مفهوم الزمن كما هو في الفلسفة، حيث يصبح الموت ليس نهاية مطلقة بل تحولًا، وموت الشاعر مصباح هو لحظة من "الغياب" التي تفتح مجالًا للتأمل في معنى الوجود. هذا الطرح يجعل من الموت نقطة اتصال بين الإنسان والزمن، حيث يظل صوت الشاعر حيًّا في الذكريات والقصائد.

2. الذاكرة والوجود: في القصيدة، يتشكل رثاء عبد السلام مصباح من خلال الذاكرة، التي هي بمثابة مرآة لوجوده المستمر في عالم الكلمات والشعر. هذا يشير إلى الفلسفة الوجودية التي ترى في الكتابة والفن وسيلة للخلود الروحي والنفسي، إذ يبقى الشاعر حيًا من خلال كلماته بعد موته الجسدي.

3. الوجود الإنساني والشعر: من خلال أسلوبه الرمزي والمعبر، يتحدث إدريس عبد النور عن الشعر ككائن حي ينبض داخل الجسد الثقافي للمجتمع. الشاعر هنا لا يكتب مجرد كلمات بل يخلق وجودًا جديدًا يحمل الأمل والتأمل في الزمن والمكان. الشعر، عند عبد النور، هو حوار بين الذات والعالم، ومعبر عن مشاعر الألم والفرح في آن واحد.

الإمكانات الإنسانية:

1. الاحتفاء بالآخر: بالرغم من الحزن الناتج عن غياب الشاعر عبد السلام مصباح، إلا أن القصيدة تعكس أفقًا إنسانيًا في استحضار الصورة الشعرية للأبناء، الأصدقاء، والجماعة الأدبية التي تحيا على ذكراه. الشاعر هنا يرفع من شأن الإنسان بوصفه عنصرًا فاعلًا في الثقافة والإبداع، قادرًا على الاستمرار في الذاكرة من خلال أعماله.

2. الندب والتعبير عن الوجع: القصيدة تحمل لحظات من الألم العميق، وهي تشير إلى كيفية تأثير غياب شخص عزيز في الوجود البشري، وأن فقدانه لا يقتصر على فراق جسدي بل يمتد ليكون فراقًا روحيًا وفكريًا. الشاعر من خلال هذا الندب يفتح مساحات نفسية للتفاعل مع الفقد والتعايش معه.

3. التضامن بين الأجيال: القصيدة لا تقتصر على رثاء شخص واحد بل تمتد لتكون صوتًا للأجيال التي تأثرت بالشاعر. الشاعر إدريس عبد النور يخلق تواصلًا بين الأجيال الأدبية، حيث يعتبر أن الشعر هو رابط يستمر عبر الزمن بين الراحلين والأحياء، مما يبرز أهمية الفنون في توثيق الهوية الثقافية.

خلاصة:

رثاء إدريس عبد النور هو أكثر من مجرد قصيدة حزينة لفقدان شاعر. إنها رحلة فلسفية في البحث عن معنى الحياة والموت عبر الشعر، وإعادة صياغة مفهوم الخلود في الكلمات. كما أنها فرصة للتعبير عن العلاقة الإنسانية العميقة التي تجمع بين البشر والفن، حيث يبقى الشعر حيًّا كنوع من الخلاص الروحي من خلال التأمل والتفاعل مع الوجود والغياب.
الناقد الأدبي ع.إ

3/ القصيدة

آآآآآآآهٍ
آهٕ من الشِّعْرِ آآآآآآآهْ

كَانَ يُطِلُّ مِنْ مِصْباحِ الْغِيَابْ
طَيْفٌ نَسَجَتْهُ أَشْجَارُ الْبِلَّوْرْ.
يَمْشِي فِي مَمْلَكَةِ الْحَرْفِ عَارِيَ الْقَلْبِ،
وَيَزْرَعُ فِينَا بَذْرَةَ الزَّهْرْ.

آآآآآآه...آآآآآآه
ويَرْسُمُ لِلنَّهْرِ صَدَاهُ،
وَيَصُوغُ لِلرِّيحِ نَغَمَ الأَمْسِي،
كَأَنَّهُ زَهْرَةٌ تَفْتَحُ أَسْرَارَهَا
لِعَيْنِ الشَّمْسِي

آهٕ من الشِّعْرِ آآآآآآآهْ

آهٕ يَا زَمانَ الشِّعْرِ آآآآآآآهْ
آآآآآآآهٍ
كَانَ يَحْكِي لِلسَّهْلِ أَحْلَامَ الجِبَالِ،
وَيُعَانِقُ السَّمَاءَ فِي هَذيلِ الْحَمَامْ.
كَانَ يَكْتُبُنَا...
نَكْتُبُهُ...
وَيَرْسُمُ عَلَى جِلْدِ الْوَقْتِ صُورَةَ الأَيَّامْ.

آهٕ يَا زَمانَ الشِّعْرِ آآآآآآآهْ
آآآآآآآهٍ
يَرْتَفِعُ كَمَا الطِّينِي ...
كَانْ...
وَفِي أَحْلامِنَا ....
يَسْتَريحْ
يَمْتَدُّ بَيْنَ حُدُودِ الأَمْسِ وَالحِينِي

آآآآآآآهٕ مِنْكَ يا زَمانْ.....
يُغَازِلُ بِعَيْنَيْهِ كُلَّ أَشْجَانِنَا،
كَانْ....
وَيَحْمِلُ بَيْنَ كَفَّيْهِ أُغْنِيَةَ الْجَرِيحْ.

آهٕ مِنْكَ يَا زَمَانْ آآآآآآآهْ
آآآآآآآهٍ
كَانَ يُطْعِمُ قُلُوبَنَا شِعْراً
وَيَسْقِينَا مَوَاعِيدَ النُّجُومِ.
ويَقْرَؤُنا عَلَى ضِفَّةِ الْحُلْمِ بَحْراً

ااااااااه... ياااااه... آه...
يَا صَاحِبَ الأحْلامْ،
يَا نَهْراً تَرْحَلُ فِينَا شَاطِئاً
وَرَائِحَةُ طِينِكَ لَا تَنَامْ

آهٕ مِنْكَ يَا زَمَانْ الشِّعْرِ
آآآآآآآهٍ
وَتَراهُ دَوْماً.....
يَحْكِي لِلسَّهْلِ أَحْلَامَ الجِبَالِ،

آهٕ من الشِّعْرِ
آآآآآآآهٕ
كَانَ يُطْعِمُ قُلُوبَنَا شِعْراً
وَيَسْقِينَا مَوَاعِيدَ النُّجُومِ.
ويَقْرَؤُنا عَلَى ضِفَّةِ الْحُلْمِ بَحْراً
آآآآآآه... آه... آه...
ـــــــــــــــــــ
وللمزيد من الطلاع على امكانيات القصيدة وهي تتجلى في الرقمي المرجو الدخول الى هذا الرابط أدناه:
https://vm.tiktok.com/ZMkRX33PD/



#عبد_النور_إدريس (هاشتاغ)       Abdennour_Driss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة:هَمس الطين شعر عبد النور إدريس
- قصيدة : أميرة البنفسج شعر عبد النور إدريس
- قصيدة خريطة التاج شعر عبد النور إدريس
- قصيدة:أحرف تهجٍّ للبدء المقدس شعر عبد النور إدريس
- قصيدة تراتيل صوفية ،شعر عبد النور إدريس
- فِلِيسُ... امرأةٌ بنت الطين شعر عبد النور إدريس
- قصيدة مسرودة الفجر
- قصيدة اختيار شعر عبد النور إدريس
- قصيدة يوم مولد طفل آذار
- قصيدة مثل قهوة الصباح شعر عبد النور إدريس
- سلمى..طفلة المعبر شعر عبد النور إدريس
- سيدة الفنجان شعر عبد النور إدريس
- الرواية الأقصوصة: شهلاء -الأنا والجمجمة للأديب ادريس عبد الن ...
- الخطاب الرقمي والعلوم الإنسانية -على مشارف علم النفس وعلم ال ...
- تمفصلات النقد الجندري والخطاب اللغوي - الإنساني
- سوسيولوجية الدين الرقمي
- المرأة والرواية: نتوءات الوعي النسائي بين الاستهلاك والانتاج
- أناقة الوجدان الشعري وتأسيس العذرية الجمعية في الشعر الهذلي
- الكتابة النسائية من السنن الثقافي إلى النسق النقدي-قراءة في ...
- مرثية الشجرة، في رثاء أمي


المزيد.....




- RT Arabic تنظم في ليبيا ورشة تدريبية تسلط الضوء على تجربتها ...
- -الزمن الهش- للإيطالية دوناتيلا دي بيتريانتونيو تفوز بأرفع ا ...
- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد النور إدريس - قصيدة: الشاعر الفينيكس شعر عبد النور إدريس