سوزان ئاميدي
الحوار المتمدن-العدد: 8184 - 2024 / 12 / 7 - 17:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أحداث غزة ومن ثم لبنان حول محاربة إسرائيل للمحور الإيراني في المنطقة او بالأحرى محاربة أيادي إيران لأضعاف تأثيرها وتهديدها لدول المنطقة وخصوصا إسرائيل ، الأمر الذي عزز موقف الفصائل الراديكالية الاسلامية السنية اي بقايا تنظيم داعش والقاعدة في المنطقة وخارجها(احرار الشام والنصره) إذ وجدوا في إضعاف الفصائل والمليشات التابعة والموالية لايران الفرصة لإعلان ثورتهم من جديد تحت عنوان التغيير في نظام الحكم العلوي في سوريا ، وبالتالي توافقت أهدافها مع مصالح إسرائيل والمجتمع الدولي مع إضعاف ايران و سياستها في مناطق تواجدها ( فلسطين ولبنان واليوم سوريا "وقد" تمتد الى العراق ومن ثم اليمن ، لذا ارى في سكوت إسرائيل والمجتمع الدولي وعلى رأسه امريكا وبريطانيا القبول بالأحداث المتسارعة في سوريا.
وهنا أسئلة متعددة تفرض نفسها بقوة ،وبسبب الاوضاع المتسارعة في التغيير ارى ان الاجابة عليها تكمن في توالي الايام على ارض الواقع .
1- ماذا عن سكوت روسيا وهي تشاهد الحرب الداخلية في تغيير النظام السوري وتهديد مصالحها ؟
2- هل سيستمر سكوت روسيا عندما يصل التهديد إلى مينائها على البحر المتوسط ؟! 3- هل تنتظر روسيا وصول الفصائل الى حدود دمشق لتقوم بما قامت به في عام 2012 ؟
4- هل سيبقى المجتمع الدولي مراقب فقط ؟
5- ماذا عن ايران وهي تكتفي بالتصريحات والاستنكار رغم تدهور الأوضاع ؟
6- ماذا إن امتدّت سيطرة الفصائل إلى حمص والتي لها موقع و واقع مهم جدا ؟
فإن سيطرة الفصائل عليها سيخسر النظام السوري أكبر مدنه بعد دمشق وسيؤثر ذلك بشكل كبير جدا على إمكانيته العسكرية إذ أن حمص يصل امتدادها الى لبنان غربا والعراق شرقا وتعتبر منطقة تواصل بين شمال وجنوب سوريا فضلا عن وجود أقوى الفرق العسكرية المهمة فيها ، وارى هنا ان بشار الأسد سيلجأ الى استعمال الأسلحة الكيماوية عندما يشعر بالخطر المؤكد حسب تصريح نائب الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة روبرت وود ، أو قد يستعمل القوات الجوية والتي تعتبر واحدة من أضخم القوات الجوية في الوطن العربي بأسره ، وأرجح الاحتمال الثاني لكون النظام وضع تحت المجهر الدولي لاستخدامه السابق للأسلحة الكيميائية . واخيرا وليس آخراً أرى ان روسيا وإيران تخلوا عن بشار الأسد كما تخلت ايران عن حسن نصر الله ، وهما تنتظران سقوطه ،بالنسبه لروسيا ربما ستضمن عدم استمرار امريكا في مساعدة اوكرانيا وبالنسبه لايران ربما ايضا هناك تطمينات لها.
أرى ايضا ان الحشد الشعبي العراقي سيدخل سوريا بأمر ايران لا محال فكالعادة هي تستخدم الموالين لها في أجنداتها العسكرية والسياسية في المنطقة "إلا إذا" انعكس قرار تدخل الحشد واحداث سوريا المتسارعة على شأن ووضع العراق الداخلي حين ذاك سيحول دون اي تدخل حشدي عراقي في سوريا .
#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟