أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - لا جدوى من الهتاف في المقابر














المزيد.....

لا جدوى من الهتاف في المقابر


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8184 - 2024 / 12 / 7 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بات واضحا ان سقوط دمشق، ومن بعدها بغداد وبيروت يعني بداية عصور مظلمة ليس لها ملامح، ولا يمكن التكهن بشكلها المخيف وتفاصيلها المرعبة. .
لقد اضطررنا للابتعاد عن ساحات الملاعب السياسية القذرة، بعد أن أدركنا إننا لن نغير شيئا في هذه السيناريوهات المزعجة، سيما أن كبار اللاعبين لن يقرأوا مقالاتنا، ولن يعملوا برأينا، ولا شغل لهم بنا. .
يتحدث عامة الناس هذه الايام عن الظلم والمظلومية في أماكن متفرقة من العالم، ويتحدثون ايضاً بصوت عال عن الشعوب العربية المضطهدة، وعن الديمقراطية المسلحة. .
أمر عجيب والله. صارت المعارضة تمتلك دبابات وطائرات مسيّرة وغواصات وصواريخ فرط صوتية، ولديها تقنيات قتالية مرتبطة بالأقمار الاصطناعية، لكن عامة الناس لا يسألون انفسهم كيف حصلت (المعارضة) العربية على المليارات اللازمة لتفعيل التمرد ضد أنظمتها الحاكمة ؟، وكيف توحدت صفوف قادة المعارضة مع فيالق جيوش النيتو ؟. وكأنهم يريدون ان يقولوا لنا ان امريكا واخواتها هي الراعية الاولى للسلم العالمي، وهي الداعمة للعرب والمسلمين من المحيط إلى الخليج . .
حبذا لو يبحث المتحذلقون قليلا عن الثروات الطبيعية الكامنة في المياه العربية (شرق المتوسط) لكي يتعرفوا على الاسباب والمسببات والدوافع والغايات. لقد خصصوا 2000 مليار دولار لإسقاط النظام السوري منذ اكثر من عشرة أعوام بعد اكتشاف حقل ليفياثان الغازي، وهو حقل كبير، يتمدد من شمال طرطوس إلى جنوب غزة في حوض البحر الأبيض المتوسط
فعادوا إلى خرائط برنارد لويس لتقسيم المنطقة، التي جرى تقسيمها على أيديهم عام 1916. لكن التقسيم الموعود سوف ينبعث هذه المرة من برميل البارود الطائفي الموروث من العصر الدموي. وهذا يفسر رغبة العرب لخوض حروب التقسيم في سوريا والعراق وربما في الأردن برعاية غربية مدعومة من حلف النيتو من اجل انتاج دويلات ضعيفة تدين بالولاء الشامل للقوى الدولية المتحكمة بالشرق الأوسط. .
وليعلم المتفلسفون ان المعارضة المصطنعة هي التي سوف تتنازل للطامعين عن حقولنا وحدودنا البحرية والبرية. .
المشكلة ليست في تواطؤ هؤلاء، وانما في رؤية القيادات المتخاصمة مع بعضها البعض، والتي لا ترى أي ضير من إبرام الصفقات مع الشيطان نفسه من اجل الحفاظ على مكاسبها، والدليل على ذلك سعيها الحثيث لترحيل نفط البصرة إلى العقبة، ومنها إلى شرم الشيخ، والدليل الآخر النفط العراقي المتدفق بالأنابيب من حقول كردستان إلى ميناء جيهان ومنه إلى ميناء حيفا عن طريق البحر. .
اما بخصوص الشأن العراقي، فقد اصبحنا كمن يرى النيران تلتهم بيته ومزرعته من دون ان يمتلك معدات إخماد الحريق:
- اولا: لاننا لا نستطيع المساس بقدسية قادة البلاد مهما ارتكبوا من حماقات. .
- ثانياً: لاننا محاصرون بجيوشهم الاكترونية التي أولها في الفاو وآخرها في زاخو. .
- ثالثا: ان الرأي العام (وبسبب الهجمات التسقيطية المتلاحقة) صار ينظر الينا وكأننا نحن الذين سلمنا مفاتيح بغداد للغزاة، ونحن الذين تسببنا بسقوط الخلافة الاسلامية. وبالتالي: لا فائدة من النوح والعويل في المقابر القديمة. .
وأخيرا صدق الذي قال: الديمقراطية لا تصلح لمجتمع جاهل، لأن الأغلبية الجاهلة هي التي تتحكم بمصيرنا. فما بالك إذا كانت الديمقراطية مدججة بالأسلحة الفتاكة ؟. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيبة سكانية نادرة
- كابتن ناهض والسفينة كاميليا
- عرّابون أكس لارج
- بيننا وبينهم الحمض النووي
- مناكفات محبطة وبلا هدف
- هل تخلت الكويت عن دورها الثقافي ؟
- جوائز منحوها لأنفسهم
- حرب الكويت ضد مجتمعها المدني
- مللنا من مشاهدة الفيلم نفسه
- البحث عن (سعود) وسط الصحراء
- من رخصة البهو !؟!
- الصراع في أوروبا والدمار في ديارنا
- سيدي: التعليم ليس بخير
- لماذا استهدفتم الشريحة الأضعف ؟
- خبراء وطنيون مُستبعدون
- النفق المغمور وقنوات الطمر الإعلامي
- وزارة المواهب والكفاءات
- علوم العاطلين عن العمل
- ترقبوا غزوة لاهاي
- الصورة من خارج المشهد التخريبي


المزيد.....




- عارضة الأزياء باميلا أندرسون بإطلالة يغيب عنها المكياج..ما ا ...
- محلل لـCNN: الدبابات الإسرائيلية على بعد 30 كيلومتر من دمشق ...
- احتجاجات طلابية تشل التعليم في صربيا
- ترامب: هذا يوم عظيم لأمريكا
- الصين تخطط لإطلاق قطار -أسرع من الطائرات-!
- روسيا.. إصدار كتب حول الذكاء الاصطناعي لطلاب المدارس
- حمية غذائية تساعد على تخفيف الألم المزمن
- اغتيال حسن نصر الله أم سقوط بشار الأسد؟.. إيران تكشف أي الحد ...
- تقارير غربية: حماس تبدي مرونة بشأن اتفاق وقف النار وتوافق عل ...
- -منصة القاهرة- للمعارضة السورية تعلن موقفها من حكومة البشير ...


المزيد.....

- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - لا جدوى من الهتاف في المقابر