نزار فجر بعريني
الحوار المتمدن-العدد: 8180 - 2024 / 12 / 3 - 15:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا نعرف حقيقة طبيعة الصفقة التي يفاوض عليها وزير الخارجية الإيراني في أنقرة؟!
المؤكّد أنّها لا ترتبط بمصالح السوريين الوطنية المشتركة !
فالوضع السوري والإقليمي الحالي هو النتيجة الكارثية لسياسات ونهج السيطرة الإقليميّة الإيرانية.
إدراك تلك الحقيقة هي قاعدة انطلاق السياسات الوطنية السورية لمعالجة ما تراكم من أزمات خلال ٢٠١١، حين أجهضت الضغوط الإيرانية كلّ محاولات النظام التركي/ العربي للتوصّل إلى تسوية سياسية للصراع على السلطة، وكان يمكن لمساره التركي - العربي أن يقطع طريق الخَيار العسكري الميليشياوي، ويحمي النظام، ومؤسسات الدولة، ويعطي السوريين بعض من حقوقهم المصادرة من خلف ظهر الدستور السوري!
لايمكن القفز فوق حقائق الجغرافيا والتاريخ والمصالح المشتركة! فليس لجميع السوريين مع النظام الإيراني مصالح حيوية وطنية مشتركة، بينما كلّ ما يحصل يؤكّد استحالة فصل عوامل الأمن القومي للدولتين الجارتين، التركيّة والسورية، التي صنعتها الجغرافيا والتاريخ ....
صحيح أنّ شروط التوصّل إلى تسوية مع النظام التركي باتت اليوم أصعب من الأمس، لكنّها ستكون أسهل من أي وقت قادم!!
هي الحقائق الوطنيّة التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار للعودة إلى نقطة البداية، وتصحيح مسار العلاقات السوريّة الإقليميّة، ببعديها التركي والعربي.... قبل فوات الأوان!
بدنا نعيش، في دولة موحّدة، تعيش علاقات حسن جوار ومصالح متبادلة مع الخارج، وتوفّر جميع شروط الحياة الإنسانية، وكلّ ما يمنع تحقيق تلك الشروط لايعنينا! فقد سقطت بعين السوريين ووجدانهم كلّ أكاذيب الدعايات، وأصحابها!!
#نزار_فجر_بعريني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟