أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - تغدوا بتركيا قبل لا تتعشى بالعراق














المزيد.....

تغدوا بتركيا قبل لا تتعشى بالعراق


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 8180 - 2024 / 12 / 3 - 12:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم نر من الاتراك خيرا قط , فقد اعتدوا وتامروا علينا كما فعلوا مع اسلافنا , ولم ولن تقف اطماعهم عند حد , اذ لم يكتفوا بالمليارات والمبالغ الطائلة التي تصلهم من العراق سنويا بحجة الاستيرادات او بذريعة مشاريع الشركات التركية في العراق , فراحوا يشيدون السدود والخزانات العملاقة وبأموالنا واموال الاعداء ؛ من اجل قطع الماء عنا واهلاك النسل والزرع , ثم ارسلوا لنا جحافل الارهاب وشراذم الاجرام , ونهبوا الاموال والاثار , ودمروا المدن والقرى وعاثوا في الارض الفساد والخراب والدمار , ثم تدخلوا في الشؤون الداخلية والسياسية العراقية , وحشروا انوفهم بما لا يعينهم , ولم يكتفوا بكل تلك الجرائم والمؤامرات والاستغلال والصفقات الفاسدة والاتفاقيات الباطلة ؛ حتى دخلوا الاراضي العراقية وقصفوا العراق وتمركزوا في الشمال وأنشئوا القواعد العسكرية ؛ بذريعة مطاردة حزب العمال الكردي , واخر مؤامرات الاتراك لضرب استقرار المنطقة ؛ تحريكهم للحركات الارهابية والمرتزقة والعصابات الاجرامية في سوريا كما فعلوها مع العراق ايام دخول داعش عام 2014 ؛ وبدأت تلك الحركات الارهابية باحتلال الاراضي السورية بحجة تحرير سوريا من نظام الاسد وتحت عباءة المعارضة الوطنية ؛ بينما الحقيقة خلاف ذلك , اذ اسقطت صور بشار الاسد ورفعت محلها صور رجب طيب اوردغان , واستبدلوا العملة السورية بالعملة التركية , وراحت وسائل الاعلام التركي تنشر صورا لرجوع حلب وبعدها الموصل وكركوك وشمال العراق الى السيطرة التركية ودمجها مع الخريطة التركية ؛ وانسلاخ حلب عن سوريا والحكومة الوطنية وتعقيدات المشهد السوري وتداعيات هذا الحدث الجلل ومخرجاتها المستقبلية ؛ شأن يخص السوريين ؛ انما الذي يعنينا نحن العراقيون سلامة شمالنا ووحدة اراضينا وطرد المحتل التركي من الشمال قبل استفحال أمره وتمدده نحو الاراضي العراقية الاخرى , ومن الغباء ان ننتظر تحرك الاتراك نحونا بعد فراغهم من سوريا ؛ فالهجوم نصف المعركة كما يقولون , واذا حلقوا لحية جارك بلِّل لحيتك ؛ فان السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه .

والاوضاع الحالية والتحديات الخارجية فضلا عن التهديدات الصهيونية والخيانة الداخلية للعملاء ؛ لا تحتمل بقاء المحتل التركي وتحكمه بالقرار السياسي السني والتركماني والكردي , واستغلاله لموارد العراق , فضلا عن تامرهم المستمر ضد الاغلبية والامة العراقية والتجربة الديمقراطية , وعليه لابد للحكومة العراقية والاحزاب والنخب والشخصيات الوطنية من مطالبة المجتمع الدولي والقوى العالمية الفاعلة من الضغط على تركيا للانسحاب من العراق وعدم التدخل بشؤونه الداخلية , و ان تمادى الاتراك في غيهم وعدوانهم , يجب علينا اغلاق الحدود وقطع العلاقات ومنع التعاملات الاقتصادية وغيرها , ودعم حركات المعارضة الكردية , والاستعداد للمواجهة العسكرية , وتأليب الرأي العراقي والعربي والاسلامي والدولي العام ضد الاتراك ؛ والغاء كافة الاتفاقيات المذلة والباطلة لاسيما تلك التي ابرمت مع النظام الصدامي البائد .

فالانتظار وتضييع الوقت والوقوف على التل , والنظر الى استعدادات الاعداء وتحركاتهم من بعد , وعدم التحرك والمواجهة والعمل بالسياسات الاستباقية , حيلة العاجز وسمة الضعيف , وصدق حكيم العراق الامام علي عندما قال : «مَن نامَ لَم يُنَم عَنه، إن أخا الحرب الأرِق»

نعم إذا نمتم أنتم في خندقكم فربما يكون في خندق عدوكم المقابل من هو يقظ يرصدكم ويتحرك ضدكم ؛ فيجب أن لا يغلبكم النوم ولا يأخذكم النعاس والفتور فالعدو كالذئب ينتظر اللحظة المناسبة للانقضاض عليكم وتفريق شملكم والاطاحة بكم ونهب ثرواتكم واحتلال اراضيكم .



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياة الناس رهينة بيد الارهاب ؟!
- المستنقع السوري والسيناريوهات المتعددة والاحتمالات المفتوحة
- تقارير دولية مكذوبة وتصنيفات خارجية مغلوطة تستهدف العراق
- تعداد سكاني ... ولكن ؟
- امة عراقية بلا طائفية ولا عنصرية ولا قومية
- اما ان نحكمكم او نقتلكم ؟!
- الجاليات الاجنبية والعمالة الخارجية والمجنسون يمثلون خطرا عل ...
- الارهاب الورقة الرابحة بيد الامريكان والصهاينة
- الكذبة الدجالون والمرتزقة المدلسون
- السياسي بين تحديات الواقع الراهن والرؤية المستقبلية الواعدة
- لم ولن اخضع لمقص الرقيب او سطوة المؤدلج
- التعاون الارهابي والتنسيق الاجرامي بين الامريكان والصهاينة
- رحل الصديق (ابو مسلم الساعدي ) دون وداع
- الفاسدون الكبار مجرد جباة
- هيبة الدولة بين تكرار الخروقات وغياب الردع المناسب ؟!
- المسألة مسألة وقت ؟!
- مخاطر الخروج عن اجماع الاغلبية الشعبية والنخبة السياسية الوا ...
- العراقي الاصيل وخريطة الأولويات
- مقولة وتعليق / 52 / التفاؤل المفرط وخيبات الامل
- رحل اسماعيل هنية كما يرحل الفلسطينيون


المزيد.....




- رئيس كوريا الجنوبية يقبل استقالة وزير الدفاع ويعين السفير لد ...
- الأسد يوجه بزيادة 50% على رواتب العسكريين وسط تصعيد عسكري شم ...
- توغل إسرائيلي شمال خان يونس، ومقتل العشرات في غارات جوية
- تعليق الدراسة بسبب انقطاع الكهرباء في كوبا
- القاهرة.. منتدى لخريجي الجامعات الروسية
- وفد أوكراني يلتقي مستشار ترامب المستقبلي
- وسائل إعلام فرنسية: ميشيل بارنييه سيقدم استقالة حكومته الخمي ...
- الولايات المتحدة تهدد بفرض عقوبات على جورجيا بسبب قمع الاحتج ...
- فيتنام.. مقتل 12 جنديا في انفجار خلال تدريب عسكري
- بعد زلزال دمياط.. رئيس البحوث الفلكية في مصر يوجه رسالة حاسم ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - تغدوا بتركيا قبل لا تتعشى بالعراق