ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8177 - 2024 / 11 / 30 - 18:11
المحور:
الادب والفن
بقلم : د . ادم عربي
الرياح ليست عاتية
في مدن
النسيان
البحار ليست عاصفة
في سفن
الوداع
الأمطار ليست عارمة
في طرق
البكاء
أريد الخروج إلى ما في داخلي
فلا أجد
شيئا
أريد العناق مع ما في حاضري
فلا أعانق
أحدا
أريد الهرب من ما في خارجي
فلا أعود
أبدا
متى
لا نقيم المآتم
في قاعات الأفراح؟
متى
لا نقطف الأسى
من أشجار التفاح؟
متى
لا نجرح الأنا
بأحلام الصباح؟
متى
لا نذبح الأنا
بأوهام الرياح؟
متى
لا نذرف الدموع
من أسنة الرماح؟
متى
لا نحيي الأموات
بنكء الجراح؟
كانت مدني القتيلة
براكين النيران
كانت أقطاري العليلة
بساتين الألوان
سأكون أغوى من الموت غيا
وأنا أروم في نحرك
سأكون أعتى من الموت عتوا
وأنا أقوم في خصرك
سأكون أكفر من الموت كفرا
وأنا أعوم في بحرك
الصدق في مرآة الكذب
كذب
الحقيقة في مرآة الخيال
خيال
الأمل في مرآة اليأس
يأس
يموت قلبي في الخريف
النساء تتعرى
يضيع عمري في الطريق
الأيام تتتالى
يغيب قمري في التأويل
الحقائق تتلاشى
دعيني
أبكيك قبل أن تموتي
دعيني
أحكيك قبل أن تقولي
دعيني
آتيك قبل أن تروحي..
#ادم_عربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟