أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - عبدالرحيم قروي - من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - ما العمل - لينين 1














المزيد.....

من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - ما العمل - لينين 1


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 8177 - 2024 / 11 / 30 - 14:02
المحور: الارشيف الماركسي
    


الحلقة الأولى

المسائل الملحة لحركتنا
"... إن النضال الحزبي يعطي الحزب القوة والحيوية؛ والدليل القاطع على ضعف الحزب هو الميوعة وطمس الحدود المرسومة بخطوط واضحة؛ إن الحزب يقوى بتطهير نفسه...". (من رسالة وجهها لاسال إلى ماركس في 24 حزيران (يونيو) سنة 1852)
--------------------------------------------------------------------------------
مقدمة
هذا الكراس الموضوع بين أيدي القارئ كان يراد له، بموجب مخطط المؤلف الأول، أن يتناول بالتفصيل تطور الأفكار الواردة في مقال "بم نبدأ؟"(2) ("الإيسكرا"(3)، العدد4، أيار (مايو) سنة 1901). ونرى لزاما علينا أن نبدأ بالاعتذار للقارئ لتأخرنا في إنجاز الوعد الذي قطعناه على أنفسنا في المقال المذكور (والذي أكدناه في أجوبتنا على الكثير من الأسئلة والرسائل الخاصة). لقد كانت المحاولة التي جرت في حزيران (يونيو) السنة الماضية (سنة 1901)(4) لتوحيد جميع المنظمات الاشتراكية-الديموقراطية في الخارج سببا من أسباب هذا التأخر. فقد كان من الطبيعي أن ننتظر نتائج هذه المحاولة، لأنه كان من المحتمل، في حالة نجاحها، أن نضطر إلى عرض نظرات "الإيسكرا" التنظيمية من وجهة نظر تختلف بعض الشيء، ولأن هذا النجاح كان من شأنه على كل حال أن يبعث الأمل في وضع حد بسرعة قصوى لوجود اتجاهين في الاشتراكية-الديموقراطية الروسية. وقد انتهت هذه المحاولة، كما يعلم القارئ، إلى الإخفاق، وكان لابد لها أن تنتهي إليه - وسنسعى للبرهان على ذلك فيما يلي من البحث- بعد الإنعطاف الجديد نحو "الإقتصادية"(5) من جانب "رابوتشييه ديلو"(6) في العدد العاشر. وقد ظهر أن خوض النضال الحازم ضد هذا الإتجاه المائع وغير الواضح المعالم، ولكنه بالمقابل وبالتالي اتجاه ثابت وقادر على الإنبعاث بشتى الأشكال، إنما هو أمر لا مفر منه. وتبعا لذلك تغير المخطط الأول الموضوع للكراس واتسع جدا. لقد كان من المقرر أن يكون الموضوع الرئيسي للكراس المسائل الثلاث الواردة في مقال "بم نبدأ؟". وهي: طابع تحريضنا السياسي ومضمونه الرئيسي، ومهامنا التنظيمية، ومشروع إنشاء منظمة كفاحية لعامة روسيا، إنشاء يجري في وقت واحد ومن شتى الجوانب. وهذه المسائل كانت منذ أمد بعيد تستدعي اهتمام المؤلف الذي حاول إثارتها في "رابوتشايا غازيتا"(7) أثناء محاولة من المحاولات غير الناجحة لبعثها (راجع الفصل الخامس). ولكن تبين لي أن تنفيذ الفكرة الأولى والإقتصار على بحث هذه المسائل الثلاث في الكراس وعرض وجهة نظري بشكل إيجابي على قدر الإمكان، دون اللجوء البتة إلى الجدال، أو دون اللجوء إليه إلا لماما، هو أمر غير ممكن التحقيق على الإطلاق لسببين اثنين. فقد اتضح، من جهة، أن "الإقتصادية" هي أشد حيوية بكثير مما كنا نقدر (ونحن نستعمل كلمة "الإقتصادية" بالمعنى الواسع، كما شرحناها في العدد 12 من "الإيسكرا" (كانون الأول - ديسمبر سنة 1901) في مقال "حديث مع أنصار الإقتصادية"، المقال الذي كان بمثابة رؤوس أقلام، إذا صح التعبير، لهذا الكراس الموضوع بين يدي القارئ. ولم يبق مجال للشك في أن اختلاف وجهات النظر حول حل هذه المسائل الثلاث يفسره التضاد الجذري بين اتجاهي الاشتراكية-الديموقراطية الروسية، أكثر بكثير مما يفسره اختلاف وجهات النظر حول الجزئيات. ومن جهة أخرى، إن استغراب "الإقتصاديين" لقيامنا عمليا في "الإيسكرا" بعرض وجهات نظرنا قد أظهر بكل وضوح أننا كثيرا ما نتكلم بلغات مختلفة بالمعنى الحرفي للكلمة، وأننا لا نستطيع بالتالي الإتفاق حول أي أمر إذا لم نبدأ ab ovo، وأن من الضروري القيام بمحاولة "توضيح" منتظم مع جميع "الإقتصاديين" حول جميع النقاط الجذرية في خلافاتنا، "توضيح" مبسط، مشروح بأكثر ما يمكن من الأمثلة الحسية. ولقد عزمت على القيام بمحاولة كهذه "للتوضيح" مدركا كل الإدراك أن هذا يضخم حجم الكراس لدرجة كبيرة ويؤخر صدوره، ولكني لم أر في الوقت نفسه سبيلا آخر لتنفيذ ما وعدت به في مقال "بم نبدأ؟". وهكذا ينبغي لي أن أضيف إلى الإعتذار على التأخر اعتذارا آخر على النقص الكبير في ديباجة الكراس الأدبية، فقد اضطررت للكتابة بأقصى السرعة، وفضلا عن ذلك كانت تحملني على الإنقطاع عن الكتابة مختلف المشاغل الأخرى. وإذن، كان بحث المسائل الثلاث المذكورة أعلاه، كما في السابق، الموضوع الرئيسي للكراس؛ ولكن كان علي أن أبدأ من مسألتين أعم: لماذا نرى في شعار "بريء" و"طبيعي" كشعار "حرية الانتقاد" إعلانا حقيقيا للنفير؟ لماذا لا نستطيع الإتفاق حتى حول المسألة الأساسية –دور الاشتراكية-الديموقراطية في الحركة الجماهيرية العفوية؟ وبعد. إن عرض نظراتنا في طابع التحريض السياسي ومضمونه قد تحول إلى شرح للفرق بين السياسة التريديونيونية والسياسة الاشتراكية-الديموقراطية؛ أما عرض نظراتنا في المهام التنظيمية، فقد تحول إلى شرح للفرق بين الطريقة الحرفية التي ترضي "الإقتصاديين"، وتنظيم الثوريين الضروري في رأينا. وبعد، إني أتمسك "بمشروع" الجريدة السياسية لعامة روسيا بإصرار متزايد كلما ازداد بطلان الاعتراضات المقدمة ضده والتهرب من الجواب على جوهر سؤالي المطروح في مقال "بم نبدأ؟" - وهو: كيف يمكننا أن نبدأ في وقت واحد ومن جميع الجوانب ببناء المنظمة التي نحن بحاجة إليها. وآمل، أخيرا، أن أبين في القسم الختامي من الكراس أننا بذلنا كل ما في طاقتنا لدرء الإنفصال التام مع "الإقتصاديين". هذا الإنفصال الذي ظهر، مع ذلك، أمرا لا مفر منه، وأن جريدة "رابوتشييه ديلو" قد اكتسبت أهمية خاصة، "تاريخية" إن شئتم، بكونها قد أعربت بأتم شكل وأوضحه، لا عن "الإقتصادية" المتماسكة، بل عن التشويش والتردد اللذين كانا الصفة المميزة لمرحلة كاملة من تاريخ الاشتراكية-الديموقراطية الروسية، وأن هذا الجدال مع "رابوتشييه ديلو"، الذي يبدو لأول وهلة مفصلا جدا، يكتسب لذلك أهمية أيضا، ما دمنا لا نستطيع متابعة السير إلى الأمام، دون أن نصفي هذه المرحلة تصفية تامة.
ن . لينين شباط (فبراير) سنة 1902.
يتبع



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل ثقافة جماهيلرية بديلة-غورباتشوف والغورباتشوفية -عن من ...
- من أجل ثقافة جماهيلرية بديلة-غورباتشوف والغورباتشوفية -عن من ...
- من أجل ثقافة جماهيلرية بديلة-غورباتشوف والغورباتشوفية -عن من ...
- من أجل ثقافة جماهيلرية بديلة-غورباتشوف والغورباتشوفية -عن من ...
- من أجل ثقافة جماهيلرية بديلة-غورباتشوف والغورباتشوفية -عن من ...
- من أجل ثقافة جماهيلرية بديلة-غورباتشوف والغورباتشوفية -عن من ...
- من أجل ثقافة جماهيلرية بديلة-غورباتشوف والغورباتشوفية -عن من ...
- تسليع الدين مدخل لنهب الجيوب وتكفير العقول
- من أجل ثقافة جماهيلرية بديلة-غورباتشوف والغورباتشوفية -عن من ...
- من أجل ثقافة جماهيلرية بديلة-غورباتشوف والغورباتشوفية-عن منت ...
- من أجل ثقافة جماهيلرية بديلة-غورباتشوف والغورباتشوفية-عن منت ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة . غورباتشيف والغورباتشيفية1
- جدلية الخاص والعام تدعم الأقليات وحق الشعوب في تقرير مصيرها
- لا رؤية تغييرية سليمة الا على اساس الصراع الطبقي
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة- البيان الشيوعي 4
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة- البيان الشيوعي - ماركس إنجلس 4
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة- البيان الشيوعي 3
- التراث الانساني وحدة متكاملة متفاعلة من اجل التطور الحضاري
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة- البيان الشيوعي 2
- تعرية الواقع بالنقد الجدلي لاتبريره مدخل للتغيير


المزيد.....




- م.م.ن.ص// في ذكرى يوم الأرض: المقاومة وجرح الكون النابض
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ضي ...
- في ذكرى يوم الأرض: شعب يستشهد محتضنا أرضه لن يُهزم
- مسيرات بإسبانيا تضامنا مع فلسطين بذكرى يوم الأرض
- تل أبيب.. اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون بإتمام تبادل ...
- إعادة إعمار السيادة بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني
- 49 عاما على ذكرى -يوم الأرض- الخالد
- في يوم الأرض الفلسطيني (30 آذار) آن الأوان ليتمتع الشعب الفل ...
- صربيا: بالرغم من الحراك الشعبي الرئيس فوسيتش يحظى بثقة حلفائ ...
- في يوم الأرض: فلسطين أرض لها شعب… لن يفرّط فيها


المزيد.....

- مايكل هارينجتون حول الماركسية والديمقراطية (مترجم الي العربي ... / أحمد الجوهري
- وثائق من الارشيف الشيوعى الأممى - الحركة الشيوعية في بلجيكا- ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الثقافة والاشتراكية / ليون تروتسكي
- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - عبدالرحيم قروي - من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - ما العمل - لينين 1