أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لماذا حدث ما حدث في شمال سورية؟














المزيد.....

لماذا حدث ما حدث في شمال سورية؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8177 - 2024 / 11 / 30 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعرف أن كلامي هذا سيزعج ويغيظ الكثيرين ومن الجانبين؛ المؤيد للحكم السوري وللمعارضة السورية المسلحة معا، ولكنه رأيي وأنا حر في التعبير عنه ولا شأن لي بما يراه الطرفان المتقاتلان ومن يتبعهما، فأقول: لا يرحب بالعودة إلى مسلسل تدمير ما تبقى من سورية وسفك دماء السوريين بعد يومين فقط من توقف المجازر في جنوب لبنان، ومع استمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة إلا مضلَّل مغسول الدماغ أو حليف صريح للصهاينة والغربيين! ولكن من يتحمل مسؤولية هذه العودة المفاجئة وهل هي مفاجئة حقا؟
*منذ سنة 2016، تمكنت القوات الحكومية السورية وحلفاؤها من استعادة السيطرة على حلب والعديد من مدن الشمال السوري وبعد تضحيات وخسائر بشرية جسيمة من الأطراف المتحاربة وتدمير مادي جعل المدن السورية أشبه بمدن منكوبة ضربها زلزال. فماذا فعل الحكم ومعارضيه المسلحون طوال الثماني سنوات التي تلت هذه السيطرة؟ ماذا فعلوا بعد اتفاقية مناطق خفض التصعيد سنة 2020 والذي استهدف إفشال سيطرة الحكومة على إدلب وإنهاء الجنبة العسكرية للحرب؟
*هل دخلت الأطراف المتقاتلة في حوار مباشر أو غير مباشر جاد وصريح وخارج المظلة الأجنبية، حوار يقود إلى مصالحة أو ترتيبات فاعلة، من النوع الذي جرت عليه العادة بين أطراف الحروب الأهلية في تجارب الشعوب الأخرى على القيام بها لتضميد الجراح والوصول الى حلول وسط للمشاكل التي أدت الى الصدام؟
هل أبدى الحكم في دمشق أية نية لتفكيك أو إرخاء قبضته الأمنية على الحكم واستعداده لتطبيع الوضع وإشراك القوى المعارضة المعتدلة في الحكم كمقدمة لانتقال سلمي من حكم الحزب الواحد إلى التعددية؟ لقد اكتفى الحكم بما أحرزه من سيطرة على أغلب مناطق البلاد وراح يروج لانتصاره المر فيما ظلت المعارضة المسلحة التابعة للخارج والممولة من دول الخليج وتركيا على مواقفها أو بالأحرى على مواقف مموليها ومشغليها الأجانب الذين منعوا حتى عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم!
وحتى بعد سنة 2020، وعقد اتفاقية مناطق خفض التصعيد لم تنته الحرب، والنازحون واللاجئون السوريون وهم بالملايين لم يعودوا إلى مدنهم وقراهم، والقوات الأجنبية في سوريا لم تنسحب من البلد. كما أن الغرب قرر أن يفرغ انتصار الحكم السوري العسكري من مضمونه وبالمقابل تمسك الحكم في دمشق باستراتيجيته في الإبقاء على الوضع القائم على ماهو عليه وفق عقلية صدام حسين والبعث العراقي فإما كل شيء أو لا شيء وليذهب العراق إلى الجحيم وفعلا ذهب العراق إلى جحيم الاحتلال فالحكم الطائفي التابع!
إنَّ الأصابع الأميركية واضحة في التصعيد التدميري الجديد من خلال تحريك قوات قسد الكرية العميلة.
والأصابع التركية واضحة فليس للمعارضة المسلحة حدود جغرافية وبوابات تسليح ومدد إلا معها. والمعارضة تكذب حين تقول إنها قامت بهجوم استباقي على قوات النظام الذي كان يستعد لتوجيه ضربة لها فلم يتأكد أن النظام كان في حالة تحشيد بل كان في حالة استرخاء تام بدليل النجاحات الكبيرة التي أحرزتها المعارضة المسلحة وفي بعض المناطق تقدمت قواتها من دون مقاومة حكومية!
والأصابع الغربية والخليجية واضحة من خلال الحملة الإعلامية الحربية المرافقة للاجتياح الذي قامت به المعارضة المسلحة ومن خلال التجهيز المادي الواضح لمقاتليها.
والأصابع الصهيونية واضحة من خلال إعلانها أنها تراقب الوضع عن كثب ومن خلال تصريحات مسؤولين صهاينة بقرب حدوث تطورات أمنية استراتيجية في المنطقة قبل التوقيع على قرار وقف إطلاق النار في لبنان بقليل.
إن دوامة الدماء والتدمير في سوريا ستستمر للأسف الشديد حتى لو تم إفشال هجوم المعارضة المسلحة الجديد وحتى لو تمكنت المعارضة من السيطرة على الشمال السوري ومناطق أخرى ولا بد من كسر هذه الدوامة. ولكن كسرها لن يتحقق بالقوة العسكرية من أي طرف بل من خلال اجتراح حل تصالحي سوري استقلالي تتوافر لإسناده قوة هائلة هي قوة الشعب السوري في الوطن وفي المنافي ولا يتطلب من القيادات سوى الشجاعة والإخلاص ومغادرة العقلية الحربية والاستبدادية نحو مشروع حقيقي للحوار والمصالحة وكل من يرفض هذا الطريق إنما يدفع نحو الدوامة.. دوامة الدماء والتدمير!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جغرافيا التوراة والجوهر الإبادي التوراتي للحركة الصهيونية
- انتصار أم هزيمة، صمود المقاومة وخيبة العدو!
- بين التوراة والعلوم الحديثة: جنوب لبنان جزء من -إسرائيل- أم ...
- بين أكذوبة بوابة إسرائيل وأنقاض -صقلغ- المزعومة
- مشروع قانون هليفي لسرقة آثار الضفة وتلفيقات أركيولوجية أخرى
- نتنياهو وترامب؛ الرجل وظلُّ ذيله
- الإنسان المقاتل أولاً وليس الصواريخ
- حظروا الكحوليات ليتاجروا بالمخدرات ويهرِّبوا الكحوليات!
- تحميل: كتاب وودورد كشف تآمر الحكام العرب ضد المقاومة
- العدوان الإسرائيلي على جبهة التراث والآثار: قنابل وأكاذيب!
- الصوت العربي في الانتخابات الأميركية والتخويف بترامب
- ترامب ليس جديدا على شعوبنا!
- لماذا طالب السيستاني الآن بحصر السلاح بيد الدولة؟
- مقابلة مع فنكلستين: إسرائيل تريد إبادة الفلسطينيين
- لماذا يدفع البعض السعودية دفعاً إلى التطبيع ويسكت على الإمار ...
- لماذا يعادي البعث العراقي المقاومة الفلسطينية واللبنانية؟ جر ...
- محارق نتنياهو: الردع النكبوي الصهيوني وجه آخر للقتل النكائي ...
- بصراحة :مواقف قطر أفضل من العراق والجزائر
- رداً على تخطئة المقاومة بحجة مجازر العدو!
- المقاومة اللبنانية والفلسطينية بخير والدليل ما نرى لا ما نسم ...


المزيد.....




- ما الأضرار التي تسببها منتجات التنظيف؟ وهل يمكن استبدالها؟
- الاتحاد الدولي للصليب الأحمر -غاضب- و-مصدوم- إثر استشهاد 14 ...
- الأمن اللبناني يوقف مشتبها بهم في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل
- واشنطن وبكين تتنافسان على بناء روبوتات بخصائص بشرية
- حماس توافق على مقترح مصري جديد لإطلاق سراح رهائن
- انتشال جثث 15 مسعفا قتلوا بقصف إسرائيلي في رفح.. والصليب الأ ...
- إعلام إسرائيلي: تل أبيب تشترط لإنهاء الحرب وتقدم مقترحا جديد ...
- 76 شهيدا في غزة بأول أيام العيد وحماس تدعو للتحرك لوقف العدو ...
- الاتحاد الدولي للصليب الأحمر -غاضب- إثر مقتل مسعفين في غزة
- قطع شجرة تاريخية في البيت الأبيض.. وترامب يكشف السبب


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لماذا حدث ما حدث في شمال سورية؟