عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)
الحوار المتمدن-العدد: 8175 - 2024 / 11 / 28 - 00:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أطلق النظام الإيراني، الذي جعل "الحجاب" أحد الجوانب الأساسية لهويته منذ بدايته وفرض تكاليف باهظة على الناس، وخاصة النساء، على مر السنين، الآن مبادرة جديدة تسمى "عيادة إعادة تأهيل الحجاب" بميزانية قدرها 2.55 تريليون ريال (حوالي 3.73 مليون دولار).
يستخدم النظام الإيراني ذريعة الحجاب لقمع النساء الإيرانيات، اللاتي كن دائمًا في طليعة الاحتجاجات ضد الظلم، ويستخدمه كأداة للسيطرة على الديناميكيات المتغيرة للمجتمع الإيراني. ويخصص النظام ميزانيات كبيرة لهذا الغرض ويستخدم القوات والوكالات الحكومية للحفاظ على سيطرته.
وفي عام 2022، بعد وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل شرطة الآداب، اندلعت احتجاجات واسعة النطاق في إيران، والتي قام النظام بقمعها بوحشية. وأسفرت هذه الحملة القمعية عن مقتل ما لا يقل عن 750 شخصًا وسجن وتعذيب أكثر من 30 ألف شخص.
وربطت صحف إيرانية، السبت 16 تشرين الثاني/نوفمبر، إطلاق “عيادة تأهيل المحجبات” في طهران بشخص يدعى مهري دارستاني. وأفادوا أن هذا الشخص الذي يقف وراء المشروع حصل على 1.55 تريليون ريال (حوالي 2.27 مليون دولار) من الميزانية العامة و1 تريليون ريال إضافية (حوالي 1.46 مليون دولار) من الأموال الحكومية الخاصة لإنشاء العيادة.
وبحسب صحيفة اعتماد الحكومية، فإن القائمين على هذه "العيادة" يزعمون أنها أنشئت بالتعاون مع "خبراء ومهتمين" في "مقر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" و"بناء على الإحالة المتكررة إلى الجهات المختصة". المقر الرئيسي في محافظة طهران من قبل العائلات والنساء والفتيات. وبعد التقييمات المتخصصة وجلسات الخبراء، أطلقوا أول "عيادة استشارية ودعم متخصصة للعودة إلى الحجاب" تحت اسم "عيادة إعادة تأهيل الحجاب" في طهران.
كما علقت صحيفة "جمهوري اسلامي" قائلة: "لم تكن البئر تدر الماء، لكنها كانت توفر للبعض خبزاً لا نهاية له. لا تحقق عيادة إعادة تأهيل الحجاب أي فوائد واضحة ولكنها تفرض تكاليف كبيرة. النتيجة الأبسط والأقل تكلفة هي أن يحول الأمر إلى مزحة. والثاني، من وجهة نظر أكثر جدية، هو تصور الإهانة للأفراد، وهو ما لا يفشل في جلب الدعم فحسب، بل يقسم الوحدة بعمق أيضًا.
وبحسب وسائل الإعلام الحكومية، يهدف هذا المركز إلى محاكاة برامج التدخل والوقاية من الأضرار الاجتماعية. تزعم التقارير أن العيادة ستقدم "استشارات فردية وجلسات جماعية وورش عمل حول الوعي الذاتي وإدارة الضغوط الاجتماعية".
بعد يومين من الإعلان عن إنشاء «عيادة تأهيل المحجبات» التي زُعم أنها «تطوعية»، صرح مسؤول في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأنه سيتم إحالة النساء «المحجبات» إلى هذه المراكز بأمر من المحكمة
وذكر محمد رضا ميرشمسي، وكيل الشؤون الاجتماعية بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أن “تحديد العقوبات البديلة” لمن يمارسون “فعل السفور غير المشروع” كان أحد أسباب إطلاق هذه العيادات.
وأضاف أن قضاة السلطة القضائية "طلبوا وضع عقوبات بديلة للأشخاص الذين يتم القبض عليهم بسبب خلع الحجاب".
#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)
Abl_Majeed_Mohammad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟