أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - انتصار أم هزيمة، صمود المقاومة وخيبة العدو!














المزيد.....

انتصار أم هزيمة، صمود المقاومة وخيبة العدو!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8174 - 2024 / 11 / 27 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حول الاتفاقية الهشة لوقف إطلاق النار في لبنان: جميع الأطراف تؤكد أن هذا الاتفاق مؤقت ولن يدوم طويلاً وقد ينتهي خلال أيام ويستأنف جيش الكيان عدوانه. أهم الأطراف الرافضة للاتفاق وأعلاها صوتاً الآن هم ممثلو التيار الصهيوديني بقيادة سموترش وبن غفير وجمهور المستوطنين الصهاينة إضافة إلى المتصهينين العرب وخائبي المسعى والحالمين بالقضاء على المقاومة اللبنانية وتجريد الحزب من السلاح، شراذم مختلفة من متصهينين قدماء وجدد وأتباع جعجع وأصدقاء السفارة الأميركية ببيروت! طبيعة هؤلاء الرافضين للاتفاق وقف إطلاق النار الهش تؤكد بالملموس خيبة الكيان الصهيوني وفشله في تحقيق أهدافه وصلابة المقاومة رغم الضربات المؤلمة التي تلقتها والتي كانت كفيلة بتدمير دولة ولكن المقاومة عبرت بحر الدماء برباطة جأش وتماسكت في الميدان واجترحت عجائب حربية لا تُضاهى ولا سابقة لها!
إذن، الحرب العدوانية على الشعب اللبناني ومقاومته لم تنته تماما، وكل المؤشرات تقول إن مرحلة منها انتهت وقد تبدأ المرحلة الثانية في أي وقت والأرجح بعد استلام المتطرفين في إدارة ترامب الحكم، ولكن العدو فشل في تحقيق أهدافه هو أمام خيارين الان فإما يتم لجمه وينصاع لتنفيذ بنود الاتفاق وخاصة البند الخاص بعد القيام بأي "عملية عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان، بما في ذلك من البر والجو والبحر"، والاستعداد للانسحاب حتى من مزارع شبعا أو أن يعود إلى العدوان العسكري ويحاول التقدم مجددا في الجنوب فيتكبد جيشه المنهك والمتضعضع مزيداً الخسائر أمام مقاومة أسطورية ذات استعداد هائل للتضحية والقتال الاستشهادي!
حين يعتبر 61 بالمئة من المستوطنين في الكيان أن دولتهم لم تنتصر في الحرب، وحين تتفق غالبية الساسة والباحثين والخبراء الصهاينة على أن قرار وقف إطلاق النار هزيمة وكارثة وإضاعة لفرصة الانتصار وأن الخطر ما يزال قائما شمالا وحين يعلن غالبية المستوطنين في شمال فلسطين المحتلة أنهم لم يعودوا الى مستوطناتهم حتى لو تم وقف إطلاق النار إذا لم يبقى جيشهم في منطقة حدودية أمنية فإن من العبث وسوء النية أن يكرر البعض في الإعلام العربي أن المقاومة اللبنانية قد هُزمت وأن الكيان قد انتصر!
*الانتصار من دون تحقيق الأهداف الاستراتيجية المعلنة كالقضاء على المقاومة والحزب ونزع سلاحها وفرض واقع سياسي جديد داخل لبنان لمصلحة أنصار التطبيع الجعجعيين لا معنى له.
*التدمير المادي وهدم القرى والمدن واغتيالات القيادات المقاومة وقتل آلاف المدنيين وارتكاب المجازر لا يعني انتصارا بل جرائم.
*أما ما سُمي فصل الجبهات وإنهاء حرب إسناد غزة فلا يمكن اعتباره انتصارا لإسرائيل خصوصا وأن نتنياهو طالب في مرحلة من مراحل الحرب بعدم فصل الجبهات وحاول الحصول من غزة على إطلاق سراح الأسرى بالضغط على جنوب لبنان أي أنه هو من رفع هذا الشعار لفترة ثم تراجع عنه لاستحالة تطبيقه. إنَّ حرب إسناد غزة كانت مرحلة مستقلة انتهت مع بدء حرب الاجتثاث الشاملة على لبنان، وبدايةً مع اغتيال قيادات المقاومة وفي مقدمتها السيد الشهيد القائد قبل أكثر من خمسين يوما. لقد انتهت مرحلة حرب الإسناد وبدأت مرحلة حرب التصدي والصمود لإفشال العدوان الاستئصالي، وكانت حربا كبرى ودموية، ومَن يريد أن يربط بين المرحلتين ويطالب باستمرار حرب الإسناد فهو كمن يعتقد بأن المقاومة قادرة الآن على تدمير الكيان وإزالة قوته العسكرية تماما وهذا أمر غير معقول في الوقت الحاضر على الأقل.
*لقد قامت المقاومة اللبنانية بواجبها الأخلاقي والسياسي والاستراتيجي كاملا ومن دون نقصان وبفخر الأحرار في إسناد غزة بالنار الدماء والأرواح والوقوف ضد حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني ودفعت ثمنا غاليا فنالت المجد وألحقت بالعدو خسائر معتبرة ونجت من العار الذي سيبقى يلطخ جباه ووجوه الأنظمة والقوى العربية والإسلامية المتفرجة على المذبحة المتواطئة مع العدو. وأخيرا، فالمقاومة التي قدمت كل ما قدمت قادرة بكل تأكيد على أن تجترح مستقبلا الوسائل والأساليب المناسبة لإدامة التضامن مع شعب غزة في المرحلة الجديدة.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين التوراة والعلوم الحديثة: جنوب لبنان جزء من -إسرائيل- أم ...
- بين أكذوبة بوابة إسرائيل وأنقاض -صقلغ- المزعومة
- مشروع قانون هليفي لسرقة آثار الضفة وتلفيقات أركيولوجية أخرى
- نتنياهو وترامب؛ الرجل وظلُّ ذيله
- الإنسان المقاتل أولاً وليس الصواريخ
- حظروا الكحوليات ليتاجروا بالمخدرات ويهرِّبوا الكحوليات!
- تحميل: كتاب وودورد كشف تآمر الحكام العرب ضد المقاومة
- العدوان الإسرائيلي على جبهة التراث والآثار: قنابل وأكاذيب!
- الصوت العربي في الانتخابات الأميركية والتخويف بترامب
- ترامب ليس جديدا على شعوبنا!
- لماذا طالب السيستاني الآن بحصر السلاح بيد الدولة؟
- مقابلة مع فنكلستين: إسرائيل تريد إبادة الفلسطينيين
- لماذا يدفع البعض السعودية دفعاً إلى التطبيع ويسكت على الإمار ...
- لماذا يعادي البعث العراقي المقاومة الفلسطينية واللبنانية؟ جر ...
- محارق نتنياهو: الردع النكبوي الصهيوني وجه آخر للقتل النكائي ...
- بصراحة :مواقف قطر أفضل من العراق والجزائر
- رداً على تخطئة المقاومة بحجة مجازر العدو!
- المقاومة اللبنانية والفلسطينية بخير والدليل ما نرى لا ما نسم ...
- المستشار قاسم الأعرجي: لن نحارب أميركا لأنها صديقة!
- المستشار الرئاسي ستيفن نبيل وعقدة العداء لغزة!


المزيد.....




- ما الأضرار التي تسببها منتجات التنظيف؟ وهل يمكن استبدالها؟
- الاتحاد الدولي للصليب الأحمر -غاضب- و-مصدوم- إثر استشهاد 14 ...
- الأمن اللبناني يوقف مشتبها بهم في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل
- واشنطن وبكين تتنافسان على بناء روبوتات بخصائص بشرية
- حماس توافق على مقترح مصري جديد لإطلاق سراح رهائن
- انتشال جثث 15 مسعفا قتلوا بقصف إسرائيلي في رفح.. والصليب الأ ...
- إعلام إسرائيلي: تل أبيب تشترط لإنهاء الحرب وتقدم مقترحا جديد ...
- 76 شهيدا في غزة بأول أيام العيد وحماس تدعو للتحرك لوقف العدو ...
- الاتحاد الدولي للصليب الأحمر -غاضب- إثر مقتل مسعفين في غزة
- قطع شجرة تاريخية في البيت الأبيض.. وترامب يكشف السبب


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - انتصار أم هزيمة، صمود المقاومة وخيبة العدو!