أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - نخب الأحزاب الواعية.. النقد المقصود!!














المزيد.....

نخب الأحزاب الواعية.. النقد المقصود!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 8172 - 2024 / 11 / 25 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آثارت دعوة المرجعية الدينية العليا النخب الواعية ادراك أهمية العمل على تصحيح العملية السياسية وفق معايير الحكم الرشيد وإنتاج الديمقراطية لإدارة المعرفة وتعظيم انتاجية الفرد العراقي.
ذهب الأكثرية إلى توصيف النخب الواعية لعموم المجتمع بكل شرائحه.. وصنوف الانتماء السياسي.. فيما هذه الأكثرية وان كانت تمتلك صوتها فقط في التحشيد والمناصرة لاهداف التغيير المنشود لاسيما وفق ما ذكر في بيان مكتب السيد السيستاني بعد إستقبال المبعوث الاممي الجديد..
لكن..
هذه الأكثرية لا تمتلك وسائل التغيير المنشود الذي تطالب به المرجعية الدينية العليا.. فلا تمتلك التمويل المالي لتأسيس قنوات فضائية او مواقع تواصل اجتماعي ممول.. ولا تمتلك ذلك التأثير على وقائع العملية السياسية بنظام مفاسد المحاصصة والعمل على تحويلها إلى نظام مواطنة فاعلة.. ولا تمتلك فواعل ردم الفجوة بين قيادات العملية السياسية والأغلبية الصامتة.. بما جعل شرعية الدورات البرلمانية تتمحور عند اقلية منتفعة لا تتجاوز ٢٠٪ من مجموع الذين يحق لهم الاقتراع في صندوق الانتخابات. بما حدد مشروعية نتائج الانتخابات من دون وجود نص قانوني يمنع الموافقة على ظهور برلمان لا يمثل على الاقل ثلثي العراقيين.!!
كل ذلك وربما غيره.. يجعل توصيف تلك النخب الواعية المقصود به في بيان المرجعية الدينية العليا محددا في شخصيات واعية من القيادات السياسية المتصدية للسلطة.
لماذا؟؟
تعد الأحزاب اساس العملية البرلمانية.. من دون وجود هذه الأحزاب. لا يمكن الوصول إلى كراسي مجلس النواب ومنه تسمية الرئاسات الثلاث.. واي مراجعة لمؤتمرات أكبر الأحزاب السياسية وما يترشح عنه من بيانات.. لا تتعدى تدوير شخوص القيادات وذات الاجندات الحزبية.. فكم حزبا عرف منذ عقود حتى قبل ٢٠٠٣ ما زالت له ذات الاجندات وذات القيادات َتدويرهم من مكتب إلى آخر وربما إلى وزارة او موقع برلماني!!
لم نسمع ان ثمة مؤتمر حزبي مارس عملية النقد الموضوعي بمقاصد التغيير التي جاءت في بيان مكتب السيد السيستاني اخيرا.. َلم نشهد اي حزب قد انتخب قيادات جديدة وفق معايير الحكم الرشيد وإنتاج الديمقراطية لإدارة المعرفة وتعظيم انتاجية الفرد العراقي مقابل كل اثام مفاسد المحاصصة والمكونات وتضارب المصالح بين أمراء العوائل السياسية!!
وفق هذا المنظور بات مطلوبا من النخب الواعية في قيادات الأحزاب السياسية المتصدية للسلطة منذ ٢٠٠٣ وحتى اليوم التوقف عند التحذير الاخير في بيان مكتب السيد السيستاني.. والعمل على نموذجين للتنمية السياسية.. هما :
اولا : إعادة صياغة الاجندات الحزبية بقراءة المستقبل القريب العاجل والمتوسط والبعيد بعقل رجال دولة في عراق واحد وطن الجميع.. لتكون الاهداف الانتخابية برامج عمل تشاركية مع جمهور الاغلبية الصامتة.. وتلك مهمة كبرى تتطلب تلك الجهود لردم فجوة الثقة مع الاغلبية الصامتة.
ثانيا :أهمية ان يكون لهذه النخب ممارسة دورهم في النقد البناء الذاتي لمسيرة احزابهم.. هل تماهت مع أهداف التنمية المستدامة لاسيما الهدف ١٦ للسلم الاهلي المجتمعي... وترجمة ذلك في قانوني الأحزاب والانتخابات.. ان يكون فعالا في منع الأحزاب التي لها اجنحة مسلحة المشاركة في الانتخابات.. وان تكون سلطة الدولة في حصر السلاح واحتكار العنف المسلح.. ناهيك عن الكشف عن تمويل الأحزاب لمقراتها وقنواتها الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي. إضافة إلى تمويل الحملات الانتخابية.
حينما تتصدى النخب الواعية في قيادات الأحزاب لمثل هذه المتغيرات وتتفاعل مغها في مؤتمرات حزبية تنتج قيادات جديدة.. واجندات تعمل على مبدأ المواطنة الفاعلة في الانتماء لعراق واحد وطن الجميع.. يمكن تحشيد الاغلبية الصامتة امام صندوق الاقتراع في انتخابات شفافة ونزيهة..
هل يمكن ذلك؟؟
من يروج لمعطبات المرجعية الدينية ويعلم عن مساندة مواقفها ومنها تلك البيانات التي تكاثرت لتاييد بيانها الاخير.. لابد لتلك النخب الواعية ان تبادر لهذا التغيير المنشود.. وتلك فرضية لها فرص وتحديات.. لكن هل ثمة من يبادر؟؟
ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصائل العراقية ولعبة الأمم!!
- فريق ترامب. تضارب مواقف عراقية!!
- قراءة أولية.. ما قبل ترامب. ما بعد بايدن!!
- العراق على صفيح حرب ساخن.. أصحاب المصالح وإدارة القرار!!
- المشروع الصهيوني.. تداعيات الشرق الأوسط الجديد
- في الليلة الظلماء.. يفتقد جيش!!
- مستنقع الاحتلال وسلطة القرار!!!
- بوصلة (عراق واحد وطن الجميع)
- الحرب الصهيونية واسلحة التواصل الاجتماعي!!
- عام على طوفان الأقصى.. لا صوت يعلو على صوت المعركة!!
- الحرب.. شاملة ام مفتوحة.. ومعركة المصير؟؟
- الحرب والسلام.. لعبة عض الأصابع!!
- صخب وضجيج بلا عراق واحد وطن الجميع!!
- الرئيس الإيراني في نيويورك.. إعادة ضبط ام توزيع ادوار؟؟
- الحرب الشاملة.. كيف ولماذا؟؟
- قانون الأحوال الشخصية مرة أخرى وأخرى!!
- الجريمة المنظمة ومفاسد المحاصصة!!
- السوداني بين فكي الرحى!!
- الحسين.. طريق الدولة العراقية الحضارية الحديثة!!
- الدولة الحضارية الحديثة.. مرجعية التجديد


المزيد.....




- تفاعل على ترحيب أصالة بأحلام في جلسات موسم الرياض ورحيل صادم ...
- النرويج تقفل تحقيقها بشأن أجهزة -بيجر حزب الله- التي انفجرت ...
- -سي إن إن-: الحكومة الإسرائيلية ستصوت على اتفاق وقف إطلاق ال ...
- برلماني روسي: -أوريشنيك- أظهر حتمية اقتصاص روسيا ممن يعتدي ع ...
- وزير الخارجية الإيطالي: إيطاليا لن ترسل عسكريا واحدا إلى أوك ...
- المتحدث باسم ترامب: إسقاط القضايا الفيدرالية ضد الرئيس بمثاب ...
- شولتس بعد ترشيحه رسميا: هدفنا تصدر المشهد وأن نصبح الحزب الأ ...
- حرب غزة.. أول إبادة جماعية بالبث المباشر
- أفرزتها حرب مدمرة.. غزة تحت وطأة مجاعة وأمراض وحصار لا هوادة ...
- خبراء أمميون: إسرائيل مسؤولة عن سلامة مصور الجزيرة فادي الوح ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - نخب الأحزاب الواعية.. النقد المقصود!!