أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - صاروخ واحد هزّ اراكان حلف الناتو














المزيد.....

صاروخ واحد هزّ اراكان حلف الناتو


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8172 - 2024 / 11 / 25 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دبّ الرعب والهلع في أوصال قادة دول حلف الناتو بعد أن وجّه لهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صفعة مدوّية اسمها صاروخ اوريشنيك" تسبّبت ايضا في ارتجاج جدران"البيت الابيض" في واشنطن. وعلى إثرها استيقظ المخرف جو بايدن مرعوبا كأنه رأى عزرائيل يقترب منه وفي يده دعوة شخصية للسفر إلى جهنم. وحين أخبروه ان الصاروخ الروسي دمّر مصنعا عسكريا في أوكرانيا وليس في امريكا، حاول العودة إلى النوم متثاقلا كأنه يسير نحو القبر حافي القدمين. وبقي جالسا القرفصاء حتى هذه اللحظة ! ولم تنفعه كثيرا "حبّاية" المسكّن التي تناولها من يد السيدة الاولى.
وفي الصباح الباكر شاهد، وهو ما زال بالبيجاما وبلا نظارات طبيّة، نشرة أخبار شبكة سي أن أن. فتنفّس الصعداء وقال في قرارة نفسه "الله يلعن صنمك يا زيلينسكي طيّرت النوم من عيني". وكان مهرج اوكرانيا، سيء الذكر والسمعة، في حالة سكر وعربدة "رئاسية" بعد أن حصل على أكثر من "گونيّة" معبّئة بالدولارات الطازجة. وهي كما تقول تقول مصادر مقرّبة من الرئيس الجديد، آخر حصّة تقريبا من المساعدات الأمريكية تصل إلى بهلوان اوكرانيا زيلينسكي قبل أن يلتهمه الدب الروسي حيّا أو ميّتا.
أن دول حلف الناتو، مهما بلغت من قوة وعنجهية وفرضت عقوبات صارمة على روسيا، لا تستطيع أن تصمد لمدة اسبوع واحد لو حصلت، لا سامح الله، حرب مع روسيا الاتحادية. كما لا تستطيع امريكا، رغم هيمنتها وتسلّطها وجبروتها ان ندافع عن الدول الاوروبية في حالة حصول اي حرب شاملة.
نحن ابناء الشرق كنّا نعتقد الى وقت قريب ان مشااعر الثأر والانتقام والضغينة هي من مخلّفات الماضي البعيد. ولكن الامر ليس كذلك ابدا. ففي عالمنا المعاصر تظهر جليّة "معرك" الثأر والانتقام من الخصوص بشكل أصبح من الصعب جدا اخفاءه حتى ولو بكلمات غامضة ومبهمة. كما أن عالم السياسة اليوم هو الميدان الاكثر ازدحاما من طالبي الثارات والباحثين عن جولات انتقام كلما سنحت لهم الفرصة.
وقد يكون المخرف جو بايدن واحدا من هؤلاء. وربما يخطّط بالخفاء للانتقام من الرئيس الجديد دونالد ترامب الذي سحق سحقا مميتا الحزب الديمقراطي المنافس ومعه جميع البايدينيين (نسبة الى بايدن) الحالمين في البقاء تحت قبة الكونغرس الأمريكي تحيط بهم كاميرات المصورين وممثلي وسائل الاعلام العالمية.
أن صاروخا واحدا فقط، وتجريىي ايضا، جعل تلفونات زعماء حلف الناتو ترن على مدى يوم وليلة كأنها تبحث عن إجابة ملّحة لسؤالٍ أكثر إلحاحاً وله عدة تفرّعات. سؤال حيّرهم منذ أكثر من عامين، وهو: (ماذا يجب علينا أن نفعل مع روسيا؟ فلا العقوبات الصارمة نفعت. ولا الدعم العسكري اللامحدود لأوكرانيا نفع هو الآخر. ولا المحاولات المحمومة والهمجية لعزل روسيا دوليا نفعت ايضا. ولا مهرّج اوكرانيا زيلينسكي "بيّض وجوهنا" أمام شعوبنا وامام شعوب العالم).
واليوم يجد قادة حلف الناتو أنفسهم بين سندان دونالد ترامب ومطرقة (او صواريخ) بوتين. وكلاهما سيذيقهم عسلا بطعم الحنظل.
وبما اننا في زمن الاحتمالات والتأويلات ونظرية المؤامرة فثمّة احتمال كبير أن يقوم المخرف جو بايدن بنصب شرك أو خلق "ورطة" من نوع ما، كاتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط أو في اوكرانيا، آملا أن يقع فيها الرئيس الجديد ترامب وتقضّي مضجعه على مدى السنوات الأربع القادمة من إدارته الجمهورية. وما علينا الاّ الانتظار حتى العشرين من يناير القادم.
وان غدا لناظره قريب !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تفرحوا كثيراً...لن يعتقلهم احد ابداً !
- امريكا العمياء لا ترى إبادة جماعية في غزّة !
- خذي ما تبقى منّي دون مقابل
- هكذا تكلّم جو بايدن : -انا صهيوني فاذن انا موجود !-
- قمّة في الرياض وموت ودمار في غزّة
- ترقّبوا فلم الانتقام: بطولة دونالد ترامب !
- لماذا اختارت امريكا الوسواس الخنّاس دونالد ترامب؟
- حان موعد تشييع الضمير الانساني إلى مثواه الأخير
- الانتخابات الامريكية، ديمقراطية الشكل إمبريالية المضمون
- زيلينسكي وعقدة النصر المستحيل
- خلطة العطّار : السماء عراقية والسيادة أمريكية والانتهاكات صه ...
- ضربة ام ضرطه بسوگ الصفافير ؟
- اخطاءُ بعض المعصومين من الخطأ
- انتخابات الإقليم: في الإعادة إفادة بلا نقصان أو زيادة
- من يخدع نفسه ينوهّم أنه قادرٌ على خداع الآخرين !
- بغداد بين عراقچي وامريكانچي
- من أمّة عريقة بالامجاد الى أمّة مكبّلة بالاصفاد !
- اسأل مجرّب ولا تسأل عمّار الحكيم
- اغازلُ أحلاماً شاردة الذهن
- ما الذي حلّ بخير أُمّةٍ أخرجتْ للناس؟


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - صاروخ واحد هزّ اراكان حلف الناتو