عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8171 - 2024 / 11 / 24 - 14:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تريدون أدلة، هاكم وفرة منها. في بداية عدوانهم البري على لبنان الشقيق، في السابع والعشرين من أيلول الفارط، حددوا هدفهم بالقضاء على حزب الله. وما ان بدأت جثث جلاوزتهم تتوارد إلى فلسطين المحتلة، خفضوا السقف إلى "تحطيم قدرات حزب الله". أثخن رجال المقاومة الأبطال فيهم أكثر وأكثر، وأعجزوهم وما يزالون عن السيطرة على قرية واحدة في جنوب لبنان، فخفضوا السقف أكثر، ليصبح دفع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني. شعروا بالورطة، وبشكل خاص بعد دك تل أبيب(تل الربيع المحتلة) بالصواريخ، والمسيرات وقد انفجرت إحداها في غرفة نوم مجرم الحرب النتن بن نون، فزادوا في تخفيض السقف، وقالوا:"لا، ليس هدفنا القضاء على أحد، بل عودة سكان الشمال إلى بيوتهم". شعروا بالغرق أكثر، وأخذوا يتبهدلون كل يوم، فهرعت أميركا من خلال الأفعوان "هوكستين" لتلفيق أي اتفاق يخرجهم من مستنقع جنوب لبنان.
وفي غزة، قتلوا وأجرموا، لكنهم يتحدثون منذ 410 أيام عن "تفكيك خلايا حماس"، لكن العالم كله شاهد بالصوت والصورة على الشاشات أمس كيف أوقعت إحدى هذه الخلايا "مفرزة من جلاوزتهم" في كمين محكم، وأرسلتهم إلى العالم الآخر.
هذا، على الرغم من الدعم المفتوح للكيان الشاذ اللقيط بالمال والسلاح والمرتزقة والمعلومات من أربعة دول كبرى، هي: أميركا وذَنَبُها البريطاني، وإمَّعتها الفرنسي، وتابعها الذليل الألماني.
ولا بد أن هناك كثيرين لاحظوا ويلاحظون، أنهم يقصفون بالطائرات الأميركية عن بعد، أما في المواجهات البرية وجهًا لوجه، فلا قِبَل لهم برجال المقاومة الرجال الرجال.
#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟