أحمد الإبراهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 8171 - 2024 / 11 / 24 - 10:25
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
في اليوم العالمي للفلسفةِ، هو عيد احتفال العاملين بهذا الحراك الذهني، تأخّرتُ كثيرًا لإحياء الفلسفة في يومها العالمي، بسبب الانشغال فقد أجّلتُ بعث ذكرى النشاط الفلسفي، وها هنا أكتب ايجازًا لبعث الحيوية للفلسفة بعدما كاد العِلم أن يحتل مكانتها التأريخية والمعرفية بالأخصّ. لكن لماذا نحتفل بيومٍ واحد على الأقل؟، أنّ للفلسفة منزلةً رائعة لقرّاؤها ومحبّيها، وقادت الإنسان إزاء رهن الإعدام والنفي، بل احدثت المشقة والعناء الكبيرين للإنسان العاقل صاحب التفكير الفلسفي، وسقراط أبرز مثالاً يضرب فيه، وهو من أوّائل شهداء الفلسفة والفكر النيّر، فلماذا نحتفلُ بيوم واحد؟!، على الإنسانية أن تحتفل بكلِّ يومٍ للفلسفة، وإن تُمجد هذا الصرح المعرفي، ولأسبابًا كثيرةً، أوّلهن:"مقام الإنسانية اليوم وانجازها العظيم، لما وصل إليه التفكير الإنسان بفارق زمني عمّا سلف، نحن فخورين بالفلسفة حقًّا، ولكي نحطّم خطورة الجهل ونحييّ النقد والفلسفة وهذا الحراك الذهني بكلّ مسمّياته، علينا الاحتفال كلّ يوم. الصراحة يا أحبّتي..: لا أتكلّم بلغةٍ عاطفية بخصوص الفلسفة ويومها المنشود الرمزي، وإنّما أُركز لديمومتها ونشاطها، فالفلسفة عمود العلوم الامبريقية والإنسانية معًا، ولولاها لما اكتشفنا أعماق الإنسان وتفكيره وكينونته ومعناه الوجودي، وإليها الفضل بالطبع، وهذه دعوّة لكلّ محبّيها، علينا الاحتفال كلّ يومٍ للفلسفة، دعوّةً خالصة تحملُ بطياتها الرجوع للنقد والتفكير الحرّ الخالي من المسلمات والجمود الفكري، دون الترنح لآثار الأيديولوجيا.
#أحمد_الإبراهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟