مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 8170 - 2024 / 11 / 23 - 16:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مما لاشك فيه ان القضية الفلسطينية قدوصلت الى مرحلة الانهيارالتام,ولن يمروقت طويل حتى نرى ان عناوين (المقاومة,والممانعة,والصمودوالتصدي)قدأصبحت شعارات من الماضي,وكل من يظن ان هناك احتمالا اخر,هوانسان طوباوي وحالم
المسالة أصبحت واضحة ومعروفة,هناك صراع,وقتال لاتبدوله نهاية وشيكة,والحقيقة ان مصطلح قتال بين اسرائيل والمقاومة,ليس دقيقا,بل الاصح ان اسرائيل تقوم بعملية قتل للبشر,وتدميرالبنى التحتية وتهجير
مواطني غزة,وجنوب لبنان,بعدأن قتلت كل قادة الصف الاول,وحتى الثاني من المقاومة,ولم يسلم حتى السيداسماعيل هنية,رغم انه كان في ايران,وتحت حماية الحرس الثوري الايراني,وبطرق يعجزالعقل عن استيعابها,ذلك دليل واضح على ان العلم والمقدرة التكنولوجية المتطورة جدا,هم تحت تصرف القيادة الاسرائيلية,ومستمرة في حصد ارواح المقاومين,ومع ذلك لازلنا نسمع ان قوى الصمود والتصدي تحقق انتصارات رائعة,وان اسرائيل تتكبد هزائم منكرة!وان النصر قريب !
والحقيقة اني اتعجب كثيرا وانا اقرأ تلك الادعائات,ومفهوم النصرعندقوى الثورة والمقاومة!
تذكرت الرئيس العراقي الراحل صدام حسين,كان لايتوقف عن الادعاء بانه انتصر
رغم انه وقع على وثيقة هزيمة واضحة في خيمة صفوان,وانه ارغم على السماح للجان التفتيش بتدنيس ارض الوطن,وحتى عندما ذهب الفتشون بعيدا في تحدى حقوق وكرامة العراق,ومسته شخصياعندما دخل المفتشون الى غرفة نومه,ولعبوا بخزانة ملابسه!
ماأود قوله ,ان الحياة تحكمهاقوانين ثابتة,وان المنطق,وواقع الحال,يخرس كل الالسنة اتي تزايد وتدعي
وتفترض حصول امور بعيدة عن الواقع
فالكيان الذي يسمى اسرائيل,ليست مجرددولة يهودية,انشأها الغرب رحمة باليهود,بل هي قاعدة عسكرية اوجدت وفق شروط وقوانين,واوكلت اليها مهمة حماية مصالح القوى العظمى في منطقة الشرق الاوسط والتي اراضيها تحتوي على اكثرمن 60%من احتياطي النفط والمعادن في العالم اجمع و,تلك القوى العظمى كانت,ولازالت,تحمي هذا الكيان وتزوده بالسلاح والاموال,وهويحارب نيابة عنها,ولتحقيق مصالحها,وان اليداتي ستمتدلايذائه,او لمحاولة ازالته من الوجود(كمايحلم.أو يدعي البعض)ستقطع من الرسغ
لذلك اقول ان تحدي هذا الكيان,والتصدي له بالقوة العسكرية,هي عملية انتحاراكيدة,ولاحل الا بالتفاوض والتفاهم من اجل الوصول الى حل الدولتين, وكسب الشارع و الرأي العام العالمي عن طريق اتباع ستراتيجية المهاتماغاندي,والذي استطاع ان يحررشعبه بالطرق والوسائل السلمية,والتي عجزت عنهاكل وسائل المقاومة المسلحة,وبأقل الخسائرالبشرية والمادية
هذا مايحتمه المنطق والامرالواقع,ولاحل اخر,يمكن ان يوقف شلال الدم,واستنزاف اموال مواطني دول الشرق الاوسط
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟