كريم ناصر
(Karim Nasser)
الحوار المتمدن-العدد: 1783 - 2007 / 1 / 2 - 07:47
المحور:
الادب والفن
سلالم الضوء
وحدَهُ الرعدُ يدوّي، فيما أطفأتِ الريحُ المصابيحَ،
والطُيورُ هبطت من الأشجار
ـ ربّما لم تجدِ الثمار في الأعالي ـ
بينما (هو) تسلّقَ سلالمَ الضوء..
لقد هدَّ كيانَهُ التعب، كزهرةٍ صُلبت على البلاط.
قال: لمن ولماذا؟
ثم اندفعَ إلى الصحراء حاملاً ذخيرتَهُ
وهي (قصاصات من ورق).
الولد العاقّ
لم يلقَ الأزهارَ في القصر ليرتق شرفاته،
لأنهُ أفرطَ في شربِ الخمر،
كولدٍ عاقّ رفضَ السجالَ في حدائق عائمة.
كلاليب النار
هل يردمُ الكُوّةَ ـ مزابل الطُرقاتِ التي تتفاقم؟
لقد عذّبتهُ الحرائق كدأبها،
(كان هو فقط) يرافقُ الجرحى في المستشفى
بالاستعانةِ بالصقر.
النقيق
كلّما زعقَتِ الرياحُ (في نحرِ الظهيرة)
انحلَّ نُعاسه،
هلعاً كان
وتحت المطرِ ملأَ العربةَ بالخنافس،
مُسلّطاً إيّاها على قطيعِ ضفادع لا يريدُ
السكوت عن النقيق.
على امتداد الفراغ
سيحتضنُ خلايا الشمسِ المتلاصقة،
مع أنَّ العواصفَ تلاحقهُ على امتدادِ الفراغ..
وإذا ما صادفَ في الإسطَبلِ حصاناً،
فسيضفر من جدائلهِ حديقةَ ورود،
ومن حوافرهِ سيُشيِّد قلاعاً
لم تجرؤ على ملامستها صُقورُ الأعداء.
كؤوس السعادة
ذات ظهيرةٍ مرَّ وهو يُلوِّحُ إلى التمثال
ففلقت أصابعَهُ الأريكة،
كان ظهرهُ منخوباً،
مثلما كانت أصابعهُ مفلوقة.
مُذ غادرتِ الديدانُ العريشةَ بهدوء،
نظرت شزراً إلى تمثالٍ أثريٍّ قتلَ طائراً
وشربَ على صحّتهِ كُؤوسَ السعادة.
الثمار النامية
كلّ مساء يتأبّطُ كتابَ الشمس
ويحتفظُ بظلّهِ المتهدِّم،
كابحاً وساوسه
(مائلاً عن الطريق) كنجمٍ مصلوب،
مرّةً انطلقَ نحو المغاور
حاسباً كلَّ نقطةٍ بئراً،
قاصداً المرأةَ التي تستسيغُ مشاعره الجيّاشة
لترشقهُ بالثمارِ التي في جسدِها
الثمار النامية كمصابيحِ الأجسام.
#كريم_ناصر (هاشتاغ)
Karim_Nasser#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟