رامي الابراهيم
كاتب، صحفي، مترجم، لغوي، سينمائي
(Rami Ibrahim)
الحوار المتمدن-العدد: 8168 - 2024 / 11 / 21 - 02:37
المحور:
الادب والفن
أشهد أنني أنتمي إليكِ
وأعرفُ
أنّك
تنتمين
إليَّ
أقول لمن لا يصدق قولنا
اسألوا
الغنيةَّ
فهي لا تتحدث عن أحدٍ سوانا
ولا تبوحُ بالأسرار
إلا جهاراً
ولا تقولُ شيئاً
إلا
بعفوية
…
رمانا دهرُنا بالطّين
وسَمَونا نحن عن ردِّ
الأذيَّة
هذه دنيانا فما أحلاها وأغلاها
وما نَحنُ إلا بعضُ
الذّريّة
ذَرتنا كفُّها الأيام
وتناقلتنا رياحٌ
وقذفتنا شظيَّة
…
مقفلٌ بالشَّوق
مشغولٌ بماء الورد
منسكبٌ في الشّذى
فيا من يرشني حولها
عجِّل وتابع لعبة المبيدات
والأرض النديَّة
إنني ثَملٌ
ونشوتي
هِي
…
تقول لي إيَّاك
أن تلمس وجنتي فحسب
شفتي
أيضاً
طريَّة
…
يا من تغمض عينيها على قبلة
بطعم الأحلام ونكهتها
قبلتكِ
نهائية
بدائية
…
تميمية
وقيسية
…
غيابية
حضورية
حضارية
وغيبية
…
سمائية
وأرضية
قبلتك يا ذات العينين الزرقاوين
عهدٌ بالوفاء
ووعدٌ
بحريَّة
حريةٌ لك مني
ومن بلاهتي وسخطي
وحريتي
ممن ينسبني إلى مالستُ أدري
ويدري
وما لستُ أشعر
ويشعر
يشعر بأنّه واجبٌ عليَّ
وليس واجِباً أو واجباً عليه
ويشعر أنه على أناملي وعلى شِفاهي
وصيَّا
……….
أشعر أنني أنتمي إليك
وأعرف أنّك
تنتمينَ
إليا
#رامي_الابراهيم (هاشتاغ)
Rami_Ibrahim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟