عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 1783 - 2007 / 1 / 2 - 07:11
المحور:
الادب والفن
(...) أنى تبعثرت خطاك
اعبثي بخلاياي المختلة..
فأنا قهوتك الأشهى
وأنت سكر سكري ..
كيف لي ارى سواك
وسواكي على شفتيك
لا يمحي..!؟..
ومسودتي تكتحل
من عينيك الزائغتين..
لماذا يكثرانشطاري،
كلما همست كالريح ،
تحملين أمطاري..؟ ..(...)
(...) أيتها الأنثى الأعتى
كسري سري وعنادي
على سندان البعاد..
واكتبي وصيتك المسيلة
للدموع،
على مابقي من ضلوع،
أتكىء عليها في هروبي
إلى شط القص،
أو بر القصيد ..(...)
(...) لماذا أراني قديما
معتقا ككأس بابلية
رماها القصف..
عن موعد اللقاء..
هدديني بهداياك..
إني أراني برج بابل
أرتل ببالك آيات
نقشتها بلقيس
في كناشة الرفض ...
حرة ترتجلني
في قصائد الغجر..
وحورية تشرق من محاري (...)
(...) أحبك بلقيس
حين تغارين..وتغيرين ..
أنت قمحي ، يمحي سغبي..
أنت سكني ، يذكي شغبي
وأنت محرابي .. لا يحابي
..فالعام جديد وأنا أستعيد
ما بقي من عسل..
ما بقي من طلل ..
في مفكرتي الوحيدة،
أيتها القصيدة
التي تقولني عطشا
فالوطن أضحى مصيدة..
والعيد أضحى مكيدة
وخسائر يتكبدها البسطاء..(...)
(...) خطأ أنا
من الأخطاء الحسنى
أرتل خوفي
على جدار خوفو
أرى الصدى يلعن أملي
ويعلن ألمي
على شاهدة قلبي..(...)
(...) أحبك بلقيس..كما قيس
بل أقسى من كل العشاق ..
فأنا مازلت أحيا
في عيون الوشاة
يتعقبون دراجتي
العادية ..العاتية
ومازلت أحيا
في سجون البغاة
في شجون الوطن..
أدونيس يزورني دون ميعاد
يحيا من زادي..ومن رمادي
وسيزيف يزورني
يطوقه النزيف
من زيف الصعود..
ويزورني المسيح
هذا العام الجديد
بدمع يسيح
على صمت الشهود..
يرونه وليدا،
مخضبا بالرجاء..
وأراه طريدا
مضمخا بالشنق
والدماء..(...)
دجنبر 2006
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟