أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - خامنه‌ای و نظامه في مستنقع الأزمات: التهديد النووي ومخاطر السقوط














المزيد.....

خامنه‌ای و نظامه في مستنقع الأزمات: التهديد النووي ومخاطر السقوط


مهدي عقبائي
مهدي عقبائي كاتب إيراني - عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

(Mehdioghbai)


الحوار المتمدن-العدد: 8167 - 2024 / 11 / 20 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل الأزمات المتزايدة التي يواجهها النظام الإيراني، يتضح أن خامنئي وحكومته قد وقعوا في مستنقع من الأزمات التي لا مفر منها. فالوضع الاقتصادي المتدهور نتيجة 45 عاماً من الفساد والنهب جعل الغالبية العظمى من الشعب الإيراني تحت خط الفقر، حيث تشير اعترافات قادة النظام إلى أن أكثر من 96% من الشعب غير راضٍ عن النظام.
هذا ما صرّح به قاليباف، رئيس برلمان النظام الإيراني، قبل فترة عندما كان روحاني رئيساً للجمهورية. اعترف صراحةً قائلاً: "إذا خرج روحاني من مكتبه وتواصل مع الشعب مباشرة، سيدرك الواقع الملموس في المجتمع. سيتبين له أن 4% فقط من المجتمع راضون عن الوضع الراهن. الحقيقة أن مختلف شرائح المجتمع تعاني من إغلاق المنشآت الإنتاجية الكبيرة والصغيرة تباعاً، وتسريح العمال قسراً." أدلى قاليباف بهذه التصريحات في 15 أبريل 2017، ومنذ ذلك الحين لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع، بل تدهورت بشكل كبير وفقاً لاعترافات المسؤولين في النظام أنفسهم.
تتفاقم الأوضاع في إيران مع زيادة معدلات الفقر والبطالة، مما يؤدي إلى تزايد الغضب الشعبي. وقد اعترف محمد جواد لاريجاني، أحد كبار المسؤولين الإيرانيين، بأن "التهديدات التي يطلقها الغرب لن تؤثر على عزيمتنا". ويضيف: "إذا اعتقدوا أننا سنستسلم، فهم مخطئون. نحن نملك القدرة على تطوير برنامجنا النووي في غضون 24 ساعة". هذه التصريحات تعكس حالة الذعر التي يعيشها النظام، حيث يسعى لفرض هيمنته على الوضع الداخلي من خلال التهديدات.
من جهة أخرى، فإن الحرب في غزة، التي أطلقها خامنئي كجزء من استراتيجيته الإقليمية لتحويل الأنظار عن أزماته الداخلية، أصبحت الآن بمثابة حبل مشنقة حول عنقه. فهو في موقف حرج، حيث إن استمراره في هذه الحرب قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على سلطته، بينما إذا أنهى الصراع، سيظهر ضعفه ويعزز من موقف معارضيه.
إضافةً إلى ذلك، تواجه إيران أزمة نووية حادة. متزامنا مع اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يحاول النظام الإيراني تجنب أي قرارات قد تؤثر سلباً عليه. وقد دعا خامنئي إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي قرارات قد تؤدي إلى فرض عقوبات جديدة على إيران. وفي هذا السياق، يتوسل خامنئي للوكالة الدولية بعدم إصدار أي قرار ضد إيران.
إن الوضع الراهن يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ خطوات عملية للتصدي لهذه السياسات العدوانية. فسياسة المماطلة والتساهل مع النظام الإيراني لم تعد مقبولة. يجب على الدول الغربية والاتحاد الأوروبي اتخاذ موقف حازم ضد انتهاكات حقوق الإنسان والتهديدات النووية التي يمثلها النظام.
اعتبرت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية عام الماضي أن القرارمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يدين الانتهاكات المتكررة لنظام الملالي “إجراءٌ حتمي وضروري، لكنه غير كافٍ تماماً” وقالت: “نظرا للعجرفة والتهديدات والانتهاكات المتواصلة من جانب نظام الملالي للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن، فقد حان الوقت لاستخدام بند صلاحية الزناد دون تأخير، وتنفيذ كافة القرارات المتعلقة بمشاريع النظام النووية، وإحالة القضية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة،” وقد كان من الواجب القيام بإنجاز هذا العمل قبل ذلك بكثير”.
کما أکدت: "يجب إحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان إلى مجلس الأمن الدولي. إن استمرار سياسة التساهل لن يؤدي إلا إلى تشجيع هذا النظام على المزيد من الجرائم".
في الختام، يجب أن يدرك المجتمع الدولي أن الحل الوحيد للأزمة الإيرانية هو دعم المقاومة الشعبية بقیادة مجاهدي خلق التي تمثل في‌ وحدات المقاومة وتقديم الدعم اللازم لتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان. إن طرد هذا النظام من الساحة الدولية هو الخطوة الأولى نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
إن تصريحات لاريجاني وقشقائي تشير بوضوح إلى أن النظام الإيراني يعيش حالة من الذعر والخوف من السقوط. يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفاً حازماً تجاه هذا النظام وأن يعمل على دعم حقوق الإنسان والمقاومة الإیرانیة.



#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)       Mehdioghbai#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى انتفاضة نوفمبر وفزع النظام
- عندما يقع الملالي في مأزق
- خامنئي يراقص النار هرباً من السقوط
- النظام الإيراني: بين الحرب والاستسلام، لا طريق ثالث
- الميزانية الإيرانية لعام 1404: معاناة الشعب وتوجهات النظام
- رد لبناني قاسٍ على التدخل الإيراني: بداية النهاية؟
- بديلان واهيّان: رضا ومجتبي
- تفاقم معركة بين العصابات الحاكمة في طهران
- خامنئي بين خيارين مريرين لا مخرج منه
- الإيرانيون يرفضون بزشکيان ويطالبون بإسقاط النظام
- انهيار النظام من الداخل والخارج
- إيران على أعتاب العاصفة: انتفاضة 2022 وتحوّل مسار المقاومة
- لماذا يزورمسعود بزشکيان العراق؟
- من الخبز إلى الثورة: كيف يقود الفقر إيران نحو التغيير؟
- هل يمكن لمشروع «خامنئي - پزشکیان» أن يعيق الانتفاضة؟
- حملة -لا للإعدامات الثلاثاء- تتحول إلى رمز للمقاومة في إيران
- الكهرباء في إيران: أزمة قد تشعل الانتفاضة
- ربيع إيراني قادم: تصاعد الاحتجاجات وتحديات النظام
- انقسامات تعمق أزمة نظام الملالي
- توافق وطني أم فرض قسري؟


المزيد.....




- قطار يمر وسط سوق ضيق في تايلاند..مصري يوثق أحد أخطر الأسواق ...
- باحثون يتكشفون أن -إكسير الحياة- قد يوجد في الزبادي!
- بانكوك.. إخلاء المؤسسات الحكومية بسبب آثار الزلزال
- الشرع ينحني أمام والده ويقبل يده مهنئا إياه بقدوم عيد الفطر ...
- وسقطت باريس أمام قوات روسيا في ساعات الفجر الأولى!
- الدفاعات الروسية تسقط 66 مسيرة أوكرانية جنوب غربي البلاد
- -يديعوت أحرنوت-: حان الوقت لحوار سري مع لبنان
- زعيم -طالبان-في خطبة العيد: الديمقراطية انتهت ولا حاجة للقوا ...
- الشرع: تشكيلة الحكومة السورية تبتعد عن المحاصصة وتذهب باتجاه ...
- ليبيا.. الآلاف يؤدون صلاة عيد الفطر بميدان الشهداء في طرابلس ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - خامنه‌ای و نظامه في مستنقع الأزمات: التهديد النووي ومخاطر السقوط