أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - بين التهديدات الخارجية والمخاوف الداخلية: تحليل قانوني لسياسات الأمن الإيراني














المزيد.....

بين التهديدات الخارجية والمخاوف الداخلية: تحليل قانوني لسياسات الأمن الإيراني


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8167 - 2024 / 11 / 20 - 02:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قامت وسائل الإعلام الغربية مؤخرًا بتضخيم الخطاب العدواني للنظام الإيراني، وتصويره كقوة عسكرية هائلة جاهزة للصراع الكامل. ومع ذلك، فإن هذا التصوير يكذب الحقيقة: في حين يصدر المسؤولون الإيرانيون تهديدات جريئة بشكل متكرر، فإن قدرات النظام ونواياه الفعلية تعكس استراتيجية تركز أكثر على البقاء الداخلي من الحرب الخارجية.
وفي خطابه في 2 نوفمبر، أصدر خامنئي تحذيرًا صارخًا ردًا على تصاعد التوترات الإقليمية والإجراءات الإسرائيلية. وأكد على استعداد نظامه لتقديم رد حاسم، قائلاً: "أولئك الذين يرتكبون أعمالًا عدائية ضد إيران ومحور المقاومة سوف يتلقون ردًا "مهشماً للأسنان".
في الآونة الأخيرة، قال كمال خرازي، المستشار الأول لخامنئي ورئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، لشبكة الميادين اللبنانية: "إذا واجهت إيران تهديدًا وجوديًا، فسوف تغير عقيدتها العسكرية"، مؤكدًا أن الأمة تمتلك بالفعل "القدرة على بناء سلاح نووي".
وعلاوة على ذلك، إلى جانب العديد من المسؤولين العسكريين والدوليين الآخرين، تفاخر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في تجمع نظمه النظام، قائلاً: "يعتقد الإسرائيليون أنهم قادرون على تغيير التاريخ بإطلاق بضعة صواريخ ... لقد هاجمتم، لكنكم تعلمون أن ردنا سيكون لا يمكن تصوره".
في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، في جلسة برلمانية عامة، قال النائب وحيد أحمدي: "تعرف إسرائيل أن الجمهورية الإسلامية قادرة على ضرب أي هدف بدقة"، محذرًا من أن أي عدوان إسرائيلي كبير سيقابل برد أقوى من ذي قبل، باستخدام قدرات جديدة من شأنها أن تترك إسرائيل مذهولة.
في حين تعكس هذه التصريحات الجريئة صورة القوة، فإنها تخفي المخاوف الكامنة في النظام. إن القيادة الإيرانية تدرك تمام الإدراك أن الخصوم الأجانب من غير المرجح أن يحاولوا الإطاحة بالنظام دون غزو بري. وبدلاً من ذلك، فإن التهديد الأكثر إلحاحاً يأتي من داخل الأمة الإيرانية نفسها.
كان هذا القلق واضحاً خلال خطاب خامنئي في السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، بعد يوم واحد من شن إسرائيل غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية إيرانية. وفي اجتماع مع عائلات قوات الأمن التي قُتلت في المواجهات المحلية والمناوشات الحضرية الأخيرة، أكد خامنئي على أهمية الحفاظ على الاستقرار الداخلي. وقال: "عندما أدركنا أهمية الأمن للبلاد، أدركنا أن الأمن يجب أن يُحمى - سواء من قبل الشرطة أو قوات الباسيج أو وكالات الاستخبارات ... أينما كان هناك أمن، هناك فوضى"، مشيراً إلى أنه بدون الأمن "يتسبب شخص واحد في حدوث متاعب على الحدود، ويتسبب آخر في حدوث متاعب في الشوارع، ويتسبب آخر في حدوث متاعب من خلال نشر الشائعات".
وقد ذكر خطابه، الذي نُشر على موقعه على الإنترنت في نفس اليوم، كلمة "الأمن" خمسين مرة، مما يؤكد التركيز الحاد للنظام على النظام الداخلي وسط استياء عام متزايد.
إن تأكيد خامنئي على الاستقرار الداخلي ليس بلا مبرر. فقد كشف محمد عبادي زاده، إمام صلاة الجمعة في بندر عباس، عن مخاوف النظام العميقة في الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأول، حين قال: "أريد أن أقدم بعض النصائح لشعبنا العزيز. نحن لسنا قلقين كثيراً بشأن مجيء طائرات العدو لقصف نقطة ما... نحن لسنا قلقين بشأن هذه القضية. نحن قلقون بشأن الحرب النفسية داخل البلاد. نحن قلقون من أن عملاءهم ووكلائهم يريدون جر أجواء هذا البلد نحو الفوضى والاضطرابات. يجب أن نكون يقظين بشأن أذى العدو وتحركاته في المجتمع".
في الأسبوع الماضي، أكدت الزيادة المقترحة بنسبة 200٪ في ميزانيتها العسكرية للسنة المالية القادمة، والتي تمول جزئياً من عائدات النفط المخصصة للحرس الثوري، على استراتيجية تركز في نهاية المطاف على الأمن الداخلي، في حين تشير إلى المغامرة للعالم. وقد أكدت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني على هذا الاقتراح الميزاني المهم كجزء من الجهود الأوسع نطاقا لتعزيز القدرات الدفاعية الإيرانية، على الرغم من اعتقاد العديد من المحللين أن الرقم الحقيقي يتجاوز بكثير المبالغ المعلنة علناً.
وفي نهاية المطاف، في حين قد يبدو الخطاب العنيف للنظام الإيراني تجاه الخصوم الخارجيين عدوانيًا، إلا أنه في المقام الأول نهج يهدف إلى تعزيز الروح المعنوية لقوات الأمن التي تشعر بخيبة أمل متزايدة - وهي الوحدات ذاتها التي تقف في طليعة قمع الانتفاضات الشعبية. إن إحجام طهران عن الانخراط في مواجهة عسكرية مباشرة مع القوى الأجنبية يؤكد على حساب استراتيجي: فالنظام يدرك أن أي تصعيد خارجي قد يخلق فرصة لظهور أعظم تهديد له - المعارضة الداخلية. ومع ذلك، حتى لو شرع النظام في توجيه ضربة عسكرية، فإنه يدرك تمامًا أنه لا يستطيع الفوز بمثل هذه الحرب. ومع ذلك، يجد نفسه بلا خيار آخر سوى الانخراط، مجبرًا على الاختيار بين السيئ (المواجهة الإقليمية) والأسوأ (التقاعس والانهيار المحتمل لجهازه الأمني).
ولعل خطاب خامنئي في السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول هو أوضح مؤشر على هذه المسألة، حيث أشار إلى قاعدة أتباعه المتماسكة باسم "الشعب"، قائلاً: "أولئك الذين ينشرون المعلومات الكاذبة ويخلقون الخوف والشك والقلق بين الناس يُطلق عليهم اسم "المشاغبين"، وأمر الله النبي أنه إذا لم يكفوا عن ذلك، فيجب معاقبتهم. يجب على المسؤولين ضمان أمن الحدود والشوارع والأمن النفسي للشعب".



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيارات صعبة أمام النظام الإيراني: اختيار بين السيئ والأسوأ
- التصاعد المقلق للإعدامات و انتهاكات حقوق الإنسان في إيران
- العمق الخفي لعجز الموازنة الإيرانية؟!
- بعيداً عن حروبها بالوكالة، صراع طهران الحقيقي هو مع الشعب ال ...
- خلافات داخلية تكشف هشاشة نظام الملالي بعد الضربة الصاروخية
- احتقان داخلي وتوترات خارجية: إيران على حافة الانفجار!
- كيف تعرض مصالح النظام سلامة المناجم للخطر في إيران؟
- تصعيد القمع الإيراني ضد السجناء السياسيين
- نحو تحول تاريخي: هل تقترب إيران من نقطة الحسم؟
- ارتفاع أسعار الخبز يدفع الإيرانيين إلى مزيد من الفقر
- كيف ساهم تبادل السجناء في تعزيز الإرهاب الإيراني في أوروبا؟
- زيارة بزشكيان إلى العراق: بحثًا عن الخروج من الأزمة والحفاظ ...
- الإعدام والقمع: أدوات بقاء الديكتاتورية في إيران
- النظام الإيراني على حافة الهاوية: الحرب، الاقتصاد، والمستقبل ...
- من الأمل إلى الواقع: دراسة حكومة بزشكيان ومستقبل إيران السيا ...
- احتجاجات الممرضين في إيران: التحديات الجديدة والمطالب
- تقييم الحالة الراهنة في إيران: الأزمات المتفاقمة وانهيار الن ...
- حكومة مسعود بزشكيان الجديدة والتحديات التي تواجهها
- الشعب الإيراني غير الراضي يبحث عن حقوقه في الشوارع
- تصاعد التوترات السياسية في إيران: خامنئي يتدخل!


المزيد.....




- وسط تصاعد العنف والتهديدات... أطباء بلا حدود تعلق عملياتها ف ...
- جنوب لبنان.. معارك بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في الخيام  ...
- -مؤامرة التسميم-: الكشف عن تفاصيل خطة اغتيال الرئيس البرازيل ...
- ممثل أمريكي يرفض الترويج لـ-ستاربكس- خلال حدث برعايتها (فيدي ...
- -بلومبرغ-: ترامب قد يبدأ المفاوضات مع روسيا مع الأخذ في الاع ...
- هوكستين: لن أتحدث علنا عن نتيجة المفاوضات وسأتوجه إلى إسرائي ...
- مدير مشفى كمال عدوان: نناشد العالم نعاني من حصار مطبق والمشه ...
- الروس على رأس القائمة.. ارتفاع عدد السياح في مصر
- ضربة صاروخية تستهدف فرقة تكتيكية للقوات الأوكرانية في مقاطعة ...
- الدفاع الروسية: تصفية مجموعة قوات أوكرانية محاصرة في كورسك


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - بين التهديدات الخارجية والمخاوف الداخلية: تحليل قانوني لسياسات الأمن الإيراني