أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - 2007: عام سيئ آخر للعراق














المزيد.....

2007: عام سيئ آخر للعراق


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1783 - 2007 / 1 / 2 - 06:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"سيزداد الوضع سوءاً في العراق عام 2007."
هذه وجهة نظر غالبية صانعي السياسة الأمريكيين، كما لخصها بوب وودوارد في كتابه: حالة الإنكار. Bob Woodward, State of Danial
تلقى بوش هزيمة مهينة لحزبه الجمهوري في انتخابات الكونغرس اخترقت، إلى حد ما، الفقاعة التي خلقها حول نفسه في سنوات حكمه.
وهذه النتيجة وضعت بوش في موقف يطرد فيه وزير دفاعه رامسفيلد- الخطوة التي كان عليه اتخاذها قبل هذا الوقت بكثير. ثم اتجه نحو تأهيل مقولته المتكررة من: "نحن نكسب الحرب في العراق" إلى: "نحن لا نكسب.. نحن لا نخسر."
ولكن في الوقت الذي أصبح فيه رامسفيلد خارجاً، بقي نائب الرئيس ديك شيني يمثل الكثير في البيت الأبيض، مستمراً في عمله وكأنه رئيس وزراء تنفيذي. ولم يظهر عليه بأن الحقيقة تخترق فقاعته. وهو محصن تجاه الرأي العام لأنه لا ينوي الدخول في انتخابات الرئاسة لعام 2008.
ليس الرأي العام بخصوص العراق غامضاً. ثلاثة من كل أربعة أمريكيين يدعمون التوصيات الرئيسة لمجموعة دراسة العراق المنبثقة من الحزبين: انسحاب كافة القوات الأمريكية من العراق في فترة مبكرة من عام 2008، وإشراك إيران وسوريا دبلوماسياً لكسب تأييدها، حيث يعتبر ذلك جوهرياً لتحقيق الاستقرار في العراق.
وعلى نحو مماثل، أظهر آخر استطلاع للرأي العام في العراق أن 92% من طائفة (الأقلية) و 62% من طائفة (الأكثرية) يؤيدون الهجمات على القوات الأمريكية، وأن أغلبية كبيرة من العراقيين يريدون خروج القوات الأجنبية من بلادهم.
كما أن كافة المؤشرات تبين أن عام 2007 سيشهد إرسال المزيد من القوات الأمريكية من قبل بوش إلى العراق كجزء من إعادة خضخضة استراتيجيته لمنح السياسيين العراقيين الوقت لتقوية حكومة الاحتلال الحالية. كذلك ينوي بوش إعادة تشكيل الائتلاف الذي يدعم الحكومة الحالية، وعزل أعضاء البرلمان الصدريين.
لكن لهذه الخطة فرصة واهية من النجاح. ذلك أن أعضاء البرلمان الصدريين يشكلون جزءاً متكاملاً من الائتلاف (الشيعي) المؤيد من السيستاني. كما أن عزل الصدريين وجيش المهدي الذي يضم 60 ألف مقاتل سيجعل الأمور أسوأ. وباعتباره قائداً معارضاً صريحاً لوجود الاحتلال فهذا سيدفع الصدر إلى تكثيف حملته ضد وجود قوات الانكلو- أمريكي في العراق.
في غياب وحدة وطنية أصيلة في بغداد (ولا تلوح هذه الوحدة في الأفق في المستقبل القريب) فإن نقل البنتاغون مسؤولية الأمن إلى القوات العراقية في السنة الجديدة يعني أنها ستنقل القوة والسلطة إلى قوات الشرطة العاملة تحت أمرة (الأغلبية) الحاكمة وإلى قوات الجيش الخاضعة للشيعة والأكراد.
حالة التطهير العرقي في المناطق المختلطة في بغداد الكبرى التي تشكل ربع سكان العراق، ستبقى مستمرة في السنة الجديدة. وفيما إذا كانت حدة العنف الطائفي ستتصاعد لتصل إلى مرحلة حرب أهلية كاملة في العراق، ستعتمد على فعل دول الجوار، بخاصة إيران والسعودية.
تريد إيران استمرار حالة الغليان في العراق تجاه المحتل للإبقاء على بوش وإدارته معلقاً في المستنقع العراقي، مع استمرار حكم (الأغلبية) المؤيدة لها والتهدئة مع طائفة (الأقلية)، بخاصة وقد أصبحت أكثر بروزاً في دعم حماس الفلسطيني (السني) بالمنح المالية.
كما ولا يقتصر الشعور بتأييد إيران على طائفة (الأغلبية) في العراق، بل يشاركهم هذا الشعور الكثير من الأكراد. وتعود جذور هذا التأييد إلى الفترة 1980-1988: الحرب العراقية- الإيرانية، عندما تمكن قادة الأكراد اخراج الجيش العراقي من ثلث أراضي كردستان العراق بمساهمة فعالة من قوات الجيش الإيراني.
يؤيد ذلك المتابعة الحية لزيارة الرئيس العراقي جلال الطالباني- القائد الكردي- إلى طهران واستقباله من قبل القائد الديني الأعلى- الخامنئي- وهو تشريف نادر لتكريم زائر.
نشأت العلاقة العراقية الحميمة مع إيران لفترة ما بعد النظام العراقي السابق بعد تولي إبراهيم الجعفري لرئاسة الوزراء وأخذت تنمو بحرارة، بغض النظر عن استمرار الموقف العدائي الظاهر لبوش تجاه طهران.
لكن مثل هذا التطور الدبلوماسي، على أي حال، ذو تأثير ضئيل على الحياة اليومية لأغلب العراقيين. إن السنة القادمة لا تحمل معها أي وعود بتحسن خدمات الكهرباء والماء أو فرص الاستخدام أو تقدم حالة الأمن، وهي الأمور التي تهم المواطنين بالدرجة الأولى.
من المحتمل أن تبقى الأرقام الحالية لحوالي 1000 من الهجمات الأسبوعية على معدلاتها دون زيادة في العام الجديد. وأيضاً لن يكون هناك انخفاض في الإحصاءات الحالية التي تتضمن هجرة 100 ألف مواطن عراقي من وطنهم شهرياً كمعدل.
2007 يستمر ليؤكد الكارثة الضخمة التي أطلقها بوش ومساعده بلير لغزوه دولة ذات سيادة، ودون أن تكون مصدر تهديد لأمريكا أو بريطانيا أو أي من جيرانها.
مممممممممممممممممممممممممممـ
Dilip Hiro, 2007: another bad year for Iraq, December 28,2006.
http:// commentisfree.guardian.co.uk-dilip_hiro-2006-12-2007_iraq.html
ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد




#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذروة عشر أساطير بشأن العراق*
- تحليل: تهريب النفط العراقي*
- تطورات البرنامج النووي الإيراني
- حرب العراق قتلت من الأمريكيين عدداً أكبر من قتلى 11 سبتمبر*
- تقرير: مشروع أمريكي سري للإطاحة بالنظام السوري*
- لم أصنع في حياتي أبداً هذا العدد الكبير من التوابيت*
- اليورانيوم المنضب وراء تصاعد انتشار السرطان في العراق*
- إسرائيل تتهيأ لشن الحرب ضد حزب الله وسوريا*
- بيئة محاكمة صدام: مأساة لظلم الغزاة*
- استقالة رامسفيلد طريقة متأخرة جداً*
- آثام بوش تنقلب عليه*
- شومسكي يكشف جذور الإرهاب*
- حكومة الاحتلال في بغداد تُزيد نار الفرقة والتقسيم في البلاد
- بوش: مصدر تهديد للسلام العالمي*
- استشهاد فلسطينيات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي *
- أين ذهبت الأسلحة الأمريكية المرسلة للعراق؟*
- إحصاءات صحية عراقية*
- البنتاغون توسع وحدة الحرب الإعلامية*
- العراق: ارتفاع الولادات.. العمليات القيصرية.. اليورانيوم الم ...
- فقدان الأمل والسيطرة في العراق*


المزيد.....




- شاهد لحظة انفجار خط أنابيب غاز.. ورؤية ألسنة اللهب من على بُ ...
- اتصال هاتفي بين ترامب والسيسي.. والرئيس الأمريكي يكشف ما ناق ...
- بي بي سي تبث صلاة العيد لأول مرة على المباشر لأول مرة
- انقسام الآراء بشأن حكم بالسجن ضد مارين لوبان ومنعها من حق ال ...
- طلع البدر علينا.. أنشودة المحبة تضيء سماء التآخي في سوريا
- ماذا نعرف عن -قطر جيت-؟
- ما هي فضيحة -قطر غيت- التي تسببت في توقيف مساعدين كبيرين لنت ...
- لافروف: اجتماع مع الجانب الأمريكي لإزالة عقبات تعطل عمل السف ...
- وزير الخارجية الأوكراني: اتفاقية المعادن مع واشنطن يجب ألا ت ...
- الجزائر - فرنسا: ما الخطوات المقبلة؟


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - 2007: عام سيئ آخر للعراق