فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8165 - 2024 / 11 / 18 - 11:51
المحور:
الادب والفن
الشّعْرُ كَبِدُ بْرُومِثْيُوسْ...
برومثْيوسُ أكلَ كبدَ الْكوْنِ
وتركَ لنَاجرّةً منْ نارٍ
تأْكلُ مَاتبقَّى منْ ترابٍ
ولَاننالُ منْهَا سوَى ذراتٍ تالفةً،
تنْقبُ أنوفَنَا ولَانسْتنْشقُ سَوى رائحةِ الْموْتِ...
الْغبارُ علَى ظهْرِ غرابٍ،
أضاعَ جناحاً فِي ريشِ صقْرٍ ماتَ ،
وهوَ يرْتفعُ إلَى أعْلَى سماءٍ...
تلْكَ الْكبدُ ترتّقُ الْهوّيةَ لِيحْيَا الْإنْسانَ فِي لذّةِ الْكلامِ...!
أهيَ لعْنةُ الْوجودِ أمْ نعْمةُ الْعدمِ...؟
هاتِ ماءَ الشّعْرِ لِيطْفئَ
حرائقَ الْآبالسةِ ضدَّ حدائقِ الْآلهةِ !
هاتِ نُتفاً منْ طوفانِ الْكلامِ
كيْ أغْرقَ فِي زبدِ النّشيدِ!...
بْرومثْيوسُ /
يُشرّحُ الذّاتَ بيْنَ إنْسيتِهَا وألوهيّتِهَا كيْ يكْتملَ النّصابُ، فلَايموتُ الْإنْسانُ بيْنَ نصْفيْهِ،
وتضيعَ الْهوّيةُ...
فهلِ الشّعْرُ نصْفُهُ إلاهٌ ونصْفُهُ إنْسانٌ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟