أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود كلّم - الذكاء الاصطناعي في خدمة الاغتيالات: استهداف المقاومين في فلسطين ولبنان














المزيد.....

الذكاء الاصطناعي في خدمة الاغتيالات: استهداف المقاومين في فلسطين ولبنان


محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)


الحوار المتمدن-العدد: 8165 - 2024 / 11 / 18 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت منطقتنا العربية، وخصوصاً فلسطين ولبنان، في العقود الأخيرة، العديد من عمليات الاغتيال التي استهدفت شخصيات بارزة، من قادة المقاومة.
ومع تطور التكنولوجيا، أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي (AI) جزءاً من الأدوات التي تستخدمها القوى المعادية لتنفيذ هذه العمليات بدقة وفعالية أكبر. وقد أحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً في طرق الرصد والاستهداف والتنفيذ في العمليات العسكرية والاستخباراتية.
سأستعرض في هذا المقال دور الذكاء الاصطناعي في عمليات الاغتيال في كل من فلسطين ولبنان.

1. استخدام الذكاء الاصطناعي في الرصد والمراقبة:

أحد أبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي في عمليات الاغتيال هو الرصد والمراقبة المستمرّة. تعتمد الأجهزة الاستخباراتية على تقنيات متطورة مثل أنظمة التعرف على الوجوه والتتبع الذكي لتحديد مواقع الأهداف المستهدفة.

أنظمة التعرف على الوجوه: أصبحت كاميرات المراقبة وأنظمة الأقمار الصناعية المدعمة بالذكاء الاصطناعي قادرة على تحليل ملامح الوجوه بشكل أسرع وأكثر دقة. يمكن لهذه الأنظمة التنبؤ بمواقع الأفراد المستهدفين في الوقت الحقيقي، ما يساعد في تتبع تحركاتهم عبر مناطق جغرافية شاسعة.

الذكاء الاصطناعي في الطائرات المسيرة:
من خلال استخدام الطائرات المسيرة (الدرونز) المدعمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن تتبع الأفراد المستهدفين بشكل دقيق، بل وتحديد اللحظة المناسبة لاستهدافهم. هذه الأنظمة تعمل بشكل مستقل في كثير من الأحيان وتستطيع تحليل البيئة المحيطة واختيار الأهداف الأمثل.

2. التعرف على الأنماط والسلوكيات

أداة أخرى للذكاء الاصطناعي تكمن في تحليل البيانات الكبرى (Big Data) والتعرف على الأنماط. يتم جمع البيانات من مصادر متنوعة مثل:

وسائل التواصل الاجتماعي: التي قد تحتوي على معلومات تتعلق بتحركات الشخصيات المقاومة أو حتى تصريحاتهم.

البيانات الاستخباراتية: التي يمكن أن تشمل تقارير على الأرض عن تنقلات الأفراد وأنماط التواصل.

يعمل الذكاء الاصطناعي على دمج هذه البيانات وتحليلها لاكتشاف الأنماط السلوكية للأفراد المستهدفين. هذه المعلومات تساهم في تحديد التوقيت والمكان الأنسب لتنفيذ العمليات، مما يزيد من دقة ونجاح عمليات الاغتيال.

3. الاستهداف الدقيق باستخدام الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تُحسّن بشكل كبير من قدرة القوى المعادية على الاستهداف الدقيق. على سبيل المثال، استخدام الطائرات المسيّرة (الدرونز) التي تعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي لتنفيذ اغتيالات دقيقة.

الأنظمة الذكية قادرة على تحديد الموقع المستهدف بشكل دقيق وتصفية الأهداف بناءً على معايير محددة، مثل الوقت، الموقع، والبيئة المحيطة.

الاستهداف عبر الأنظمة المدعمة بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يتضمن استخدام صور عالية الدقة وتحليل مواقف الأشخاص الذين يتواجدون في المكان المستهدف.

4. التنفيذ التلقائي للعمليات

من خلال الذكاء الاصطناعي، تتمكّن القوى المعادية من استخدام الأنظمة الذاتية لتنفيذ عمليات الاغتيال دون الحاجة لتدخل بشري مباشر. هذه الأنظمة تعتمد على التعلم الآلي والخوارزميات المعقدة لتحديد أفضل طريقة للتنفيذ، مما يقلل من خطر الأخطاء البشرية.

في بعض الحالات، يمكن الطائرات المسيّرة أو الأنظمة الذاتية أن تحدد الأهداف وتتخذ قرار تنفيذ العملية بشكل تلقائي بناءً على الخوارزميات المُعتمدة.

5. إخفاء العمليات والأنشطة المرتبطة بالاغتيالات

الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تنفيذ العمليات فقط، بل يُستخدم أيضاً في إخفاء الأنشطة المرتبطة بها. تقنيات التخفي الرقمي، مثل الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN) وتقنيات التمويه الرقمي المدعمة بالذكاء الاصطناعي، تُستخدم لإخفاء المواقع والتوجيهات التي يمكن أن تؤدي إلى الكشف عن العمليات.

التحليل الجنائي الرقمي يساعد في إخفاء الأدلة التي قد تكشف عن هوية المهاجمين.

الأدوات الذكية التي تُستخدم في التشويش على الاتصالات تمنع اعتراض أو تتبع المحادثات التي قد تفضح تفاصيل العملية.

6. الابتكار في أساليب القتل

في بعض الحالات، قد يستعين الأعداء بأساليب غير تقليدية في عمليات الاغتيال، مثل السموم الذكية أو الأدوات الإلكترونية القادرة على تعطيل الأجهزة أو تسميم الأفراد بطريقة غير مرئية. يُساعد الذكاء الاصطناعي في تطوير هذه الأساليب وتحليل تأثيراتها بشكل دقيق.

7. الحرب النفسية وتضليل العدو

إلى جانب العمليات العسكرية المباشرة، يستخدم الذكاء الاصطناعي في الحرب النفسية لزيادة الفعالية في تحجيم تأثير الشخصيات المقاومة. من خلال تحليل ردود فعل الجمهور على الأحداث، يتم توليد رسائل مضللة أو حملات إعلامية تهدف إلى تقليل مصداقية القادة المقاومين أو زعزعة الاستقرار داخل صفوفهم.

من الواضح أن الذكاء الاصطناعي قد أصبح جزءاً لا يتجزأ من العمليات العسكرية الحديثة، بما في ذلك عمليات الاغتيال التي تستهدف المقاومين في فلسطين ولبنان. مع قدراته المتقدمة في الرصد والتحليل والاستهداف والتنفيذ، يقدّم الذكاء الاصطناعي للأطراف المعادية أدوات فعّالة في تحقيق أهدافهم. ومع تطور هذه التقنيات، يبقى الأمر تحدياً كبيراً للمقاومات في فلسطين ولبنان لمواكبة هذه التطورات ومواجهة هذه التهديدات بطريقة استراتيجية ومتطورة.



#محمود_كلّم (هاشتاغ)       Mahmoud_Kallam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نور الأمل
- مرارة الخيبة والأمل المستحيل !
- مرارة الخيبة وألم الخذلان !
- مرارة الخيبة وطعم الخذلان !
- علي كلّم (أبو لافي)-2/2: مرارة الخيبة وطعم الخذلان!
- علي كلّم (أبو لافي) : مرارة الخيبة وطعم الخذلان !
- علي كلّم( أبو لافي): رمز الصمود الفلسطيني وحكاية نضال لا تنت ...
- الطب الشعبي عند عشيرة عرب السّمنيّة في قضاء عكا
- صقرٌ مِنَ بيريّا !!!
- صقرٌ مِنَ بيريّا
- 42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !
- 42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!
- خربة عين حور
- أحزان مؤجلة
- دانيال مانن Daniel Magnin: الفرنسي الذي أنارَ ليل المخيم !!
- 40 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!
- رسومات ناجي العلي تقاوم الاحتلال وتزعجه !!
- تَباريحَ مؤجلة
- حكاية مع سماحته !
- مُبدعٌ من سُحماتا


المزيد.....




- إطلالة الملكة رانيا والأميرة رجوة الحسين تخطف الأنظار خلال خ ...
- نتنياهو: ضربات إسرائيل أصابت عنصرًا من البرنامج النووي الإير ...
- مراسلة RT: دوي انفجار ضخم يهز تل أبيب (فيديو)
- طائرة محملة بمساعدات إماراتية تهبط في مطار دمشق
- انطلاق قمة العشرين.. الفقر والحروب وعودة ترامب تهيمن على أعم ...
- الحزب الحاكم في السنغال بصدد الحصول على أغلبية برلمانية
- إفلاس شركة الخطوط الجوية الأميركية سبيريت إيرلاينز: هل تنقذه ...
- رغم أزمة الميزانية.. ألمانيا تتعهد بالملايين في قمة المناخ
- قمة العشرين: رئيس البرازيل يطلق التحالف العالمي ضد الجوع
- رغم خلافاتهم.. معارضون روس يتحدون بوتين من برلين


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود كلّم - الذكاء الاصطناعي في خدمة الاغتيالات: استهداف المقاومين في فلسطين ولبنان