أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيرين عبدالله - مقابله اجرتها جريدة ره وت باللغة الكردية حول انتخابات ٢٠ أكتوبر في اقليم كوردستان














المزيد.....

مقابله اجرتها جريدة ره وت باللغة الكردية حول انتخابات ٢٠ أكتوبر في اقليم كوردستان


شيرين عبدالله
(Shirin Abdulla)


الحوار المتمدن-العدد: 8165 - 2024 / 11 / 18 - 02:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان هذا البرلمان، وكافة اطيافه المتصارعة، في الحقيقة كلها متفقة على نقطة رئيسية، الا وهي الذكورية... وهي لا تقدم للنساء افقا اكثر اشراقا. (شيرين عبدالله).

ڕەوت: كثير من القوائم تشير الى اختلاف هذه الانتخابات عن سابقاتها، وغالباً ما تتحدث عن هزيمة الاغلبية المطلقة لمقاعد البرلمان للبارتي، لاسباب مختلفة: كالانتهاء بالكوتا، خفض نسب التزوير، ومفوضية مستقلة ومحايدة، وتدقيق الاصوات قرب صناديق الاقتراع وما الى ذلك، اذا كانت الامور هكذا، فهل ان ذلك يعني بان تغييرا حقيقيا قد يحصل في النظام البرلماني في اقليم كوردستان، وبالأخص لمصلحة للنساء؟

شيرين عبدالله: كل هذه الاجراءات المسماة بالتغييرات التي يتحدثون عنها في النطام البرلماني، ما هي الا تجميل الواجهة واسدال ستار متمدن على الاستمرار بالرجعية وانعدام حقوق النساء والمظلومين في المجتمع. فيما يتعلق الامر بتحرر النساء، يمكننا الحديث عن تغيير ايجابي و مؤثر لصالح النساء حين تشعر المراة في الاقليم بالطمانينة والامان، سواء في داخل المنازل او في اماكن العمل او في شوارع وازقة هذا البلد. الطمانينة بمعنى:

عدم التعرض لمخاطر القتل والحرق ومختلف انواع العنف والتحرش سواء في المنزل او خارجه.
مساواة المراة مع الرجل في مجالات التعليم والعمل واتخاذ القرارات حول مصيرهن ومصير عوائلهن.
عدم تعرض النساء للتهديد بسلب حقوقهن الفردية والاجتماعية و الاقتصادية..
عدم الانجبار على ترك الوظيفة او الدراسة او اية من نشاطاتهن الاجتماعية الاخرى، والمكوث في البيت من اجل تربية الاطفال او رعاية المسنين او المرضى في العائلة، وذلك لسد الثغرات المتعمدة التي خلقها النظام والسلطات، بسبب التدمير الممنهج والمخطط للخدمات العامة كالصحة والتعليم وغيرها.
ان تتمكن النساء من الحصول على الخدمات الصحية والقضائية بسهولة وبدون اية عوائق اجتماعية او اقتصادية او غيرها.
ان لا تتعرض النساء الحوامل او المرضى للاساءة او التعنيف او الشك والاستهزاء بآلامهن.
ان لاينظر لمشاكلهن القانونية بنظرة عدم الاكتراث او الشك و الريبة.
ان يشعرن بمساندة تامة من القضاء ومؤسساته حين يتعرضن للتعنيف وانتهاك الحقوق.
ان لا يتعرضن للقتل و التعذيب والهجمات الرجعية بسبب نشاطاتهن السياسية والاجتماعية التحررية.


اذا اردنا الحديث عن التغيير، يجب ان تكون النقاط اعلاه والعديد غيرها مقاييسنا للتغيير، وان نسأل انفسنا الى أية درجة يمكننا نحن كنساء تعليق الامال على أية من هذه الجهات و الى أية درجة تتعلق صراعات هذه الاحزاب وتلاطماتها بحياتنا نحن النساء وكم هو حرصهم على التخفيف من همومنا وحقوقنا المسلوبة. ان هذه التغييرات في النطام البرلماني تكون ذو معنى فقط فيما اذا كانت جزءا من رزمة تغييرات تحررية ومساواتية في النظام ككل، ولكننا نرى بان خطاباتهم مليئة بالرجعية والتعصب المذهبي و معاداة النساء ومعاداة التحرر.

ڕەوت: معظم الاحزاب الجديدة (الجيل الجديد، تيار الموقف، جبهة الشعب) تقول انه اذا قاطعت الناس انتخابات برلمان اقليم كوردستان، سوف يكون في ذلك منفعة لليكيتي والبارتي ولهذا يجب على الناس المشاركة الواسعة في هذه الفرصة، ما رايكم؟

شيرين عبدالله: انهم بحاجة الى الاصوات لضمان كراسيهم في البرلمان وحصتهم في النهب والسرقة والفساد الموجود. صحيح ان عدم المشاركة في التصويت قد يعود بنفع لليكيتي والبارتي، ولكن لا هذين الحزبين ولا اي من القوى الجديدة توفر افاقا اقل عتمة لتحسين حياة ومصير المحرومين في الاقليم.
برايي، ان وضعت النساء والفئات المظطهدة في الاقليم بصمات اصابعها على هذه الانتخابات، فهذا بمثابة التصويت لتثبيت واطالة امد الرجعية وذلك النظام الذكوري والمعادي للمراة والذي بات يسلب منا الامان منذ سنين طويلة. طوال عمر هذا الاقليم، تم وبصورة منظمة، ابعاد النساء والعمال و المفقرين، عن السياسة والمشاركة في اتخاذ القرار حول مصائرهم. هذا الضجيج الذي نراه و نسمعه في الحقيقة ليس له معنى واقعي في حياة الاغلبية العظمى من النساء والمضطهدين في الاقليم ولا يخفف شيئا من حدة الوضع الرهيب الذي يعيشونه. بل على العكس، فان هذا البرلمان، وبكافة اطيافه المتصارعة، في الحقيقة كلها متفقة على نقطة رئيسية، الا وهي الذكورية، والادامة بذلك النظام الابوي الازلي لاضطهاد النساء والمحرومين وهي لا تقدم للنساء افقا اكثر اشراقا.

ڕەوت: كان هناك غياب للبرنامج السياسي والاقتصادي والتغيير في حياة الناس في الاقليم، وخاصة العمال والمفقرين، في كافة اللوائح المطروحة، وان وجد كان ذلك ضئيلا جدا، لماذا كان تاثير التيارات الاجتماعية والاشتراكية على هذه الانتخابات ضعيفا ولم تترك الاعتراضات الجماهيرية الواسعة وقعاً يذكر عليها، اذ يطغي على الانتخابات طابع صراع حزبي صرف حول كراسي السلطة السياسية وراس المال والاحتكار بها.

شيرين عبدالله: ان الاحتجاجات والمظاهرات تتسع يوما بعد يوم، ولكن لم تستطع ان تشكل ضغطا على السلطة لحد الان، وذلك من جهة بسبب القمع الدموي و من جهة اخرى بسبب عدم تنظيم واستعداد القوة الطبقية للعمال والكادحين لتغيير كفة ميزان القوى في المجتمع لصالحها.
هذه الاحزاب والجهات المتصارعة على البرلمان، غريبة جدا عن مطالب ورفاهية النساء والشباب والاطفال والمسنين في الاقليم، ولانها لا تمثل هذه الجماهير ولا توجد مصالح هذه الفئات في اجنداتها، نرى على النقيض، بان الحملات الانتخابية لهذه الاحزاب تسير على نمط دونالد ترامب ورؤساء امريكا والغرب وباقي الدول الامبريالية، بصرف الملايين من الدولارات. كان جوابهم على قضايا الرواتب والبطالة وغلاء المعيشة وانعدام الحريات دائماً، المزيد من القمع للاعتراضات وقتل وسجن نشطاؤها وليس من المتوقع ان ياتي البرلمان المقبل بشيئا مغايرا.
١٨١٠٢٠٢٤



#شيرين_عبدالله (هاشتاغ)       Shirin_Abdulla#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول -التعديل- او بالاحرى التخريب! المقترح لقانون الاحوال الش ...
- الختان، قضية نسوية!
- الثامن من اَذار 2024، تحديات وافاق النضال النسوي التحرري في ...
- مجرد قبلة عفوية أم معايير ذكورية عفا عليها الزمن؟
- الأساءة والعنف الصحي المؤسَسي ضد المرأة اثناء الحمل والولادة ...
- الاجهاض، ازمة انسانية في الخفاء!
- تصاعد موجة الاضرابات في بريطانيا ومحاولات الدولة لاجهاضها! - ...
- اضراب الممرضات الحالي في بريطانيا وانعكاساته على المراة العا ...
- حول قرار الحكومة البريطانية بتسفير طالبي اللجوء الى رواندا
- أسطورة العذرية، وهم فحص غشاء البكارة وترقيعها
- نحو نظام صحة عامة للجميع.. يجب ان يكون النظام الصحي نموذجأ ل ...
- قتل النساء، الانتحار والعنف.. الى متى!
- حول اختيار جنس الجنين واجهاض الاناث
- الفقر واللامساواة بعد عام من كوفيد:
- سباق اللقاح، الى اين؟
- التحرش الجنسي، لماذا لايمكن لوم الضحية!


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيرين عبدالله - مقابله اجرتها جريدة ره وت باللغة الكردية حول انتخابات ٢٠ أكتوبر في اقليم كوردستان