أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال عارف برواري - خُطب الجمعة تاريخياً و قرآنياً















المزيد.....



خُطب الجمعة تاريخياً و قرآنياً


هفال عارف برواري
مهندس وكاتب وباحث

(Havalberwari)


الحوار المتمدن-العدد: 8164 - 2024 / 11 / 17 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


▪مقدمة

لا شك أن المواعظ الخطابية من على المنابر لها تأثيرها البالغ على مسامع واذهان وسلوكيات وافكار المستمعين والمنصتين فما بالك بدين يفرض على اتباعهم ان يستمعوا الى خطاب ديني أسبوعي في يوم يعتبر عطلة رسمية لهم كوسيلة لتوعيتهم ، ذاك الحضور الكبير الذي يأتي دون توجيه دعوات وإعلانات صحف وقنوات فضائية وغيرها، ودون صرف دولار واحد في الترغيب والتشويق، بل تجد الجميع يسرع الخطى مبكرين، ملبين لهذه العبادة بفائدة تعينهم في دنياهم على إصلاح أنفسهم أو تعديل أوضاعهم أو سلوكياتهم أو أفكارهم..
هذه التوجيهات الاسبوعية لملايين المسلمين عبر العالم لن تجد لها تأثير ملفت لهذه الامة
بل سنرى العكس من ذلك انهم قد تم تلقينهم ( كحالة عامة ) بمواعظ بعيدة عن مواكبة العصر والعلم والتقدم والحرية وقيم العدل والانسانية المنشودة
حتى تتعجب من كثرة انتشار الفساد والفواحش في دول اسلامية يتم فيها توجيه غالبية شعوبهم اسبوعياً بخطورة الفساد و الفواحش !!
وستجد التخلف والتمزق والجهل يعم الدول الاسلامية
وعند النظر الى تاريخ الخطابة في الموروث الاسلامي منذ بداية الحكم الأموي ولحد الان أنهم أعطوا أهمية بالغة لخطب الجمعة وأكدوا على السيطرة عليها وتسيسها منذ البدابة لكي تواكب ما تفرضة وتقتضيه سياسة الدولة على الشعوب وتسطيع من خلالها التحكم في الأُمة وتسيطر على طريقة تفكيرهم وسلوكياتهم…
ولانجد لهذه الخطابات أثر إيجابي إلا من قلة قليلة من بعض فرسان المنابر على مر التاريخ كله الذين أخلصوا وجاهدوا وقالوا قولة الحق لكنهم سرعان ما تم استبعادهم

الجزء الاول /

▪من أين بدأ تسييس خطب الجمعة…
عندما أستبد الأمر والحكم الى بنو أمية وتم القضاء على معسكر الامام علي ومن ثم ولديه الامام حسن ومن ثم القضاء على ثورة الامام الحسين وتدمير دولة الصحابي الجليل عبدالله بن الزبير في مكة والقضاء على المعارضين في المدينة وتصفية كل الصحابة من المهاجرين والانصار……
كانت الامة تعيش لحظات لاتحسد عليها من الظلم والرعب والتنكيل على كل معارض أو من يتكلم بما يخالف سياسة الدولة الاموية الفتية التي تتوسع وتتقدم على انقاض الامبراطوريات المجاورة والتي قضت من الداخل على كل معارض لها ولو كانوا من عترة أهل بيت رسول الله الذي حمل تلك الرسالة العالمية والربانية ونهض بهذه الامة المحصورة في جزيرة العربية الى العالمية
ولكي يتم السيطرة على المعارضين مع اضفاء صبغة الدين لدولتهم قاموا بالاهتمام بالطقوس الدينية
واول ما قاموا به هو
1⃣ تسييس صلاة الجماعة
فصلاة الجماعة سنة عند المذاهب الأربعة
لكنها فرض عين عند ابن حزم وابن تيمية - تأثراً منهما بالسياسة الأموية، فهي من جعلت صلاة الجماعة فرضاً لأجل مراقبة المعارضة-
.فكان ابن حزم وابن تيمية - مع ذكائهما- أقل إدراكاً للأثر السياسي في تعظيم صلاة الجماعة، فالسياسة قررت من أيام بني أمية - ولهدف سياسي- :
1- أن من تخلف عن صلاة الجماعة فهو منافق
2- وأنه حلال الدم
3- ويجوز حرقه وحرق بيته إذا لم يكن فيها أطفال ونساء
4- وهذا كله يتضمن إقفال المحلات عند الصلاة .
الهدف من هذا:
🔹هو إسباغ المعنى الديني على حكام الجور، فاهتمامهم الظاهري بالشعائر يعطيهم شرعية دينية عند العامة،
🔹التشدد في صلاة الجماعة خاصة مراقبة المعارضة بالدرجة الأولى، بحيث يمكن الولاة أن يرووا كل المعارضين في المسجد كل يوم، وخاصة في مناطق المعارضة كالعراق والحجاز!

فالتشدد في صلاة الجماعة وإقفال المحلات مع كتابة أسماء من يحضر الى المسجد مع أخذ التعهدات على المصلين بأنهم ما صلوا في بيوتهم قبل القدوم إلى المسجد!!
وأنهم لن يصلوا في بيوتهم بعد الانصراف من المسجد!
وكل هذا لتثبيت أن أئمة الحكم الاستبدادي التسلطي الاموي هم أئمة الدين وأنهم خلفاء الله في الأرض!
فكان الهدف منها الاستيلاء على الدين كله، والصلاة من أهم شعائر الدين الظاهرة، ولكن إذا أداها الرجل في بيته فكيف يمكن للسلطة الاستيلاء عليها….؟
لذلك كان لابد من المسجد ومن غاب فهو منافق حلال الدم…..!
ويضاف إلى مراقبة المعارضين، مراقبة من يلتزم بالأحكام الفقهية الأموية - التي شذوا بها عن السنة- فمن التزم فهو من ( أهل الطاعة والسنة والجماعة) ومن جهر بالبسملة أو أرسل اليدين أو توقف عن لفظ آمين مثلاً فهو من المعارضة ( أهل البدعة والضلالة) وإثبات أن أئمة الحكم الاموي المتسلط هم أئمة الدين ، ومن لا يصلي خلفهم ويشهد جماعتهم فهو منافق حلال الدم..

إضافة إلى كون المسجد كان يمثل وسيلة الأعلام الفعالة الأولى يومئذ، وهو المكان الأنسب لبث ثقافة السلطة المستبدة

ثم جاء الفقهاء بعدهم ليبينوا أنه يجوز الصلاة خلف إمام فاسق وان صلاته صحيحة كأمر واقع أصبح من مسلمات الامور…!

2⃣ تسييس خطب الجمعة
تم الاهتمام بها بل أوجب على الأمة المجيء اليها بل كان سياسة ولايات بنو أمية أنه تم نقل صلاة الجمعة من البداية أي ما قبل إلقاء الخطبة الى مابعدها اي بعد انتهاء الخطبة وذلك لان الكثيرين كانوا يتركون المسجد بعد الصلاة ولايسمعون مواعظهم المسيسة !!
لذلك قاموا بتاخير الصلاة واخبار الحضور البقاء والإستماع
وقاموا أيضاً بإطالة الخطبة الى ما قبل صلاة المغرب والإفتاء ان الخطبة جزء من الصلاة فيمكن أن يتجاوز الخطبة وقت صلاة الظهر!!
وهذا ما حدث في البصرة ايام الحجاج
وأن الخطبة تعدل الصلاة ولايجوز قطع الخطبة بالكلام فهو كأنه قطع صلاته بالكلام ..!!
فلا يجوز لأحد أن يعقب أو يعارض الامام اثناء الخطبة
فكانت الخطب طويلة تستمر لساعات وكانوا يقومون بمعاقبة كل من يعارض هذا التأخير ،،لكي
🔹يتم مسح تاريخ الصحابة العظام امثال الامام علي وآل البيت وما آل اليهم ،،، مع مسح عدالة عمر وشجاعة ابوبكر وحكمة الامام علي
🔹و لتنشئة الجيل الجديد على الثقافة المليئة بالجبر والتشبيه وطاعة الحاكم وتعظيمه ولعن أهل البيت والمعارضين وضخ الاسرائيليات والقصص الخرافية وسماع الأحاديث الموضوعة التي تدعم السلطة وتمدح رموزها وتذم المعارضة وتذم رموزها...

وقد بحث المفكر ( حسن بن فرحان المالكي)
ماجرى للصحابي الجليل والشجاع( يزيد بن نعامة الضبي) وحقق فيها
والذي تم مسح اسمه وحياته صحبته وروايته للحديث في ذاكرة الناس لسبب يسير جداً وهو أنه قال لأمير البصرة نائب الحجاج (الحكم بن أبي أيوب الثقفي )عندما تأخر عن أداء صلاة في خطبة الجمعة الى ما قبل المغرب فقال ( الصلاة رحمك الله)!
فتسبب له ذا القول بنفي بسجنه أكثر من عشر سنوات ونسيان علمه وصحبته بل واسمه وشطبه من لائحة صالحي الأمة، حتى أنه لا يكاد أحد يعرفه اليوم من أؤلئك المدافعين عن الصحابة والغيورين على السلف الصالح!!

وهذه القصة ذكرها في مسند أبي يعلى [ جزء 2 - صفحة 536 ]
كما علق عليها بالتفصيل ابن رجب الحنبلي فوائد في كتابه : فتح الباري ( 6/ 192) تعليقاً على خبر (يزيد الضبي) هذا وحشد فيه كثيراً من الآثار الصحيحة حول تدخل بني أمية في القرن الاول في تفاصيل الصلاة ومنعهم الناس من الصلاة لوقتها وغير ذلك..
وسترى العجب العجاب وستدرك ان من نقل لنا
هم ضعفاء الصحابة والتابعين الذين كانوا يخافون من الرعب والردع الاموي الذي كان يطال كل من يعارضهم ولو بكلمة …!!

وكان ( يزيد بن نعامة الضبي) أفضل من( أنس بن مالك )ومن (الحسن البصري) - لكن لا يعرفه أحد، عاش بين تهمة الجنون والسجن وضاع كل شيء وبقي لنا الضعفاء في أنفسهم وأقوالهم، هم من قادوا الثقافة الإسلامية وستدرك ذلك بين اسطر كتابات ابن رجب الحنبلي:
1- أن الصحابة والتابعين – يعني يومئذ- كانوا كلهم خائفين من ولاة السوء الظالمين،
2- وإنهم غير قادرين على الإنكار عليهم،
3- وأنه – أي الإنكار- غير نافع بالكلية ؛
4- فإنهم يقتلون من أنكر!!
5- ولا يرجعون عن تأخير الصلاة على عوائدهم الفاسدة
6- وقد تكلم بعض علماء أهل الشام في زمن الوليد بن عبد الملك في ذلك ، وقال : أبعث نبيٌ بعد محمدٍ يعلمكم هذا - أو نحو ذلك ؟ فأخذ فأدخل الخضراء فكان آخر العهد به !!
7- ولهذا لم يستطع أنس أن يجيب يزيد الضبي بشئ حين تكلم يزيد!
8- وإنما قال للحكم لما سأله : قد بقي من الشمس بقيةٌ -!!
يريد : قد بقي من ميقات العصر بقيةٌ -، وهو كما قال-
لكن وقت الجمعة كان قد فات ، ولم يستطع أن يتكلم بذلك!
9- وقد كان الصحابة والتابعون مع أولئك الظلمة في جهدٍ جهيدٍ ، لا سيما في تأخير الصلاة عن ميقاتها ، وكانوا يصلون الجمعة في أخر وقت العصر ، فكان أكثر من يجيء إلى الجمعة يصلي الظهر والعصر في بيته ، ثم يجيء إلى المسجد تقية لهم ،
ومنهم من كان إذا ضاق وقت الصلاة وهو في المسجد أومأ بالصلاة خشية القتل
10- وكانوا – أي الأمراء- يُحلِّفون من دخل المسجد أنه ما صلى في بيته قبل أن يجيء !!!
قال إبراهيم بن مهاجرٍ : كنت أنا وسعيد بن جبيرٍ وإبراهيم نصلي الظهر ، ثم نجلس فنتحدث والحجاج يخطب يوم الجمعة ، خرّجه أبو نعيمٍ الفضل في ((كتاب الصلاة )) .
وعن الأعمش ، عن إبراهيم وخيثمة ، أنهما كانا يصليان الظهر والعصر ، ثم يأتيان الحجاج يوم الجمعة ، فيصليان معه.
وعن أبي وائل ، أنه كان يأمرهم أن يصلوا في بيوتهم ، ثم يأتوا الحجاج فيصلون معه الجمعة.
———————-
الجزء الثاني/

نرجع الى موضوعنا عن خطبة الجمعة فأول ما سيتبادر الى أذهاننا هو خُطب النبي الذي ألقاها
وهي تزيد عن 500خطبة فعند إحتساب الفترة المدنية ولحين وفاته نجد أن كل المرويات متفقة أنه مكث في المدينة 10سنوات
وعشر سنوات في المدينة المنورة تعني إقامة ما يقارب 500 خطب جمعة (حيث تتضمن السنة 51 أسبوعا) ألقاها الرسول أمام جموع المؤمنين لا نعرف عنها شيئا….. !!
باستثناء خطبة الوداع التي ألقاها لاحقا في عرفات في السنة العاشرة من الهجرة بل حتى هذه الخطبة الجامعة والمهمة نراها متجزءة بين المرويات أي لانراها كاملة مع أنها رسمت الخطوط العريضة للأُمة الناشئة !!

وعند تتبع الكتب التي بينت خطب النبي سنجد أن غالبيتا أحاديث لاتتحدث عن صعوده المنبر لكنه اجتهدوا على أنها قالت اثناء الخطبة ( وهذا ليس بدليل !)
و أن هناك أحاديث ترتبط أو تتضمن أجزاء من خطب الرسول صلى الله عليه وسلم؛ على المنابر ولكنها إما تشير لوجود الخطبة (دون سرد نصها) ضمن سياق الحديث نفسه، أو تجتزئ منها سطرا أو سطرين أو انه خطب في المعارك امام جيشه
والعجيب لايوجد حديث واحد يتحدث عن صلاة الجمعة ؟!!!
بل هناك مايقارب الاربع أحاديث فقط تتحدث عن كلمة خطبة الجمعة وليست صلاة الجمعة
وهناك ما يقارب فقط ال 16 حديث تتحدث عن صعود الرسول على المنبر دون بيان هل هي في يوم الجمعة …!؟
والجدير بالذكر أنَّ خطب الجمعة - التي ألقاها الرسول صلى الله عليه وسلم - ترتقي الى قوة الأحاديث المتواترة بل أكثر من ذلك بحيث كانت يجب أن تصل الى حد التتابع كونها تلقى وتسمع على عدد كبير ممن حضروا المسجد، وحين نتصور الصفوف الأولى وقد امتلأت بالصحابة الكرام كأمثال ابو بكر وعمر وعلي وعثمان !!
ومع ذلك لانجد مرويات تتحدث عن خطب الرسول العظيم أمام الجموع الغفيرة من الناس!
في مقابل ذلك سنجد مرويات بأدق التفاصيل عن الطهارة والأكل والشرب والنوم الذي لم يراه أحد سوى زوجته أو أحد الصحابة وفي أماكن قد لايريد أن يراه أحد !
وهو ما يستفزنا ويحرك مشاعرنا ويجعلنا نتجرأ ونقول : أين خطب النبي ؟
أين صلاة الجمعة ؟
وما يزيد من حسرتنا - على هذه الخطب - أنها إن كانت موجودة كانت ستكون ثروة نفيسة تفوق في قوتها أحاديث الآحاد، ومن خلال هذه الخطب الجامعة كنا سنتجاوز إختلاف الفقهاء ويكفي فيها صعود الرسول على المنبر بنية التوجيه والتشريع لعامة المسلمين…..

فهل بنو أُمية كانوا وراء إندثار الخطب النبوية أم ان الخطب النبوية كانت لتقييم أمور دنيوية لواقع المدينة فلم يتم كتابتها
أو انها كان قرآناً فقط كما تبين ذلك في المرويات
وهناك مروية ذكرها البخاري في صحيحه يبين موقف أبو هريرة من كتابة الروايات وكيف آل الأم. في عهد بنو أُمية عندما قال :
(حَفِظْتُ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وِعَاءَيْنِ: فأمَّا أحَدُهُما فَبَثَثْتُهُ، وأَمَّا الآخَرُ فلوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هذا البُلْعُومُ.)!!
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
وهنا يتبين الرعب الذي كان يخيم على هذه الفترة الزمنية ولا سيما أن الذين رووا الاحاديث بكثرة هم ضعفاء الصحابة امثال ( ابو هريرة ) و( أنس بن مالك )
وهذا الذي بينه ابا هريرة بصراحته قد تصل الى ما قاله البعض انها خيانة علمية ،،، لكن الرجل بين وضعه و مقامه ومخافته من الذبح والتنكيل به …!

المهم أن مجمل حجج العلماء عن هذه الثغرة في أنه لايوجد خطب النبي انهم يقولون:
1- ان الصحابة لم يكن يسمح لهم كتابة الأحاديث في بداية الأمر
2- انه الصحابة رووا مضمون الخطب ومضمون الارشادات النبوية ولم يذكروا انهم اخذوها من الخطب كي لايطول كتابة الرواية لكن اغلبها من الخطب!
3- ان النبي كان يتميز ب جوامع الكلم والاختصار في الكلام وكان يستغرق خطبه الدقائق لا اكثر
4- ان اغلب خطب النبي كان قرآنا
حتى ان بنت لحارثة بن النعمان في رواية مسلم قالت انها حفظت سورة( ق )لكثرة ما كان يقرأه الرسول في خطبه..!
5- وهناك آخر خطبة للرسول رواه البخاري عن ابن عباس وهو يوصي بالانصار ويحذر من المساس بهم وكأنه سيعلم ماذا سيكون مصيرهم على ايدي البغاة الذين حكموا البلاد بعد ذلك بسنوات !!
لكن السؤال هو كما ذكرناه سابقاً:

1- عدم وجود حديث واحد يذكر كلمة (صلاة يوم الجمعة )ولو في حديث واحد من بين ال 500 خطب تقريباً التي يفترض ان الرسول خطبها في يوم الجمعة …!!
2- بل لم يذكر اي رواية عن خطب الخلفاء الاربعة انهم خطبوا في صلاة الجمعة على المنبر لمدة 30 سنة من حكمهم
اي المجموع الكلي ما يقارب ال 2000 خطبة جمعة ..!!!

—————
الجزء الثالث/

▪بداية/
القرآن بين بوضوح بقوله
{إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي}طه (14)
فهناك فرق بين العبادة والصلاة والعبادة هي الاساس اما الصلاة فهي وسيلة الى عبادة الله
فالله يوجه الناس الى عبادته خالصاً لوجهه خضوعاً واستسلاماً دون الخضوع الى مذهب او رمز أو رأي عام أو خطاب ديني معين ومن ثم إقامة الطقوس التعبدية كوسيلة تحببه وتذكره للوصول الى الله كإقامة الصلاة..!

لذلك فعبادة الرأي العام له تأثير بالغ على عقيدة وفكر الانسان وهذا مدخله من الخطب الجماعية وكل الوسائل التعبوية للفرد
بل أن الرسول نفسه كاد أن يفتنه الرأي العام عندما خاطبوه وألحوا عليه بالمساومة وقد بين القرآن هذا الموقف وقال
{وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا}الاسراء (73)
{وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا} الاسراء (74)…..!!
فكيف لا ينجرف العوام أمام الرأي العام في الخطابات الموجهة سواءً كانت عن طريق الخطب ان عن طريق قنوات السوشيال الموجه بحيث ينصت اليه الناس ويتم تعبئته ثقافياً وفكرياً وقيمياً …!

🔽 تحليل الآيات المعنية عن الصلاة في سورة الجمعة

1⃣ أسم السورة/

عند النظر الدقيق في القرآن سنرى
أن ترتيب سور القرآن وآياته توقيفية لكن أسماء سور القرآن ليس كذلك مثل أسم سورة الجمعة….
بداية سنأتي الى بيان سورة الجمعة والسؤال المطروح الذي يتبادر الى أذهاننا عند التدبر
هل أسم سورة الجمعة هي بمعنى يوم الجمعة كيوم من أيام الأسبوع المتعارف عليه الآن ؟
أو أن الأسم يتكلم عن حدث معين؟
شأنها شأن أسم السبت المذكور في القرآن ؟
فعند النظر في سياق كل الايات التي تتكلم عن
يوم معين سنرى أن القرآن يتكلم عن حدث معين حدث في ذلك اليوم او سيحدث أو هو يوم عرفي معين لمجتمع ما …..
وسنرى في سرد كل هذ الايام الموجودة في القرآن أنها تتحدث عن أحداث وليس عن يوم معين بذاته
1-يوم الدين
2- يوم القيامة
3- يوم التقى الجمعان
4- يوم الفرقان
5- يوم الحج الاكبر
6- يوم حنين
7- يوم الوقت المعلوم
8- يوم الزينة
9- يوم البعث
10- يوم الفتح
11- يوم الفصل
12- يوم الحساب
13- يوم التلاق
14- يوم الآزفة
15- يوم الاحزاب
16- يوم الجمع
17- يوم الوعيد
18- يوم الخلود
19- يوم الخروج
20- يوم التغابن
21- يوم الموعود

لذلك القرآن لم يذكر أسماء الاسبوع في القرآن بل ولم يذكر اسماء الشهور وحتى أسماء أشهر الحرم بل أن القرآن ذكر أسم السنة والشهر واليوم ولم يذكر أسم الأسبوع !
وقال عن شهور السنة دون ذكر أسماء شهور الاربعة المحرمة
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ…}36سورة التوبة
ما عدا ذكر شهر رمضان لحدوث حدث كبير فيه وهو نزول القرآن ….
أما كلمة (السبت ) المذكورة في القرآن والذي بين المفسرون أنها تعني يوم السبت فهذه مغالطة
لأن مراد الكلمة القرآنية كان عن حادثة تحدث في هذا اليوم وليس عن أسم اليوم ..!
{…..كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا}النساء 47
{….وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ….}النساء 154

لذلك إصحاب السبت المعنين هم كما هو حال أصحاب الكهف او أصحاب الجنة
أي أشخاص معنين مرتبطين بحدث معين أو حالة معينة
و(السبت )لايعني مطلقاً يوم من أيام الاسبوع المتعارف عليه الآن بل المعني في القرآن هو أنهم جعلوا لانفسهم يوم راحة (فالسبت) من السبات أي الراحة مثل قوله تعالى
{وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا}النبأ 9
وهذه الآية توضح ذلك
{وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ}الاعراف 163


2⃣ ماذا تعني كلمة الجمعة ؟
لماذا قال الله
{…إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ}9
ولم يقل( اذا نودي لصلاة الجمعة؟)
فهي صلاة عادية ضمن حدث وحالة اجتماعية و القرآن لم يقل صلاة الجمعة بل حتى المرويات التي تتابعتها في الكتب التي تبين فيها خطب النبي لايوجد رواية واحدة استخدم فيها لفظ (صلاة الجمعة؟)
وقد أقترن اليوم بحدث معين يجتمع الناس فيه بشكل متكرر وبما أن الجمعة هي من ايام الاسبوع المتعارف عليه وقد كان موجوداً قبيل مجيء الاسلام وكان يسمى ب يوم العروبة فأبدلوه وسموه يوم الجمعة فهو يوم متعارف عند العرب قبل الاسلام يتم فيه الاجتماع والقاء الخطب وفتح الاسواق للبيع والشراء…
لذلك فالصحيح ان يوم الجمعة هو اليوم المتعارف عليه اليوم

3⃣ بين القرآن في بداية الآية أن الخطاب موجه الى الذكور والإناث {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا…}
فلماذا بين الفقهاء أنه لا تجب على المرأة بل هي واجبة على الذكور فقط ..؟
وعندما يعتلي المنابر أهل الاختصاص ووجهاء المدينة فالافضل حضور الاثنين لاهميتها

إذاً هي صلاة عادية تتخللها خطبة موجهة وهادفة من المستحب الحضور ويجوز عدم الحضور لقول بعض الشوافع والامام النووي أن صلاة الجمعة هي فرض كفاية …!
وهناك قول للامام مالك وأبن رشد أن صلاة الجمعة هي سنة وليست فرضاً ….
ولايمكن أن تكون خطبة موجهة من قبل سلطة معينة تتحكم فيها سياسيون وتكون بمثابة صلاة مفروضة من قبل الله( كما بين الفقهاء أنها تعدل ركعتين من صلاة الظهيرة )….!
لكن لايمكن إهمال عدم الحضور ….


4⃣ الآية تتحدث عن الصلاة في حدث معين تتعلق بالبيع والشراء والتسويق ولم تتحدث قط عن خطبة مخصصة في يوم الجمعة !
بل هو يوم تجمع الناس في يوم معين كانوا يجتمعون فيه الناس للبيع والشراء ومجيء القوافل التجارية للتجارة مع اقامة عروض خطابية وشعرية لإلهاء وتحفيز المشترين والتسويق

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (9)
{فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }(10)
{وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} (11)
وهذه الاسواق كانت لها مواسم معينة كأن في سنة عدة مواسم أًو في كل شهر او كل اسبوع
فمادام الناس يجتمعون للتجارة والبيع والشراء في الجمعة ،، کان الخطاب موجه لهم بأن يتوجهوا الى الصلاة عند النداء للصلاة قد يتخللها خطاب نبوي لهم في هذا المعرض والتجمع المشهود
وهذا البيان القرآني هو نداء تربوي لتربية الأمة على التوجه نحو ذكر الله في الصلاة عند النداء للصلاة وأن لايكون توجههم اثناء الصلاة الى القوافل التجارية خاصة عندما ترك بعضهم الصلاة ممن كانوا قريبي العهد بالإسلام للتوجه الى القوافل التجارية تاركين الصلاة ….

5⃣الصلاة المعنية قد تكون هي صلاة الفجر ( والله أعلم)
هناك أسواق شعبية موجودة الى الآن في كل البلدان تسمى بسوق الجمعة وهي امتداد للتراث الاسلامي القديم حيث يتهيأ البائعين للقيام في ليلة الجمعة بحجز مكان معين في السوق والانشغال بتهيأتها وترتيبها والاستعداد لاستقبال القوافل التجارية لكي يسعوا الى شراءها فقد كان البائعون ينتظرون التجار المحملين بالسلع التجارية ،، والقيام بعملية ترتيب السلع التي تم شراءها في الاماكن المحجوزة لديهم قبيل صلاة الفجر لكي يتم عملية البيع والشراء واستقبال الوافدين اليها في بداية النهار عند طلوع الشمس
وهنا وصل التجار المحملين بالسلع عند وقت الصلاة فكان النداء القرآني موجه الى القوافل التجارية والى الذين سيستلمون تلك السلع
يقول ( السيد بنور صالح ) إذا نودي للصلاة اليومية التي تعرفونها وكان يوم الجمعة أي اليوم الذي تجتمعون فيه للتجارة وجمع المال {فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع} فاذهبوا للصلاة واتركوا البيع إلى بعد الصلاة،
وقد يكون تلك الاسواق في نقطة مركزية تتوسط مجموعة قرى وان استغراق الذهاب الى تلك الاسواق قد تصل الى ساعتين او اربع ساعات مما يدفع الناس للقيام باكراً قبل صلاة الفجر لكي يدخلو السوق وبالتالي نزول هذه السورة بخصوص هذا اليوم وخصوصا التجار والبائعين لأن الآية تركز عليهم أكثر من غيرهم فهم المعنيين بالدرجة الأولى لأنهم هم الذين يذهبون للسوق بكرة لبناء مواقعهم وتحضير سلعتهم لعرضها للبيع ولذلك كانوا يتركون الصلاة ويذهبون للبيع وهذه الظاهرة تبقى دائما موجودة مهما ذكرت الناس لأن البائعون يفتنون عند فتح الأسواق، فالمستهلك قد يتأخر لكن البائع لا يستطيع التحكم في نفسه بسهولة، فالبائع يريد أن يحصل على المكان الأحسن في السوق فهو يريد المكان الاستراتيجي لعرض سلعته وبيعها، والباعة يتنافسون ويتسابقون لحجز هذه الأمكنة الاستراتيجية لذا فهم يذهبون باكرا جدا من أجل التربع على المكان، وهذا يفتنهم كثيرا عن الصلاة
وتأمل ماذا قال لهم بعد ذلك {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله} أي عندما تنتهوا من الصلاة اذهبوا لتجارتكم وقد يقصد بذلك صلاة الصبح لأنها تبدأ بكرة مع افتتاح الأسواق التي تبدأ هي أيضا بكرة فيجب ترك البيع والذهاب للصلاة، وإذا نظرنا للصلاة التي يسمونها بصلاة الجمعة فإنهم يصلونها وقت الظهيرة، علما أن القرآن نزل بمنطقة صحراوية، فالظهيرة وخصوصا في فصل الصيف أمر لا يطاق!!
فأي سوق تفتح في ذلك الوقت، وقت قيلولة!

وهذا الوقت وصفه الله بعورة يخلو الناس بأنفسهم للراحة والنوم وليس للتجارة والذهاب للأسواق
فقد ذكر الله في آية أخرى يقول
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ ۚ ….}(58)النور
تأمل جيدا هذه الآية،
أولا: فقد وصف الله وقت الظهيرة بأنه وقت عورة أي بمعنى أن الناس يكونون في بيوتهم وفي خلوة مع أنفسهم أو بمعنى آخر أن هذا الوقت ليس وقت حركة يخرج الناس فيه خارج البيوت
نقطة أخرى ذكر الله في هذه الآية ثلاث عورات: العورة الأولى: قبل صلاة الفجر، أنظر كي حدد الله هذه العورة بالصلاة ولم يحددها بأي شيء آخر، أي قبل صلاة الفجر هذا وقت عورة يجب على ملك اليمين أي الخدام والأطفال أن يستأذنوا قبل الدخول على ساداتهم، والذي يهمنا في هذه النقطة أن الله حدد هذه العورة بالصلاة.
العورة الثالثة: بعد صلاة العشاء أي هذه العورة بعد صلاة العشاء وهذه العورة أيضا حددها الله بالصلاة
العورة الثانية: يقول الله عنها {حين تضعون ثيابكم من الظهيرة} فانظر جيدا وقارن هذه العورة مع سابقاتها، فإنه لم يذكر أي صلاة فيها ..!

6⃣ لكن الصلاة المعنية هي (صلاة الظهر) كما هو المتعارف الآن
كما في الاية القرآنية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ …}
اي هو نداء وأذان للصلاة من يوم الجمعة المتعارف عليه الأُمة وذكر فيها كلمة اليوم ولم يذكر الفجر
فاليوم يبدأ من بداية الشروق وطلوع الشمس الى ما بعد الغروب وحسب السنة والطريقة المتتابعة من الاوائل وليست الروايات المكتوبة ان إقامة الخطبة والصلاة في يوم الجمعة كانت ومازالت تقام يوم الجمعة عند الظهيرة حيث كان المسلمين يبيعون ويشترون من بداية النهار الى ما بعد الغروب فكانوا يقطعون عملهم أثناء النداء الى صلاة الجمعة في وقت صلاة الظهر ومن ثم استكمال عملهم وتجاراتهم بعد الصلاة
وهذه الحادثة حصلت عند وصول القوافل التجارية متأخرين وقت صلاة الظهر ،،،
والأمويون هم الذين أخّروا الصلاة الى مابعد الخطبة وأصبح هذا هو المتبع من قبل الأُمة الى الآن ….


وختاماً
نقول أن دين الحق والرسالة الخاتمة لايمكن أن تكون أسرى المنابر التي غالباً ما يتم الاستحواذ عليها من قبل السلطات السياسية الحاكمة المتعاقبة فكان القرآن دقيقاً ومحكماً في تبيان سورة الجمعة بأنه لم يذكر و يلزم وجوباً وفرضاً السماع للخطب بل بين ضرورة ووجوب اقامة الصلاة والذكر الجماعي من قبل كل المؤمنين في يوم الجمعة ….

ولكن للعلم وكما قلنا منذ البداية
أن هيئة الصلاة في يوم الجمعة واجتماع الناس في المسجد العام والقاء خطبة من قبل ولاة الامر المعروفين والموثوقين بهم يتم فيها بيان امور ادارية وثقافية ودينية وتربوية قد وصل الينا بالسنة الفعلية المتتابعة ( اي الطريقة)التي هي أقوى من الاحاديث المكتوبة المتواترة ،وقد تتابعتها الامة منذ البداية جيلاً بعد جيل وهي حالة إجتماعية صحية مثمرة ،،،

(ولو فرضنا) أنه لم يتم فرضها على الامة قرآنياً …!
لكن لايوجد مانع ديني من أن تقام بل من الواجب أن يتم فيها احياء هذه المناسبة التي تتكرر في كل اسبوع ولها مردود ايجابي هائل (لو) تم استثمارها …..
لهذا نجد ان كل السلطان الفرعونية المستبدة تخاف من هذه المنابر وتحاول السيطرة عليها وذلك لما فيها من تأثير على الشعوب ،،،،،،

لذلك فعلى الذين يعتلون المنابر أن يخافوا الله ويتقوه حق تقاته وأن يعلموا أن أي كلمة تخالف نهج دين الحق سيتم محاسبته حساباً عسيراً وان أي تحريف في المجتمع بسبب توجهاتهم سيحمل هم وزرها ……….
(والله أعلم ) ،،،،،،،



#هفال_عارف_برواري (هاشتاغ)       Havalberwari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السكان الأصليين لأرض فلسطين والقدس تاريخياً وتوراتياً
- معاني الحج وأسراره
- بيان آيات صيام رمضان و أحكامها قرآنياً
- في ذكرى 2003/4/9يوم سقوط بغداد
- (آنّا ماري شيميل) والفيلسوف الشاعرالأديب(محمدإقبال)
- إمبراطور مجانين العشق و سلطان العارفين يلتقيان
- الحرب السيبرانية في ظل التطور التكنلوجي
- حقيقة الإسراء والمعراج قرآنياً
- مصطلح الصحابة بين الإفراط والتفريط
- أسطورة عودة المسيح وعقيدة المخلص والمهدي المنتظر
- عاشوراء بين السنة والشيعة
- فلسفة الأُضحية والقربان في القرآن
- فضل10 ذي الحجة هي في الحقيقة13يوم وليلة
- الشيخ_سعيدالنورسي_الكردي ,,, الملقب ب (بديع الزمان )[1877-19 ...
- المناضل الكوردي الشجاع الفدائي الشهم ( سمكو شكاك )
- التدرج سنة قرآنية دون نسخ الآيات ( الصيام - الخمر ) نموذجاً
- مشروع_إخصاءالشعوب
- لماذا لم يذكر أسم فرعون والانبياء على النقوش والمخطوطات الأث ...
- هل يريدون تغييرالنظام الاقتصادالعالمي بمبرر فايروس الكورونا
- مدينة حلبجة ،، مأساةالعصر


المزيد.....




- لماذا يتهرب زيلينسكي من المفاوضات؟
- الإعلام التركي يؤكد رفض أنقرة طلب عبور طائرة الرئيس الإسرائي ...
- فريق ترامب يعلق على أنباء عن سماح بايدن لنظام كييف بضرب عمق ...
- سفارة الصين بواشنطن تعليقا على قرار بايدن: لا تصبوا الزيت عل ...
- مشروع قرار بريطاني في مجلس الأمن الدولي لوقف الأعمال القتالي ...
- مشرعون: ضرب عمق روسيا بأسلحة أميركية قد تشعل حربا عالمية
- عواقب الإفراط في استخدام قطرات الأنف
- علامات القلق الوظيفي وكيفية التعامل معه
- علماء الفيزياء يكتشفون وجود -ظل- لشعاع الليزر
- مخاطر -سمنة القلب- على منظومة المناعة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال عارف برواري - خُطب الجمعة تاريخياً و قرآنياً