أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود كلّم - مرارة الخيبة والأمل المستحيل !














المزيد.....

مرارة الخيبة والأمل المستحيل !


محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)


الحوار المتمدن-العدد: 8164 - 2024 / 11 / 17 - 00:34
المحور: الادب والفن
    


يا طائرَ السنونو،
هل ترى السماء كما أراها، مظلمةً بلا أمل؟
أم أنك مثلي، تسافرُ بينَ أطيافِ الأحزانِ؟
يا طائرَ السنونو،
جئتُ أبحثُ عنك، عن الأمل الذي كان،
فوجدتُ نفسي في دوامةٍ من الخيبةِ والمُنى المفقودة.
يا طائرَ السنونو،
كيف لطائرٍ مثلك أن يحملَ في جناحيه الأمل؟
وأنت تعلمُ أن الرياح ستقصفه في النهاية.
مرّ الزمانُ وسكنتْ العيونُ حزناً،
وكل ما كانَ حلماً، أصبح اليوم سراباً.

يا طائرَ السنونو،
هل تستحقُّ السماءُ عودتكَ بعد كل هذا الضياع؟
أم أن قلبكَ مثلي، غارقٌ في مرارةِ الخيبة؟
جئتُ أبحثُ عن بصيصٍ من نورٍ في عيونك،
فوجدتُ نفسي أبحثُ عن نجمٍ مفقودٍ في سماءٍ ملبدة.

يا طائرَ السنونو،
كيف تجدُ الأملَ في بحرٍ من الخيبات؟
أنتَ مثلي، تبحثُ عن شيءٍ ضاع ولا يمكن استعادته،
وفي قلبك، لا شيء سوى صدى الندم.
يا طائرَ السنونو،
ذقتُ الخيبةَ مرّاً في مَدى أيامي
وأضحى الأملُ سراباً خلفَ أحلامي.
تجرّعتُ خيبةً كالموتِ في طعمِها
وضاعَ الأملُ كالنجمِ في عتمِها.
سلكتُ دروبَ الوهمِ أرجو خلاصها
فما وجدتُ سوى الظلامِ أمامي
تكسّرتِ الأحلامُ في كفِّ عابثٍ
وضاعَ رجائي بينَ قهرِ الأيّامِ
أصارعُ أمواجَ الحياةِ وحيداً
كطيرٍ جريحٍ في فضاءِ الظّلامِ.
تلوّنت الآمالُ في وهمِ عيني
فأصبحتُ أسيراً لوحشةِ آلامي
أنادي سرابَ العزِّ في أفقٍ بعيدٍ
فتصدحُ ريحُ اليأسِ خلفَ أنغامي
فيا طائرَ الحلمِ الذي طال غيبهُ
متى تُعيدُ الفجرَ فوقَ ظلامي؟

رجوتُ الصباحَ أن يُزيلَ جراحي
فأجابني الليلُ بصدٍّ وكلامِ
ويا طائرَ السنونو، هل تسمعُ ندائي؟
أم خذلتني الريحُ في سيرِ مقامي؟
أبحثُ عن نورٍ بينَ أشلاءِ نفسي
لكنَّ دربي كلّهُ أوهامُ
فهل من شروقٍ بعد ليلٍ طويلٍ؟
أم أنّ قدري باتَ في الإعدامِ ؟
علَّني أرى الفجرَ بعدَ الظلامِ
وألمسُ الحياةَ بعدَ قيدِ الآلامِ
لكنّ دربي ضاع بينَ الأمواجِ
والأملُ أصبحَ بعيداً كالأحلامِ
يا طائرَ السنونو، هل تعودُ إليَّ؟
أم أنني سأظلُّ وحدي في الحطامِ؟
كأني أسيرُ في طريقٍ بلا هدفٍ
أبحثُ عن نورٍ في ظلمةِ الظلامِ.

يا طائرَ السنونو، هل ترجعُ إليّ؟
أم أنني سأظلُّ في الظلامِ أسيرُ؟
علَّني في يومٍ أستفيقُ على وعدٍ
لكنّ الأملَ يظلُّ في يدي كسيرُ.

يا طائرَ السنونو، هل تسمعُ ندائي؟
أم أنَّك قد غادرتَ بلا عودةٍ ولا ملامِ؟
كيف لي أن أجدَ السلامَ بينَ الدموع؟
وأنا غارقٌ في بحورِ الألمِ والآلامِ؟
سأظلُّ أبحثُ عنكَ في كلِّ مكانٍ
لكنَّ الأملَ في قلبي باتَ سراباً باهتاً
فهل من خلاصٍ بعد هذا الشتات؟
أم أنني سأسيرُ في الدربِ المظلمِ إلى الأبدِ؟
يا طائرَ السنونو، هل عدتَ إلى السماء؟
أم أنَّ قلبي يبقى أسيراً للأحزانِ؟
أبحثُ عن بصيصٍ في ليلٍ طويلٍ
لكنَّ الأفقَ باتَ مظلماً، خاوياً من الأمانِ .



#محمود_كلّم (هاشتاغ)       Mahmoud_Kallam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرارة الخيبة وألم الخذلان !
- مرارة الخيبة وطعم الخذلان !
- علي كلّم (أبو لافي)-2/2: مرارة الخيبة وطعم الخذلان!
- علي كلّم (أبو لافي) : مرارة الخيبة وطعم الخذلان !
- علي كلّم( أبو لافي): رمز الصمود الفلسطيني وحكاية نضال لا تنت ...
- الطب الشعبي عند عشيرة عرب السّمنيّة في قضاء عكا
- صقرٌ مِنَ بيريّا !!!
- صقرٌ مِنَ بيريّا
- 42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !
- 42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!
- خربة عين حور
- أحزان مؤجلة
- دانيال مانن Daniel Magnin: الفرنسي الذي أنارَ ليل المخيم !!
- 40 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!
- رسومات ناجي العلي تقاوم الاحتلال وتزعجه !!
- تَباريحَ مؤجلة
- حكاية مع سماحته !
- مُبدعٌ من سُحماتا
- صَقرٌ مِنَ الجَليلِ
- مواقعُ مهمَّةٌ في أرضِ عشيرةِ عربِ السّمنيّة


المزيد.....




- ترامب يحضر نزالا في الفنون القتالية بنيويورك والفائز يحتفل م ...
- سجادة حمراء لأبطال مسلسل موعد مع الماضي قبل عرض أول حلقتين ب ...
- سلفستر ستالون يصف ترامب بـ -جورج واشنطن الثاني- ويشيد بإنجاز ...
- من خزائن القصور إلى مزادات جنيف.. قلادة ماري أنطوانيت التي أ ...
- بعد تحقيق الإيرادات الضخمة “قصة فيلم الهوى سلطان 2025” .. بط ...
- مش هتقدر تغمض عينيك خالص “تردد قناة روتانا سينما على نايل سا ...
- بعلبك تحت النار: قصف إسرائيلي يدمر معالم أثرية وتاريخية
- -الهوى سلطان- فيلم يحتفي بتجربة أبناء جيل الألفية
- استحقاق أدبي أم حسابات سياسية؟.. جدل فوز كمال داوود بجائزة غ ...
- ترامب -القائد المقاتل- يحضر مواجهة في الفنون القتالية المختل ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود كلّم - مرارة الخيبة والأمل المستحيل !