أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - هل فاتنا قطار التعايش بروح سلمي وبمنظومة التسامح؟














المزيد.....

هل فاتنا قطار التعايش بروح سلمي وبمنظومة التسامح؟


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 8163 - 2024 / 11 / 16 - 15:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


— ألواح سومرية معاصرة
Internationale dag voor tolerantie //اليوم العالمي للتسامح // International Day for Tolerance

في اليوم العالمي للتسامح المصادف 16 نوفمبر من كل عام، نعاود قراءة مناهجنا ومواقفنا وسلوكياتنا بخاصة تساؤلنا الدائم عما إذا فاتنا قطار التراحم والمودة والتعايش بسلام وأمن وأمان وإذا ما كان لدينا من فسحة وفرص في استعادة طمأنينة التعايش وتبادل خطاب التسامح أساسا وجوهرا لنهج الأنسنة والسير بنا جميعا نحو آفاق عالم أخضر نحيا فيه بأمن وأمان وسلم ووئام.. ومن أجل ذلك، فلنقرأ ما في الأفئدة والقلوب ونستطلعها الرشاد والسداد في اختيار التسامح ومنظومته القيمية بديلا لكل خطابات الكراهية والعنف والاحتراب.. ألا فلنكن أقرب إلى أنسنة وجودنا ومنطق العيش بروح سلمي واحترام تنوعنا واستيعاب أية حال من التنوع والاختلاف وربما الوقوع بهفوات مع بعضنا البعض.. التسامح سر إدامة إنسانيتنا واستمرار العيش بسلام وفرض إرادة الخير طريق تنمية وتقدم وتحايا إلى كل الأحبة في عيد إنساني بهي يحل اليوم باسم اليوم العالمي للتسامح
***

هل بتنا بمصيدة صراعات متوالدة في مستنقع العنف ودوامات الكراهية!!؟



ليست هذه الكلمات مجرد معالجة في خطاب لفكر سياسي أو تمعن في منظومة قيمية تشيع اليوم وسط ركام الخراب والدمار وكثيرة المفتعل من نزاعات وصراعات فردية و-أو جمعية ولكنها تبقى استمرارية للنداء من أجل أنسنة وجودنا والتمسك أو إعادة التمسك بمنظومة قيمية للتعايش السلمي ولجوهره القائم على منطق التسامح..

من هنا فإنني أعيد التوكييد على ثوابت وجودنا الإنساني التي تقوم على رفض منطق العنف وخطاب الكراهية والتمييز ونهج الإقصاء والعزل العنصري وكل ما يسوّق لمعاداة إنسان لجنسه أو لونه أو انتمائه القومي أو الديني أو المذهبي فطابع العيش ينبغي له أن يعترف بوجودنا المتسم بالضرورة بالتعددية والتنوع وسمة وجود الإنسان الفرد نفسه في تنوعات التحولات عنده بمختلف مراحل حياته ما يتطلب تفهم الظاهرة واحترام مسارها واستيعاب الأسباب والدواعي والتوجه للتعايش معها بروح سلمي وهدوء ينعش الأمل بالاستقرار والتصالح مع الذات والآخر بما يكبح أيّ توجه نحو أي شكل من أشكال العنف ونهجه..

إن ميلنا باستمرار لمراجعة مفردات حواراتنا واتجاه هباراتنا ونصوص خطاباتنا سيجعل منا بمتاريس آمنة مستقرة ويفتح الدروب والجسور بيننا جميعا بلا استثناء أو تمييز وسيمنحنا فرص أن نحيا أقوياء لا ضعفاء مستسلمين أمام أية منزلقات تجرنا أو تكاد تجرنا إليها حالات التنوع والاختلاف فتحيلنا إلى عناصر عشوائية متصادمة بعنف وحشي يتفاقم بالتوالد والتداعيات التعاقبية السببية الخاضعة للتبرير والذرائعية مما لا يستقيم وما نطمح إليه في حيواتنا نحن جميعا..

ومن الخطورة أن نظن لوهلة من زمننا اللاهث تسارعا في المضي بنا إلى غاياته أنّ الأمور تجري على وفق تحليل أو آخر من تلك التي لا تنظر إلا لمسؤولية اتخاذ الموقف في اللحظة الراهنة الآنية العابرة بينما نترك أو نهمل رفع رؤوسنا لتنظر بعيدا ببصيرة استراتيجية وليس بإبصار المشهد المباشر لأعيننا..

وعند ذاك فقط أي عندما نمعن في استدعاء ما في الأفئدة والخبرات الاستراتيجية سنجد أن ثابتنا الذهبي هو ثابت رياضي عبر الزمن لا يتغير من دونه نفنى بخضم إيغال بالصراعات ودواماتها وعليه يشكل التسامح ذياك الثابت الذهبي في العلاقات الفردية و-أو الجمعية بين الفئات والمجموعات البشرية وبين أتباع الديانات والقوميات والرؤى الفكرية المتمسكة بقيم السلام والتعايش وتبادل الرؤى التي تبني ولا تنزلق لا بالخطأ ولا بالقصد في مستنقع الكراهية ومنظومات الثأر والانتقام!!!

فهل سأجد في ندائي على تواضع صوتي ما يفضي لتنشيط الذاكرة وتفعيل الوعي بمسيرة إنتاج ثقافة التسامح والإخاء والارتقاء بإنسانيتنا بعيدا عن أشكال الإقصاء والنظر بدونية للمختلف والآخر بكل ميادين وجوده وأنماطها..

عندما ندفع لتحويل الأزمات واحتقاناتها وتوتراتها وحروبها إلى منطقة السلام وأدائه نجنب الجميع تهديدات الخراب والدمار وإشعال الحرائق ونقطع الطريق على المستفيد من إشعالها فيما نفسح الميادين واسعة لإحياء حراثة الأرض البكر ومنع تصحرها بقصد زراعتها بنبت التسامح وروحه في الإخاء الإنساني الأسمى وباستمرار ينبغي للعقل أن يفرض منطقه من جهة أن الفرص الأكثر والأغنى هي تلك التي تؤكد أن الفرصة لم تفتنا ولم تنقضِ بل تبقى حية حيثما كانت الأفئدة والقلوب حية عامرة بإيمان وثقة وقوة تنبع من قيم التسامح والعيش بسلام مع الآخر ولكل حال ما يعالجها ويتخذ الموقف منها في ضوء الأنجع والأنسب

محبة وتقدير لمن سيقرأ هذا النداء ويمارس دوره في نشره بكل أشكال ما يضيف يوطور وينمّي خضرة وجودنا الإنساني وسلامته وروعته ولكم الجمال جميعا وكافة



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما التأثيرات الاستراتيجية لتحولات السياسة الدولية على مستقبل ...
- إدانة تفاقم جرائم الانتهاكات الجنسية ومنها بحق الأطفال في ال ...
- مناسبة العلوم والسلام والتنمية هي المنصة الأسمى والمدخل الأف ...
- أقرع نواقيس الانذار ربما المتأخر بعد أن فاتنا أوان حماية بيئ ...
- ما المهمة المؤملة عراقيا في ظل الحملات الوحشية التي لا ترعوي ...
- في الأسبوع العالمي لنزع الأسلحة: نزع سلاح الميليشيات مقدمة ل ...
- اليوم العالمي للأمم المتحدة تجسيد للوحدة الإنسانية وإعلاء لق ...
- طلبة العراق يواجهون أشكال الامتهان والابتزاز والتمييز
- العراق بين ثرواته وأسباب إفقار شعبه!؟
- ما هي التأثيرات المتبادلة بين الانتخابات الكوردستانية والبيئ ...
- كوردستان تنتخب فليعلو صوت الديموقراطية بأروع التزام باللوائح ...
- كل التضامن مع شعب لبنان مع كامل الجهود لوقف الحرب ومعالجة آث ...
- دولة المواطنة: هل هي الخلاص لبلدان الشرق الأوسط؟
- قرارات تجحف بحق الطلبة وتثير الالتباس وتهدد مستقبلهم
- الثقافة والقانون وأسس الارتباط البنيوي العضوي بينهما
- هل يصح أن تلغي الأغلبية الحزبية الأغلبية الديموغرافية وتصادر ...
- بمناسبة يوم النخلة العراقية في14 آب أغسطس
- على مشارف العقد العاشرمن عمر الصحافة اليسارية في العراق
- لماذا نريد يوما عربيا للإبداع والابتكار؟
- الإبداع والابتكار الأخضر ودوره في حركة التقدم عالمياً


المزيد.....




- وسط عدم اليقين مما ستجلبه إدارة ترامب القادمة.. ما الذي تحاو ...
- غارات جديدة على الضاحية وحزب الله يستهدف قاعدتين إسرائيليتين ...
- -فايننشال تايمز-: ترامب سيضغط على إيران لإجبارها على إبرام ا ...
- عالم يكشف عن المخلوق الذي -سيحكم الأرض- في حال انقراض البشري ...
- أسلوب شائع في المراسلة قد يجعلك أقل مصداقية
- الأطعمة الضارة بالكلى
- روسيا تحتج على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها الرئاسة الدن ...
- الشرطة التركية تضبط عيادة متنقلة يديرها -خبير تجميل مزيف-
- مع ثلة من كوادر الحركة.. -الجهاد الإسلامي- تنعى قياديين بارز ...
- روسيا تكشف عن كاميرا مميزة تعمل بالأشعة ما تحت الحمراء


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - هل فاتنا قطار التعايش بروح سلمي وبمنظومة التسامح؟