عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي
(Abbas Alhusainy)
الحوار المتمدن-العدد: 1782 - 2007 / 1 / 1 - 08:06
المحور:
الادب والفن
عن كزار حنتوش
ومخاض الشاعر الاخير
خطوات
ويبدأ موكبٌ منعزلْ
أخبرني مرة
ان جنازة إدغار ألن بو
قد سار فيها كلب وثلاثة رجال
وها انا ارى الجنائز
هي جل رحاب عملنا
****
لم امتعظ يوما من الموت
لكني أعارض توقيته
فثمة تشييء لنا
وثمة تشييء علينا
****
ربما الرحيل
في ثيمة الكتابة
يشذ َ عن الكتابة
في شهوة الرحيل
فكلاهما يتشكل عنوة ً
ويولدان على مضض ..
***
ربما كنت ذكيا بما يكفي
لكتابة الشعر
وغبيا جدا
حــد امتهانه
لكنني سعيد
ايما سعادة بنبؤته
لم يقلها سيد من العرب !!
***
قلت له: لماذا تطارد بنات نعش
فقال لي: لانهم بنات حزن
وكنت أشذب الليالي
بحثا عن بنات نعش
عن نعش أبيهن الغامض
وعن عروش التين
في باحات مدينة
أسمها الدغارة.
***
لم يجد له ملاذا
في شتاء الديوانية
اصدقاؤه الفقراء
والباعة المتجولين
يحب الطرشي المحلى
والتمر مزّة .... لعرقه الفـَـل
يعشق رسمية كـأنها قضيته
يكتب دوما ويمحو دوما
ومرة إرتجز :
قدام قدام ...
من اين يجيء القدام
ليس امامنا سوى مدفع صدام ....
***
يامن أسرفت بأكل الباءْ
يا من أسرفت بأكل التاء ْ
يا من أسرفت بشرب الماءْ
يا من لا يعرف غير وفاءْ
***
يسمي الاصدقاء حبيبي
والماء حبيبي
وكل الأرض حبيبي
لا يطربهُ إلا عبد الحليم
والعيون الجريئه
يسهو مع صاحب الضويري
ويتشاجر مع مظفر النواب
يصاحب لو نريد إنسولف أسرار
جان إعقولهم ظلت حيـــــــــارى
فرق إديارنا عن ذيج الديار
مثل ما بين لندن والدغــــــــارة
***
تقبل هذا اليقال
ثمة اللغة
والركب القادم
ان نعشق
أو
أن نبدد أحلامنا
فان علينا
ان نتقبل هذا اليقال
وان نُسْفـِِـر عنا
وان نسافر إلينا
وحيدونَ كفكـرة
وديعونَ كشهوة
مؤبنون بـِشِعْــرْ
#عباس_الحسيني (هاشتاغ)
Abbas_Alhusainy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟