أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - نتنياهو وترامب؛ الرجل وظلُّ ذيله














المزيد.....

نتنياهو وترامب؛ الرجل وظلُّ ذيله


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8162 - 2024 / 11 / 15 - 15:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو نتنياهو، لمن ينظر إليه من الخارج، عنيدا ومتماسكا وصاحب إنجازات عسكرية حاسمة وغير مستعد لتقديم أي تنازلات. هذا في المظهر الخارجي أو على السطح البادي للعيان والذي يخفي وراءه نقيضه. أما في الجوهر وبقراءة الأرقام والوقائع في الميدان فهو شخص مخادع لا ينقصه الذكاء (ذكاء المسكنة والمراوغة) ولذلك فهو يدرك إنه محاصر بفضائحه وخيباته وعلى وشك الانهيار والحل الوحيد لديه هو الهروب إلى الأمام وتلقي الضربات. وهذا هو بالمناسبة شعار دونالد ترامب كما يخبرنا بوب وودورد في كتابه "الحرب"؛ "تلقيت ضربات ولكني أتقدم... لا يوجد من هو أقسى مني أنا تحت المساءلة (القضائية) ولكني اتصرف كما لو أنني فزت بالسباق اللعين".
كيف ذلك؟ لقد امتنع نتنياهو عن التوقيع على اتفاقية لوقف إطلاق النار مع المقاومة في غزة رغم أن جنوده كانوا ينزفون بغزارة وأسراه يعانون الأمرين من قصفه الجوي والمدفعي لسبب وحيد هو أن يلبى طلب أو أوامر ترامب بعدم تقديم هدية انتخابية للديموقراطيين أي لبادين ثم لبديلته هاريس. وحتى بعد أن فاز ترامب، استمر نتنياهو في عناده، ورفض أن يمنح للعجوز البائس بايدن هدية نهاية الخدمة رغم كل ما قدمه له من أسلحة وحماية دبلوماسية وأموال... نتنياهو يبدو الآن وكأنه مستعد تماما لتقديم كل شيء بعد عشرين كانون الثاني، موعد استلام ترامب للحكم، وهو يحسب الزمن بالساعات لا بالأيام بسبب حجم الخسائر البشرية. إنه يعلم جيدا أن مستقبله السياسي مضمون فشعبيته في المجتمع الاستيطاني المريض بالفاشية والتطرف التوراتي الداعشي في تصاعد أو انها في الأقل مستقرة، ولكنه مع ذلك لا يريد النزول من بغلته إلا بسوط من يد ترامب نفسه!
ولن يفعلها ترامب فهو ليس أقل صهيونية من بايدن بل وأكثر منه بسبب أن المتطرفين الصهاينة كصهره الصهيوني المتطرف جاريد كوشنر زوج ابنته إيفانكا وآخرين يحيطون به صباح مساء، إضافة إلى ما يتمتع به هو شخصيا من سذاجة معهودة لدى ابن الطبقة الوسطى الأميركية ضيق الأفق تصل إلى حدود الخَبل الممزوج بذكاء التاجر اللئيم ملتقط الفرص والسادي الذي يستمتع بتعذيب ضحاياه وهو يبتسم!
*هذا التشابه بين طباع الرجلين، ترامب ونتنياهو، قد يترتب عليه انجذاب وتوحد لا اختلاف وتعادي ولكن نرجسية كليهما الشديدة تجعل كلا منهما يدور حول محور ذاته، مع فارق صغير هو أن نتنياهو جبان مع إنه مقامر وليس مغامرا ولكن على حساب غيره وعلى هذا يمكن لنا أن نتوقع اتفاقا واقترابا بينهما في بداية عهد ترامب ثم اختلافا شديدا قد يؤدي إلى اختفاء أو انسحاب أحدهما من المشهد.
نعود إلى الميدان وحيثيات القتال وإلى الجبهة الشمالية اللبنانية أولا ففي خط القرى الأول أي قرى الحافة الحدودية وخط القرى الثاني يكتفي جيش الاحتلال بشن غارات يسمونها "مناورات" وهي ليست مناورات (المناورات في العلم العسكري هي تحركات عسكرية تدريبية تحاكي الواقع) بل هي غارات وهجمات سريعة في الواقع وليست تحاكي الواقع، تنتهي بالتدمير وتفجير القرى وقتل السكان المدنيين والتقاط الصور ثم الانسحاب الأشبه بالفرار من الميدان!
الهدف الجديد المضحك لجيش الاحتلال كما عبر عنه الرجل عديم الهيئة كاتس وزير الدفاع الجديد هو نزع سلاح المقاومة وإبعادها هي وسلاحها شمال الليطاني والبعض في الإعلام الصهيوني اعتبر ما قاله كاتس مجرد مزحة سمجة وباردة كثيرا إذ كيف يمكن لجيش فشل في الحفاظ على موطئ قدم او بناء رأس جسر في قرى الخط الأول المحاذي لحافة الحدود أن ينجح في السيطرة على خط القرى الثاني بعده؟
المعركة مستمرة على شكل غارات يقوم بها مهاجمون جبناء يدمرون القرى ويقتلون القرويين اللبنانيين ودفاع نشط ونصب كمائن من المسافة صفر لرجال المقاومة. الوقائع التي رأيناها بالأمس ونراها اليوم هي التي ستحسم توجهات ترامب وذيله الصهيوني نتنياهو.. وحتى يوم 20 من كانون الثاني ستكون مهمة المقاومة تكريس هذه المعادلة: فشل إسرائيلي على الأرض وخيبة سياسية أميركية. وهذا يعني اقترابا حثيثا من النصر الكبير.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان المقاتل أولاً وليس الصواريخ
- حظروا الكحوليات ليتاجروا بالمخدرات ويهرِّبوا الكحوليات!
- تحميل: كتاب وودورد كشف تآمر الحكام العرب ضد المقاومة
- العدوان الإسرائيلي على جبهة التراث والآثار: قنابل وأكاذيب!
- الصوت العربي في الانتخابات الأميركية والتخويف بترامب
- ترامب ليس جديدا على شعوبنا!
- لماذا طالب السيستاني الآن بحصر السلاح بيد الدولة؟
- مقابلة مع فنكلستين: إسرائيل تريد إبادة الفلسطينيين
- لماذا يدفع البعض السعودية دفعاً إلى التطبيع ويسكت على الإمار ...
- لماذا يعادي البعث العراقي المقاومة الفلسطينية واللبنانية؟ جر ...
- محارق نتنياهو: الردع النكبوي الصهيوني وجه آخر للقتل النكائي ...
- بصراحة :مواقف قطر أفضل من العراق والجزائر
- رداً على تخطئة المقاومة بحجة مجازر العدو!
- المقاومة اللبنانية والفلسطينية بخير والدليل ما نرى لا ما نسم ...
- المستشار قاسم الأعرجي: لن نحارب أميركا لأنها صديقة!
- المستشار الرئاسي ستيفن نبيل وعقدة العداء لغزة!
- لماذا لم تُوقع الصواريخ الإيرانية خسائر بشرية كبيرة؟
- ما بعد الفاجعة: المواجهة بتعميم المقاومة!
- تحليل موقف واستنتاجات: مأزق نتنياهو وخياراته الثلاثة
- المقاومة ليست -اختلالا عقليا- ولم تعوِّل يوما على تدخل إيران ...


المزيد.....




- ما الأضرار التي تسببها منتجات التنظيف؟ وهل يمكن استبدالها؟
- الاتحاد الدولي للصليب الأحمر -غاضب- و-مصدوم- إثر استشهاد 14 ...
- الأمن اللبناني يوقف مشتبها بهم في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل
- واشنطن وبكين تتنافسان على بناء روبوتات بخصائص بشرية
- حماس توافق على مقترح مصري جديد لإطلاق سراح رهائن
- انتشال جثث 15 مسعفا قتلوا بقصف إسرائيلي في رفح.. والصليب الأ ...
- إعلام إسرائيلي: تل أبيب تشترط لإنهاء الحرب وتقدم مقترحا جديد ...
- 76 شهيدا في غزة بأول أيام العيد وحماس تدعو للتحرك لوقف العدو ...
- الاتحاد الدولي للصليب الأحمر -غاضب- إثر مقتل مسعفين في غزة
- قطع شجرة تاريخية في البيت الأبيض.. وترامب يكشف السبب


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - نتنياهو وترامب؛ الرجل وظلُّ ذيله