أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - هل من مراجعة سريعة لواقع مواردنا المائية المتاحة واستشراف مستقبل البلاد في سياق تغير المناخ.؟














المزيد.....

هل من مراجعة سريعة لواقع مواردنا المائية المتاحة واستشراف مستقبل البلاد في سياق تغير المناخ.؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 8161 - 2024 / 11 / 14 - 22:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق يواجه سلسلةً من التهديدات المُحدقة بنظامها المائي والبيئي، بسبب سياسات دول المنبع وتغير المناخ وسوء إدارة المتوفر من الموارد المائية، ما يستوجب إدراج هذه الاعتبارات التي تخص الامن المائي والغذائي للبلد، كأولوية على اجندة الحكومة العراقية واتخاذ تدابير التحصين من تداعيات تغيّر المناخ حالياً ومستقبلًا لتصويب المسار الحالي في إدارة مواردنا المائية، بسبب تضاؤل قدرة النظام البيئي في البلاد على التكيّف مع التهديدات المستقبلية من نقص المياه التي لها عواقب بيئية مُحتملة هامّة، من ضمنها تلوث المياه والإفراط في استخدامها، زيادة انبعاثات الكربون، تلوّث الهواء، وتدهور التربة، والكوارث الناتجة عن حالات التطرف المناخي.
لذا ولكي يتمكّن العراق من التصدّي بشكلٍ فعّال لهذه المخاطر والتحديات المُقلقة التي تواجه البلاد، على الحكومة العراقية إدراج مشاريع المياه للاستخدامات المختلفة ضمن إطار وطني متكامل وموحّد يركّز على وضع الخطط والسياسات اللازمة للتخفيف من حدّة نقص المياه وتغيّر المناخ والتكيّف معه، ومراقبة الإجراءات المتّخذة، ومساءلة الأطراف المعنية في هذه العملية. لان ترك الأمور التي نخشى عواقبها يعدُ خطرًا جديًّا يتمثّل في مفاقمة الأضرار التي تلحق بمستقبل البلاد السياسي وكذلك النظم المائية والبيئية والاحيائية نتيجة سوء الادارة، ما من شأنه أن يُضعف قدرة البلاد على مواجهة الاضطرابات الناجمة عن تغيّر المناخ.
لان استمرارية المشاريع التي تعتمد على المياه وخاصة المياه الجوفية في الأجل الطويل اعتمادًا كاملًا على إرساء التوازن بين معدّلات الاستخراج وقدرة طبقات المياه الجوفية على إعادة التعبئة بالمياه، وإذا لم يتحقّق ذلك، فسوف يعاني البلاد في نهاية المطاف من فجوات قد تكون كارثية في إمدادات الأغذية والمياه على حد السواء لان استحواذ، تهيمن مشاريع الزراعة والري الكبيرة الزراعة التجارية الواسعة النطاق ستستنزف المياه الجوفية بسرعة أكبر موارد العراق المخفية الثمينة... واستهلاك المياه الجوفية على نحو جائر، مما يسبب في جفاف المكامن الجوفية بوتيرة أسرع من قدرة هذه الطبقات على إعادة التعبئة.
لذلك يجب ان لا ينطوي أطر السياسات والاستراتيجيات إلى تحقيق الأهداف المنشودة على مواطن الضعف في النظام المائي والبيئي فقط بل اتّخاذ تدابير من شأنها أن لا تزيد الأمور سوءًا بشكل كبير، على أقلّ تقدير. ومن تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز قدرتها على الصمود في وجه تغيّر المناخ، وبإجراء عمليات مراجعة شفافة وقابلة للتحقّق منها بشكل مستقل من أجل تقييم التأثيرات الناجمة من نقص المياه وتغير الماخ والتجاوزات على المشروعات الأروائية، ما من شأنه التقليل من حدّة المخاطر على المدى القصير، وتوجيهها بشكل أفضل نحو جهود تجديد وإعادة تأهيل النظُم المائية والبيئية والاحيائية وخاصة الاهوار ونحو التخفيف من تداعيات تغيّر المناخ والتكيّف معه على المدى الطويل.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السحب الجائر للمياه الجوفية يهدد استقرار المجتمع العراقي في ...
- لبناء مستقبل مستدام للموارد المائية في العراق: تحديث الدراسة ...
- الاستثمار في جيل الشباب ضمان في بناء مستقبل آمن وعادل لموارد ...
- حالة موارد المياه في العراق والحاجة الى تبادل مفتوح للبيانات ...
- هل إنَّ وَرَاءَ الأكَمةِ مَا وَرَاءَهَا في مسلسل الغاء السدو ...
- الميزان المائي او الموازنة المائية في العراق -أقليم كوردستان ...
- الأهمية الاستراتيجية للقضية المائية للعراق ومستقبل علاقتها ا ...
- في العراق يتطلب معاملة المياه الجوفية بالأعمال المصرفية كقيا ...
- المياه الجوفية الثروة الخفية للعراق بين الحقيقة والوهم والاس ...
- سياسية التعطيش التي تنتهجها دول المنبع تركيا وإيران مع العرا ...
- هل القبول بعقد اتفاقيات مائية ملزمة من قبل تركيا وإيران مع ا ...
- الماء من أجل السلام كان شعار اليوم العالمي للمياه 22-3-2024 ...
- اصلاح الشأن المائي والأراضي وتجديد البيانات عن واقع مواردنا ...
- التوازن في ادارة الموارد المائية في العراق ضرورة ادارية وسيا ...
- مصالح العراق وتركيا في الميزان هل سيرجح طريق التنمية (النهر ...
- واقع الموارد المائية في العراق والسبيل الى الحلول الممكنة.؟
- لماذا يصنف العراق في آخر القوائم ويدفعون بها الى شفير الهاوي ...
- تغير المناخ والمعادلة المعكوسة هو التلاعب بسنن الطبيعة ومحاو ...
- البصمة المائية تعريفها وأثرها على استهلاك المياه وخاصة في ال ...
- أدارة المياه في العراق على أساس الاحواض أحد الحلول الاستراتي ...


المزيد.....




- قطار يمر وسط سوق ضيق في تايلاند..مصري يوثق أحد أخطر الأسواق ...
- باحثون يتكشفون أن -إكسير الحياة- قد يوجد في الزبادي!
- بانكوك.. إخلاء المؤسسات الحكومية بسبب آثار الزلزال
- الشرع ينحني أمام والده ويقبل يده مهنئا إياه بقدوم عيد الفطر ...
- وسقطت باريس أمام قوات روسيا في ساعات الفجر الأولى!
- الدفاعات الروسية تسقط 66 مسيرة أوكرانية جنوب غربي البلاد
- -يديعوت أحرنوت-: حان الوقت لحوار سري مع لبنان
- زعيم -طالبان-في خطبة العيد: الديمقراطية انتهت ولا حاجة للقوا ...
- الشرع: تشكيلة الحكومة السورية تبتعد عن المحاصصة وتذهب باتجاه ...
- ليبيا.. الآلاف يؤدون صلاة عيد الفطر بميدان الشهداء في طرابلس ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - هل من مراجعة سريعة لواقع مواردنا المائية المتاحة واستشراف مستقبل البلاد في سياق تغير المناخ.؟