أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - زينب محمد عبد الرحيم - قلادة حتحور














المزيد.....

قلادة حتحور


زينب محمد عبد الرحيم
كاتبة وباحثة

(Zeinab Mohamed Abdelreheem)


الحوار المتمدن-العدد: 8160 - 2024 / 11 / 13 - 16:47
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


حتحور ربة الفيروز التي يتجلى حُسنها حين تنشق الصخور وتنفتح الكهوف ؛هي التي تشرق بلونها الفيروزي في الأفق الشرقي " نص دوّن على متون التوابيت.

اعتاد المصري القديم أن لا يفصل معتقداته الروحية والتي شكلت جزءًا هامًا وأساسيًا فى حياته عن الجانب العلمي والعملي؛ فالجانب العملى العقلانى يتجلى فى جوانب عدة من الحضاره المصرية ومن ثم ينعكس الجانب الروحي المرتبط بالمعتقدات على العديد من مظاهر الحياة لدى المصري القديم كالفنون والعمارة وكذلك النصوص التي دونت على تلك المتون والجدران وعلى أعمدة المعابد الشاهقة دلالة على مدى تعلق المصري القديم بحياته في العالم الآخر وكانت حتحور هي أحد تجليات المصريين القدماء في تفسير نشأة الكون فاستطاع المصري أن يدمج رمزية البقرة السماوية (حتحور) ويربطها بالكون وشكل السماء وكل ما يتعلق بالفلك ؛ومن هنا اصبحت حتحور سيدة الفيروز ،وأصبح حجر الفيروز هو الحجر المقدس المخصص لها ولاستحضار روحها ؛وارتبط الفيروز بطقوس حتحور الخاصة فنجد أن أهم آداة في ذلك الطقس هي (قلادة حتحور) وتسمى(عقد المينيت) وهو عقد مليء بحبات الفيروز الصغيره جداً التى لُضمت جميعها لتشكل عدة طبقات ليصبح عقداً ثقيلاً ويتدلى من جانبه الآخر يد برونزية أو نحاسية .

وقد كان عقد المنيت واحداً من أهم الأدوات المقدسة الخاصة بالمعبودة "حتحور" والتي تظهر مصاحبة للمعبودة حتحور في كثير من الإحتفالات ومنها إحتفال رأس السنة وقد كان لعقد المنيت ادواراً متعددة كأداة موسيقية تصدر صوت إيقاعي حيث أن المنيت كان يلبسه المغنيون والمغنيات في رقابهم لكي يحدث صوتاً موسيقياً كما كان له دور في الحماية كأداة حامية وفي العصر اليوناني الروماني أصبح عقد المنيت من الأسماء الأساسية لحتحور حيث يرد حتحور سيدة دندرة ، المنيت في قاعة المنيت وأطلق نفس الإسم علي معبد دندرة نفسه بل إن مدينة دندرة بالكامل كان يطلق عليها مقر المنيت" وفي معظم التقدمات في معبد دندرة وإدفو نري المعبودان إيحي وحورسماتاوي يظهران وهما يقبضان علي عقد المنيت والصلاصل وعلي الرغم من أن المنيت قد ارتبط بالمعبودة "حتحور" وأصبح

من أهم أدواتها إلا أن المعبودة "موت" كانت أول من حمل لقب سيدة المنيت منذ عصر الأسرة الثامنة عشر ، وقد ارتبطت عدة ربات آخريات بعقد المنيت مثل إيزيس سخمت نفتيس ورت حكاو، باستت.

اما فى عهد الدولة الحديثة ظهر عقد المينيت بكثرة على جدران مقابر النبلاء ووادى الملوك والملكات وذلك نتيجة لتقديس حتحور وطقوسها الهامة وهذه القلادة من شأنها أن تهدأ من روع حتحور عند غضبها عن طريق صوت الشخشخة الذى يحدثه العقد عند تحريكه , من أهم ماقيل فى هذا الأمر (العقيق يتحول إلى فيروز) نص احدى التوابيت من العصر اليونانى وتلك رمزية على تحولات حتحور أثناء غضبها لتصبح سخمت رمز الغضب واللهب ويرمز لها بالعقيق الأحمر , وعندما تهدأ تتحول إلى البقرة الوديعة حتحور ويرمز لها بحجر الفيروز النقى.

وتصور لنا اللوحات التي نُقشت على الجدران كاهنات حتحور وهن يرتدن عقد المينيت حيث كان المتوفي يُصور وهو يتسلمها من أيدي الكاهنة أو أحد افراد آسرته حتي تجعله في صحة ويبعث من جديد


ولم يقتصر استخدامها علي الدين فقط إنما كانت تستخدم في المناسبات ففي عصر الدولة الوسطي استخدمت في المناسبات السارة حيث جاء في قصة سنوهي إنها استخدمت لتمحو غضب الملك سنوسرت الأول" من سنوهي كما أن تقديم الصلاصل مع عقد المنيت كان له رمزية خاصة في تحقيق القدرة على التدمير والقضاء على "ست" الشرير
كيف كانت تقدمة طقس المينيت
كانت تقدم قلادة حتحور عن طريق انها ترفع وتتجلى أمام الاله وكان الاله يقدم المكافأة الالهية للملك نظير تقديمه للصلاصل وعقد المنيت وفي مقابل تلك التقدمات فإن المعبودات تتعهد بأن تتلقى التقدمة وبأن تعطي الملك القوة مثل حورس بن إيزيس

"إنني اهبك القوة مثل الصقر القوي، مثل إبن إيزيس "



#زينب_محمد_عبد_الرحيم (هاشتاغ)       Zeinab_Mohamed_Abdelreheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادات الطعام المرتبطة بعيد الفطر
- موال -رمضان مروح- في سياقه الجماهيري
- السيرة الشعبية من منظور نسوي
- توظيف الرمز والمجاز في الابداع الشعبي
- البطَل في الوجدّان الشعبي
- مظاهر الإبداع في الطب الشعبي
- جس النبض
- الفنون الشعبية بين الثورة وإحياء البطل الشعبي
- الثورة وملحمة الاختيار
- الفولكلور والماركسية
- قوة النقود
- مظاهر الاحتفال بعيد الفطر
- ملخص كتاب الرقص المصري القديم لإيرينا لكسوفا
- كرامات آل البيت مدد بلا عدد
- السبوع وارتباطه بأسطورة إيزيس وأوزيريس
- الصبر من منظور شعبي
- شم النسيم وأسطورة الخلق المصرية
- الرحلة المقدسة إلى أبيدوس
- مظاهر الأمومة في الموروث الشعبي
- المرأة والإبداع


المزيد.....




- إنكلترا تستعد لإطلاق أول قطار فاخر على مساراتها..ما مميزاته؟ ...
- ريتشارد هاس لـCNN: ضم الضفة الغربية -كارثة- لإسرائيل.. ماذا ...
- بوليفيا توافق على دعوة -بريكس- لها بصفتها -دولة شريكة-
- عراقجي عقب لقاء غروسي: مستعدون للحوار لكن ليس تحت الضغط والت ...
- غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، والجيش الإسرائي ...
- حادث الدهس المميت في زوهاي.. السلطات الصينية تزيل الزهور وسط ...
- كوب 29.. مواقف متباعدة بشأن آلية تمويل الحلول المناخية
- علماء الآثار الروس يعلنون عن اكتشاف بجوار هرم خوفو
- نائب رئيس مركز -حميميم- يؤكد استمرار العمل لتحقيق حل غير عسك ...
- بوادر ثورة في علاج السمنة.. عقار جديد لإنقاص الوزن دون آثار ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - زينب محمد عبد الرحيم - قلادة حتحور