مشاريع الوهم

محمد أبو قمر

الحوار المتمدن-العدد: 8160 - 2024 / 11 / 13 - 04:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مشكلة لبنان مش مع اسرائيل ، صحيح إن الإسرائيليين لهم أطماع في لبنان وفي جميع الدول المجاوره فيما يُسمي الدولة اليهودية الكبري من النيل إلي الفرات ، لكن دا وهم عقائدي بائس مصاب به اليهود زي الوهم شديد التعاسه زي أوهام الإخوان المتعلقه بأستاذية العالم أو أوهام السلفيين الخاصه بأسلمة جميع سكان الأرض وإنشاء دولة الإسلام الكبري أو أوهام حماس إللي محمود الزهار القيادي الحمساوي بيقول عنها إن مشروع حماس يتجاوز فلسطين.
كل دي أوهام وكوابيس وهلاوس وأمراض مصاب بها اليهود والإسلاميين السياسيين ، وعلشان كده بقول إن مشكلة لبنان مش مع اسرائيل ، مشكلة لبنان هي مع حزب الله ، مع مشروع حزب الله إللي حدده حسن نصرالله لما قال بالنص في خطبة من خطبه : ( مشروعنا هو مشروع الدولة الإسلامية وحكم الإسلام وأن يكون لبنان ليس جمهورية إسلامية واحدة وإنما جزء من الدولة الإسلامية الكبري التي يحكمها صاحب الزمان( يقصد علي ابن أبو طالب ) ونائبه بالحق الإمام الخميني ).
وبطبيعة الحال المشروع إللي أعلنه حسن نصرالله ده هو من ضمن الأوهام والكوابيس بتاع الإسلاميين السياسيين ، يعني مستحيل تنفيذه لاعتبارات محلية خاصة بلبنان ولاعتبارات إقليمية ودولية أيضا ، لكن شأن حزب الله كشأن جميع الفصائل والحركات والمنظمات الإسلامية المنتشرة في جميع دول المنطقة ستظل مشاريعها سببا مباشرا لإفساد الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأخلاقية كذلك في الدول التي تعمل فيها ، أما بالنسبة للبنان فإن مشروع حزب الله من الواضح أنه قد يؤدي إلي إفشال لبنان كدولة ، كما أدي مشروع حماس إلي ضياع غزة ووضع مشروع حل الدولتين في مهب الريح ، وقد يؤدي سلوك جماعة الإخوان في الأردن إلي تمزيق الأردن.

#محمد_أبو_قمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات