عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8159 - 2024 / 11 / 12 - 15:44
المحور:
الادب والفن
ما زلتُ أُحبّكِ قليلاً..
مثل عراقيٍّ "فطير"
يُريدُ أن يضحكَ
من كُلِّ قلبه
في مقبرةِ العائلة.
مثل روحٍ لا يسترُها شيء
غيرُ وجهكِ الهارِبِ
في لحظاتِ الدبابيس.
مثل حوتٍ أحدَب
يرى أحلاماً سيّئة
في علبةِ سردينٍ شاسعة.
مثل عينينِ واسعتين
في الصين الشعبيّةِ.
مثل نخلةٍ لا بلابلَ لـ "سعفتها"
في البساتين.
مثل قليلٍ من الماء
في كوكبِ المشتري.
مثل كثيرٍ من نجمة الصُبح
على سطحِ بيتٍ
كان بمثابةِ "معهدٍ" للقُبل
في غربيّ بغداد
حيثُ "نجَحنا" كثيراً
أنا .. وأنتِ
في امتحانِ الجحودِ
قصيرِ الأجل.
مثل عصفورٍ في شارعِ الغصن
لا يُريدُ أن يطيرَ بعيداً
عن عُشٍّ مُبتَلّ
بأُلفةٍ سابقة.
مثل صديقٍ لنوح
كان في انتظاركِ على الشاطيء
وكانت السفنُ تمرُّ بهِ
بطيئةً
كخذلانٍ أوّلٍ
وهوَ يُلوِّحُ لها من بعيد
كأنّهُ سمكةٌ يابسة
تلبطُ على الرمل
من شدّةِ البهجة.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟