رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 8159 - 2024 / 11 / 12 - 15:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
معالجة مشكلة السحب الجائر للمياه الجوفية تقع على عاتق وزارة الموارد المائية من جهة والمواطن من جهة أخرى، لذا على الحكومة أن تولي اهتماما خاصا بها من خلال تنظيم استخدامات المياه الجوفية في العراق باعتبارها دولة مصب وتعاني من نقص كبير في امدادات المياه السطحية بسبب سياسية دول المنبع وتغير المناخ بشكل أكثر صرامة مما هو عليه اليوم في كافة مناطق البلاد بهدف أن لن يتسبب السحب الدائر للمياه الجوفية من الطبقات الجوفية في حدوث انخفاض طويل الأجل في إمدادات المياه الجوفية. لأن الاعتماد المستمر على المياه الجوفية وخاصة غير المتجددة من أجل التنمية هو غير مستدام ويجب السعي إلى تقليل هذه الاستخدامات. إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن البلد مهدد بكارثة مائية كبيرة خلال السنوات المقبلة. يتوقع أن تزداد أزمة المياه سوءًا إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المشكلة. تتطلب الحلول الفعالة تنسيقًا بين استخدامات المياه السطحية والجوفية ومنها استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لأغراض الري وتغذية المياه الجوفية ايضاً بحيث يجب استثمار كل قطرة مياه من المياه السطحية قبل التفكير في حفر الابار واستخدام المياه الجوفية من خلال تطبيق سياسات مائية مستدامة تأخذ بعين الاعتبار النمو السكاني والتوسع العمراني. ويمكن القول باختصار بان أزمة المياه في العراق بشكل عام ووسط وجنوب البلاد بشكل خاص بانه يمكن لمشاريع الري غير المدروسة أن تؤثر سلبًا على الموارد المائية. ويتطلب الأمر استجابة حكومية فعالة وتخطيطًا مستدامًا لضمان توفير المياه للأجيال القادمة وتجنب الكوارث البيئية والاجتماعية.
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟